قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إن أحداث الطيونة التي وقعت يوم الخميس، مهمة وخطيرة ومفصلية.
وأضاف حسن نصر الله أن هناك من يستغل أي حدث في لبنان لإثارة قلق المسيحيين.
واتهم نصر الله حزب القوات اللبنانية بجر لبنان إلى حرب أهلية، قائلا "عندما يخاطب هذا الحزب ورئيسه عموم المسيحيين في لبنان أو يلتقي بهم نرى أن كل الخطاب والتوجيه والجهد يتركز في أن يبقى المسيحيين في لبنان في دائرة القلق على وجودهم وعلى بقائهم وحريتهم وشراكتهم للمسلمين ويتم استغلال أي حادثة صغيرة قد تحصل بين عائلتين لإثارة مخاوف المسيحيين وقلق الوجود لديهم".
وأضاف "هذا الحزب ورئيسه يقدمون أنفسهم على أنهم المدافعون عن الوجود المسيحي وعن المقاومة المسيحية وهم من يحفظ دماء المسيحيين وأعراضهم".
واتهم حسن نصر الله حزب القوات اللبنانية بتحريض بعض الجهات لخوض معركة ضد حزب الله.
وتابع "هناك من لا يرى في لبنان سلاحا غير سلاح حزب الله"، مشيرا إلى أن هناك مليشيا مقاتلة لحزب القوات يجري تسليحها وتنظيمها.
يأتي ذلك بعد اشتباكات مسلحة وقعت، الخميس، خلال وقفة احتجاجية لأنصار "حزب الله" وحركة "أمل"، في منطقة الطيونة في العاصمة بيروت، للمطالبة بكف يد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، طارق بيطار، أدت إلى عدد كبير من القتلى والجرحى.
وأعاد مشهد الاشتباكات في بيروت ذكريات الحرب الأهلية الأليمة بين 1975 1990، كما أعاد ما حدث في مايو 2008 حين تطورت أزمة سياسية في لبنان إلى معارك في الشارع بين حزب الله والأغلبية النيابية في ذلك الحين بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.