تتفاوض السلطات من أجل إطلاق سراح المبشرين الأمريكيين الذين تم اختطافهم في هايتي، لكنها مترددة في دفع الأموال بعد طلبت العصابة فدية قدرها 17 مليون دولار لإطلاق سراحهم، وفقًا لوزير العدل في هايتي.
ووفقا لصحيفة الجارديان، قالت ليزت كيتل لصحيفة وول ستريت جورنال إن مكتب التحقيقات الفدرالي، والشرطة الهايتية، على اتصال مع الخاطفين من عصابة ماوزو 400، التي احتجزت المبشرين في عطلة نهاية الأسبوع خارج العاصمة بورت أو برنس.
وقالت كيتل للصحيفة إن الأمريكيين الستة عشر وكنديًا واحدًا بينهم ست نساء وخمسة أطفال: طفل عمره ثمانية أشهر وآخرون تتراوح أعمارهم بين ثلاثة وستة و 14 و 15 عامًا.
وتعتبر هذه العملية، هي أكبر عملية اختطاف تم الإبلاغ عنها من نوعها في السنوات الأخيرة، مع تزايد قوة العصابات الهايتية وتزايد عمليات الاختطاف حيث تحاول البلاد التعافي من اغتيال الرئيس جوفينيل موس في 7 يوليو وزلزال بقوة 7.2 درجة ضرب جنوب هايتي في 14 أغسطس و قتل أكثر من 2200 شخص.
وقالت كيتل، "نحاول إطلاق سراحهم دون دفع أي فدية. لنكن صادقين: عندما نمنحهم هذه الأموال، سيتم استخدام تلك الأموال لمزيد من الأسلحة والذخائر".
وكانت العصابة نفسها مسؤولة عن اختطاف 10 أشخاص، بينهم سبعة من رجال الدين، في أبريل.
وقالت كيتل إنه تم إطلاق سراح هؤلاء الرهائن في نهاية المطاف بعد دفع فدية لاثنين من رجال الدين.
وأكدت كيتل للصحيفة إن المفاوضات قد تستغرق أسابيع.
وبعد اختطاف رجال الدين، قالت أبرشية بورت أو برنس إن لعنف الذي تمارسه العصابات المسلحة أخذ أبعاداً غير مسبوقة.