قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ظاهرة فلكية جديدة …. انتهاء الحركة التراجعية للمشترى

المشترى
المشترى
×

نشهد اليوم الإثنين 18 أكتوبر 2021 ،ظاهرة فلكية جديدة، حيث سيصل كوكب المشتريإلى نهاية حركته التراجعية إلى الخلف نحو الغرب في قبة السماء ، منهيا بذلك حركته الظاهرية باتجاه الغرب أمام النجوم ويعود إلى الحركة المعتادة باتجاه الشرق .

حركة المشتري سوف تثبت ظاهريا أمام النجوم عند الساعة 09:13 صباحا (05:13 صباحا بتوقيت غرينتش) مع بداية استعادة حركته المعتادة تدريجيا نحو الشرق امام المجموعات النجمية في دائرة البروج .


الحركة التراجعية

الحركة التراجعية مجرد وهم بصري فقط فالكوكب لم يتوقف ولم يتحرك تراجعيا نحو الغرب فالمشتري مثل كل الكواكب الخارجية دائماً يتحرك نحو الشرق في مداره حول الشمس ، ولكن وكما يشاهد من الأرض فان كل تلك الكواكب تقضي جزء من الوقت كل سنه تتحرك نحو الغرب بالنسبة للنجوم .

دخل كوكب المشتري في الحركة التراجعية في 20 يونيو 2021 ، وتوقفت حركته المعتادة ظاهريا باتجاه الشرق ، وهذه الحركة ناتجة عن حركة الأرض حول الشمس، فالكواكب تتحرك دائماً في نفس الاتجاه ولا تتحرك إلى الخلف تراجعياً.

يحدث أثناء حركة الأرض في مدارها الصغير حول الشمس تعبر بجانب احد تلك الكواكب الخارجية عندها يظهر لنا من الأرض " فقط " بأن الكوكب بدأ يتحرك الى الخلف في مدارة بالنسبة للنجوم لعدة اشهر .


لقد عبرت الكرة الأرضية في 19 أغسطس الماضي بين المشتري والشمس في ظاهرة تسمى " التقابل " وكان ذلك الوقت الأفضل لرصد المشتري حيث كان الكوكب في اقرب نقطة بالنسبة لنا وفي قمة سطوعه في السماء ، ومع انتهاء الحركة التراجعية هذا يعني بان افضل الاشهر لرؤية المشتري قد انتهت، وبرغم ذلك لا يزال المشتري ساطعا براقا مقارنه باي نجم في قبة السماء.
يرصد كوكب المشتري في الوقت الحالي بعد بداية الليل باتجاه الافق الجنوبي حيث يظهر للراصد بالعين الجردة كنقطة بيضاء براقة ويلاحظ إلى يمينه كوكب زحل كنقطة ذهبية خافته للعين المجردة.
يمكن رؤية قرص الكوكب وأقماره الأربعة الكبيرة من خلال منظار ثنائي العينية مثبت على حامل لمنع اهتزاز الصورة ، ولرؤية افضل يجب استخدام تلسكوب صغير.

كوكب المشتري

يعد كوكب المشتري خامس كواكب المجموعة الشمسية بعداً عن الشمس؛ إذ يبلغ متوسط المسافة بينه وبين الشمس 5.2 وحدة فلكية أي ما يعادل 778,340,821كم، وهذه المسافة هي خمسة أضعاف المسافة بين الشمس وكوكب الأرض كما أنه أكبر الكواكب على الإطلاق فحجمه أكبر من حجم جميع الكواكب مجتمعة إذ يبلغ قطره عند منطقة خط الاستواء الخاصة به 143 ألف كيلو متر، وتجدر الإشارة إلى أن المشتري يدور حول الشمس في فترة زمنية كبيرة جداً؛ حيث إن دورة واحدة لكوكب المشتري حول الشمس تستغرق 12 سنة أرضية لإتمامها.

ويعتبر كوكب المشتري من أكثر الأجرام السماوية سطوعاً في الفضاء يسبقه في ذلك قمر الأرض وكوكب الزهرة وفي بعض الأحيان كوكب المريخ ويعتبره البعض ثاني أكثر الكواكب سطوعاً بعد كوكب الزهرة، كما يعد كوكب المشتري أقرب في تكوينه إلى النجوم من الكواكب حيث إنه لو كان أكبر من حجمه الحالي بثمانين ضعفاً فإنه كان سيُعد نجماً وليس كوكباً