شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح الأحد احتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف بقاعة المنارة بمنطقة التجمع بالقاهرة الجديدة، وتضمنت كلمته التهنئة بالمولد النبوى الشريف والحديث عن تصحيح الخطاب الدينى وقضية الوعي.
احتفالية المولد النبوي برعاية الأوقاف
هنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة هذه الذكرى العطرة الشعب المصري والشعوب الإسلامية والعربية متمنيا أن يعيد الله علينا هذه الذكرى بالخير واليمن والبركات .
وأضاف الرئيس -خلال كلمته -أن الله بعث النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج لناس من الظلمات ويغير وجه الدنيا بأسرها وينشر القيم الإسلامية في شتى بقاع الأرض وليدعوا الي المحبة والسلام.
وأشار الى أن رسالة الإسلام التى تلقها نبينا الكريم رفعت من قيمه العلم والمعرفة فقد كانت أول الأيات اقرأ وذلك تقديرا للعلماء والعلم والفهم والتدبر وإعمال نعمة العقل الغالية في البحث والتأمل في ملكوت مؤكدا أنه من هذا المنطلق نشدد دائما على أهمية قضية الوعي الرشيد والفهم الصحيح للدين في الوقت الراهن فالوعي الصحيح للدين هو أهم عوامل تقدم الأمم.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر ماضية في مهمتها لبناء الوعي، وتصحيح الخطاب الديني، وهي مسئولية تضامنية وتشاركية تحتاج إلى تضافر جميع الجهود لنبني معًا مسارًا فكريًا مستنيرًا ورشيدًا يؤسس شخصية سوية، وقادرة على مواجهة التحديات، وبناء دولة المستقبل.
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي أن من مبادئ رسالة الإسلام، التي نشرها قدوتنا ورسولنا الحبيب "صلى الله عليه وسلم" هي تحقيق التعايش والسلام الاجتماعي بين البشر وحق الناس جميعًا في الحياة الكريمة وإننا إذ نتخذ من تلك المبادئ الغالية نبراسًا ومنهج عمل فإنني أقول لكل المصريين، إننا ماضون معًا بإرادة صلبة وعزم لا يلين، لبناء وطننا الغالي مصر ليصبح حاضره ومستقبله، على قدر عظمة تاريخه وحضارته، ولتوفير تلك الحياة الكريمة لكل فئات الشعب المصري إعمالًا بقول الحق "تبارك وتعالى": (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا) فما أحوجنا اليوم، إلى ترجمة معاني تلك الآية السامية، إلى سلوك عملي، وواقع ملموس في حياتنا ودنيانا.
وأوضح الرئيس السيسي إن بناء وعي أي أمة، بناءً صحيحًا هو أحد أهم عوامل استقرارها وتقدمها، في مواجهة من يحرفون الكلام عن مواضعه، ويخرجونه من سياقه، وينشرون الأفكار الجامحة الهدامة التي تقوض قدرة البشر في التفكير الصحيح والإبداع لتنحرف بهم بعيدًا عن تأدية الأوامر الربانية، من تعمير وإصلاح الكون، لما فيه الخير للبشرية جمعاء وكمنهج للإنسانية، في ترقية النفس البشرية، وضبط حركتها في الحياة.
وتابع السيسي أننا لزامًا علينا، الاستمرار في تلك المهمة والمسئولية التاريخية ومضاعفة الجهود، التي تقوم بها المؤسسات الدينية وعلماؤها الأجلاء، لنشر قيم التسامح والعيش المشترك، والإيمان بالتنوع الفكري والعقائدي، وقبول الآخر، وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتصويبها، ونشر تعاليم الدين السمحة للحفاظ على ثوابت وقيم الإسلام النبيلة وأشير هنا إلى أن الكلمة أمانة عظم الإسلام من شأنها ونبهنا إلى أهمية رعاية هذه الأمانة وتأديتها على الوجه الأمثل.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن أول الآيات التي نزل بها الوحي الشريف هي (اقرأ)، وذلك إعلاءً لشأن العلم والعلماء، وتقديراً لأهمية التدبر، وصولاً إلى الوعي والفهم الصحيح، ودعانا الله عز وجل إلى إعمال نعمة العقل الغالية والفريدة.
ومن هذا المنطلق، نشدد على أهمية قضية الوعي الرشيد والفهم الصحيح للدين والتي ستظل من أولويات المرحلة الراهنة، فبناء وعي أي أمة هو احد أهم استقرارها وتقدمها، وفيه خير للبشرية جمعاء ومنهج للإنسانية في ترقية النفس البشرية، وضبط حركتها في الحياة.
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن توفير الحياة الكريمة لكل فئات الشعب المصرى إعمالا بقول الحق تبارك وتعالى "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"، فما أحوجنا اليوم لترجمة تلك المعانى السامية لسلوك عملى وواقع ملموس فى حياتنا ودنيانا.
وجاء ذلك خلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي باحتفالية المولد النبي الشريف، بمركز المنارة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والوزراء وكبار رجال الدولة، وشخصيات حكومية وسياسية وإعلامية ودينية.
وكرم الرئيس السيسي خلال احتفالية المولد النبوي بعض علماء الدين من داخل مصر وخارجها ، لجهودهم في المجال الدعوي ونشر الوسطية وتصحيح المفاهيم وجهودهم في إثراء المكتبة الإسلامية بمؤلفاتهم.
كلمة شيخ الأزهر
وحظيت كلمة شيخ الأزهر أمام الرئيس السيسي بتصفيق حار من الحضور بعد حديثه عن مآثر النبي وخصاله الحميدة وأخلاقه العالية في ذكرى مولده .
وللمزيد حول كلمة شيخ الأزهر خلال احتفالية المولد النبوي الشريف التي نظمتها وزارة الأوقاف أمام الرئيس السيسي شاهد الفيديوجراف التالي: