برعاية المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة وتحت قيادتهما، احتفلت يونيسف وشركاؤها باليوم العالمي للفتاة من خلال "احتفالية البنت مصرية: المبادرة الوطنية دوِّي" بقاعة بلازا للمهرجانات بالجونة من أجل الدعوة إلى احترام حقوق الفتاة وتمكينها في مصر.
وشهدت الاحتفالية العرض الأول للفيلم القصير"بداية الخيط" بحضور كل من الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، والدكتورة سحر السنباطي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، فضلًا عن السيدة نيكول شامبين، نائب السفير الأمريكي في القاهرة، والسيدة ليزلي ريد، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، وإلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، وجيرمي هوبكنز، ممثل يونيسف في مصر، والفنانة منى زكي، سفيرة النوايا الحسنة ليونيسف.
ويحكي الفيلم الوثائقي قصة ثلاث فتيات من مصر (آلاء وسماء ونورا) يجمعهن شيء مشترك غيّر حياتهن وسيكون سببًا لإلهام الكثيرات غيرهن في اختياراتهن للحياة ومدى تمسكهن بهذه الخيارات. ويستعرض الفيلم التحديات التي تواجه الفتيات في مصر وأحلامهن وتطلعاتهن للمستقبل. وهو من إخراج ريم أسامة بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية.
وبطلات الفيلم الثلاث من المشاركات في المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات "دوّي" والتي تهدف إلى تعزيز بيئة مواتية للفتيات المصريات، لا سيما الفتيات الأكثر احتياجاً، من أجل تحقيق كامل إمكانتهن.
وحرصت منى زكي، سفيرة يونيسف للنوايا الحسنة على استقبال بطلات الفيلم على السجادة الحمراء واصطحابهن للمشاركة بأنفسهن في فعاليات الاحتفالية.
وبهذه المناسبة قالت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة: "هناك نحو عشرين مليون فتاة تقل أعمارهن عن عشرين عامًا في مصر، وهن يمثلن خمس سكانها، ولديهن إمكانات هائلة يمكن الاستفادة منها، وعندما يتم تمكين الفتيات، فإن ذلك يؤدي إلى تحسين حياتهن وحياة أسرهن ويعتبر استثماراً لمستقبل أفضل في مصر."
من جانبها قالت الدكتورة سحر السنباطي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة إن دعم الفتيات وتمكينهن ستترتب عليه الكثير من الآثار والنتائج الإيجابية، فعلى سبيل المثال، لن يصبح العنف ضد الفتيات مقبولًا، وستزداد فرص الاستقرار والتنمية. ولهذا فإن برامج مثل "دوّي" تشكل أهمية بالغة ليس لمستقبل الفتيات فحسب، بل لمستقبل مصر بأثرها".
وقال جيرمي هوبكنز، ممثل يونيسف في مصر: "تشير الأدلة أنه حين تتمكن الفتيات من الحصول على فرص تنمية مهارتهن الضرورية، والوصول إلى المعلومات والخدمات عالية الجودة، وحين يصبح المجتمع على استعداد للإصغاء إليهن والاستماع إلى أرائهن وتطلعاتهن، سوف يعود ذلك بالنفع على الأسرة والمجتمع، بل ستجني الأمة بأثرها ثمار التمتع بالعيش في مجتمع عادل يتسم بالمساواة والتكافؤ. وهذا ما تسعى دوّي إلى تحقيقه.
وأضاف: "اليوم نجد أن هناك ما يزيد على مائة ألف فتاة مشاركة في برنامج دوّي، وعليه فسوف نواصل، نحن وجميع شركاؤنا، المجلس القومي للطفولة والأمومة، والمجلس القومي للمرأة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وغيرهم بذل المزيد من الجهود والعمل الدؤوب من أجل تمكين جميع الفتيات على أرض مصر على نحو تام لتحقيق كامل إمكانتهن".
وإلى جانب الفيلم الوثائقي، أقيم على هامش المهرجان معرضاً للصور الفوتغرافية للفتيات ولأفراد أسرهن الداعمين لهن، التقطها المصور المصري أحمد هيمن، الحائز على العديد من الجوائز.