ذكرت تقارير إعلامية بريطانية أن المهاجم الذي قتل طعنا النائب البريطاني عن حزب المحافظين، كان قد أحيل في الماضي لبرنامج وطني مخصص للأفراد المعرضين لخطر الجنوح نحو التطرف، وفق ما ذكرت شبكة روسيا اليوم.
قالت الشرطة البريطانية في وقت متأخر السبت إن أمام المحققين مهلة حتى الجمعة 22 أكتوبر لاستجواب المشتبه به المعتقل بموجب قانون الإرهاب، الذي سمح لهم بتمديد اعتقاله.
وأشارت الشرطة إلى أنها تحقق في "دافع محتمل مرتبط بالتطرف".
وقالت الشرطة إنها أجرت عمليات تفتيش في ثلاثة عناوين في منطقة لندن.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إنها تلقت تأكيدا من مسؤولين بأن الرجل المهاجم يدعى علي حربي علي.
وأشارت إلى أن علي، المواطن البريطاني من أصل صومالي، أحيل قبل بضع سنوات إلى برنامج "بْريفِنْت" الخاص بالأفراد الذين يُعتقد أنهم معرضون لخطر التطرف.
وقالت بي بي سي إنه يُعتقَد بأن علي لم يُمض وقتا طويلا في هذا البرنامج التطوعي، ولم يشكل أبدا بشكل رسمي "موضع اهتمام" بالنسبة إلى وكالة الأمن الداخلي "إم آي 5".
وذكرت صحيفة صنداي تايمز أن الشرطة وأجهزة الأمن تعتقد أن المهاجم تصرف بمفرده وجنح نحو "التطرف بشكل ذاتي"، وأنه ربما استلهم العملية من حركة الشباب الصومالية المرتبطة بالقاعدة.
وأكد والد علي، حربي علي كلان، المستشار السابق لرئيس الوزراء الصومالي، لصحيفة صنداي تايمز أن نجله محتجز، مضيفا "أشعر بصدمة شديدة".
وذكرت صحيفة ذا صن أن المهاجم طعن النائب البريطاني أمس مرات عدة امام أنظار امرأتين، قبل أن يجلس وينتظر وصول الشرطة.
وكانت الحكومة البريطانية أمرت بمراجعة تدابير حماية البرلمانيين بعد هذه الواقعة.
واعتُقل الرجل البالغ 25 عاما الجمعة في الكنيسة الميثودية، حيث كان النائب البالغ 69 عاما والأب لخمسة أطفال قد استقبل ناخبيه في لي-أون-سي على بعد حوالى ستين كيلومترا شرقي لندن.
وقالت شرطة العاصمة إن الجريمة "قد تكون دوافعها على صلة بالتطرّف ".
ووصفت الشرطة في بيان جريمة القتل بأنها "عمل إرهابي" وأشارت إلى أن عناصر التحقيق الأولى "كشفت عن دافع محتمل مرتبط بالتطرف الإسلامي".