قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن الزلزال الذي وقع اليوم وشعر به المصريون لم يحدث داخل مصر، وإنما كان فى شرق كريت على بعد 390 كم شمال إسكندرية، ونتيجة لعمقه الكبير الذى وصل إلى 31.56 كم شعر به جميع المصريين في مختلف المحافظات، وعلى رأسها محافظة القاهرة ومحافظات الدلتا الكبرى.
وأكد الدكتور جاد القاضي لـ "صدى البلد" أن الزلزال وصلت قوته إلى 6.2 ريختر ومنطقة جزيرة كريت التى حدث بها الزلزال منطقة ذات نشاط زلزالي، مشيرا إلى أنه من حين لآخر هناك عدد من الزلازل التي يتم تسجيلها في هذه المنطقة، معظمها صغير نسبيا أو متوسط القوة، وبالتالي لا أحد يشعر به.
وأضاف الدكتور جاد أن زلزال اليوم سوف يتبعه بكل تأكيد توابع زلزالية (هزات ارتدادية)، ولكن هذه التوابع سوف تكون على مقربة من مركز الزلزال وسوف تكون محدودة، وذات قوة أقل من قوة زلزال اليوم الرئيسي.
وطمأن رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن توابع زلزال اليوم لن تكون لها تأثير أو خطورة على مصر والمصريين، وأن زلزال اليوم لم يتسبب في أي خسائر بالأرواح أو الممتلكات على الأراضي المصرية.
وأشار الدكتور جاد إلى أن مصر لم تدخل منطقة حزام الزلازل، وبعيدة كل البعض عن الدخول إلى حزام الزلازل ونسجل فى اليوم الواحد من زلزال إلى زلزالين، ولكن بدرجات مختلفة وغير كبيرة ومتفاوتة، ولكن هذا لا يعني دخول مصر الى حزام الزلازل ومن الطبيعي جدا تسجيل مثل هذه الزلازل .
وأضح أن الشبكة القومية للزلازل تعمل من خلال 70 محطة، وتم اختيار أماكنهم بدقة فى ضوء التاريخ الزلزالي لمصر كلها، وأصبح من المستحيل حدوث أى زلزال دون تسجيله ورصده مهما كانت قوته حتى لو كان أقل من الصفر.
وتابع أن الشبكة القومية للزلازل من أحدث الشبكات الموجودة فى العالم ومصر من أوائل الدول على مستوى العالم وشمال أفريقيا والشرق الأوسط فى هذا المجال، حيث يعود تاريخها لأكثر من 150 سنة ولدينا أكبر تاريخ زلزالى على مستوى العالم يعود لأكثر من 5 آلاف سنة، على الرغم من أن رصد الزلازل بدأ مع بداية القرن العشرين ولكن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ الزلازل فى كتب التاريخ كلها تعود تاريخها لأكثر من 5 آلاف سنة وهو ما يعطى ثقل وقوة لمصر فى رصد والتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.