أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الإثنين، أن لدى حزبه 100 ألف مقاتل مدربين ومجهزين في لبنان، في أول تعليق له بعد أحداث الطيونة التي وقعت يوم الخميس، خلال تظاهرة اعترضت على أداء المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ.
واتهم حسن نصر الله حزب القوات اللبنانية، بمحاولة جر البلاد الى "الحرب الأهلية" وإطلاق الرصاص على مناصريه ومناصري حليفته حركة أمل، ما أوقع سبعة قتلى في منطقة الطيونة.
وقال نصر الله إنه يكشف هذا الرقم للمرة الأولى لمنع الحرب لا للتهديد بحرب أهلية".
ووجه حديثة لرئيس حزب القوات اللبنانية قائلا "إن الهيكل العسكري لحزب الله وحده يضم 100 ألف مقاتل ونجهزهم لندافع عن بلدنا في وجه الأعداء لا للحرب الأهلية"، مؤكدا أن حزب الله له حسابات صحيحة ولديه ثوابت وأخلاق وقيم.
وأضاف : هذا الحزب ورئيسه يقدمون أنفسهم على أنهم المدافعون عن الوجود المسيحي وعن المقاومة المسيحية وهم من يحفظ دماء المسيحيين وأعراضهم".
وتابع حسن نصر الله: هناك من لا يرى في لبنان سلاحا غير سلاح حزب الله"، مشيرا إلى أن هناك مليشيا مقاتلة لحزب القوات يجري تسليحها وتنظيمها.
يأتي ذلك بعد اشتباكات مسلحة وقعت، الخميس، خلال وقفة احتجاجية لأنصار "حزب الله" وحركة "أمل"، في منطقة الطيونة في العاصمة بيروت، للمطالبة بكف يد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، طارق بيطار، أدت إلى عدد كبير من القتلى والجرحى.
وأعاد مشهد الاشتباكات في بيروت ذكريات الحرب الأهلية الأليمة بين 1975 1990، كما أعاد ما حدث في مايو 2008 حين تطورت أزمة سياسية في لبنان إلى معارك في الشارع بين حزب الله والأغلبية النيابية في ذلك الحين بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.