قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ان احتفالنا اليوم بالمولد النبوي الشريف ليس احتفالا عادياً لكنه من نوع مختلف، فهو احتفال بالنبوة وبالوحي الالهى والكمال الانساني، احتفال بالخلود وبالتشبة لاخلاق الله تعالى، وقد تمثل كل ذلك فى طبائع الأنبياء والمرسلين.
وأضاف شيخ الأزهر، خلال كلمته التى القاها أمام الرئيس السيسي فى احتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوي، أن رسول الله صلوات الله عليه لم يكن غليظ الطبع ولا صخابا ولايرفع صوته في الأسواق ولم يجزي السيئة بالسيئة ولكنه كان سهلاً يعفو ويصفح، لا يضرب خادماً ولا امرأة، كان يبشر المظلومين الذين لا يستطيعون دفع الظلم.
وتابع: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحلب شاته، ويرحم الصغير، كان لا يذم أحدا ولا يعيبه، ولا يتكلم إلا فيما يعنيه، ومع شدة حبه للصلاة يسرع فيها اذا سمع بكاء الصبي .
وأشار الى أن الرسل الكريم عظم النعمة وإن قلت، ترك الرسول ثلاث الجدل والتعالي ومالا يعنيه، مُشيراً الى أنه يجب علينا التأسي بخصال النبي وطباعه الحميدة التي فطره الله عليها، لافتاً الى أن النبي لم يرد سائلا ومواقفه تجسد معاني التواضع والاعتداء والوسطية.