افتتحت صباح اليوم كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس برئاسة الدكتورة نهى سمير عميد الكلية وبالتعاون مع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة ورابطة الجامعات الإسلامية ومركز التنمية الإدارية CMD ومجلة نهر الأمل المؤتمر العربي الدولي : "حان الوقت للتحول إلى البيئة الذكية"تحت شعار البيئة الذكية - حياة كريمة ".
يأتي ذلك تحت رعاية الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس و الدكتور أشرف عبد العزيز الأمين العام للإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة.
يعقد المؤتمر بمناسبة اليوم العربي للبيئة الذي يقام في الرابع عشر من أكتوبر كل عام.
ورحب الدكتور عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب بالحضور وأكد علي أهمية وحتمية المبادرات العربية المختلفة الصادرة عن القادة العرب بضرورة تحول الأرض العربية الي بيئة نظيفة صالحة للعيش.
وأشار الي أن التنمية المستدامة التي تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال المستقبلية على تلبية احتياجاتها الخاصة ونظراً لما تعانيه البشرية من تلوث حاد في البيئة ونقص في مواردها الطبيعية من ماء وهواء وتربة وغيرها.
وأضاف أن فيروس كوفيد ١٩ أكبر صرخة إحتجاج من النظام البيئي علي إهمال الجنس البشري له وان الاهتمام بالبيئة اصبح ضروريا وليس اختياريا.
واستشهد بتجربة مصر الرائدة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القيام بالمشروعات الكبرى العاجلة وعلى الرغم من كونها مشاريع كبيرة وعاجلة الا انها راعت المعايير البيئية والاستدامة التنموية العاجلة.
وأبدى ا.د أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث تخوفه من أزمة ندرة المياه والتصحر مشيراً إلى أن نصيب الفرد أصبح اقل من ٥٥٠ متر هذا إلى جانب مشكلة التصحر حيث ان مليون ونصف متر مربع من منطقة الدلتا تم تصحرها بالكامل بالاضافة إلى مشكلة ندرة الطعام ، أما عن تحلية المياه فقد وصلنا ل ٨٠٠ الف متر مكعب ومن المتوقع بعد عدة سنوات ان نصل الي ٦ مليون متر مربع يومياً.
أما علي مستوى جامعة عين شمس فقد تم تخصيص ألف فدان لها في الوادي الجديد بتصميمات معمارية للسكن ونظم معلومات جغرافية لتنظيم إستخدام المياه وتقليل إستخدام الأسمدة.
وهنأ ا.د. هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الحضور بالمولد النبوي الشريف علي هامش الاحتفال باليوم العربي للبيئة و أكد أهمية اتخاذ إجراءات سياسية واجتماعية لاستعادة النظم البيئية بخطة استراتيجية طويلة المدي .
وأضاف أن مبادرة رئيس الجمهورية "حياه كريمة" شملت ٥١ قرية ومركز علي مستوى ٢٠ محافظة ومن هذا المنطلق أطلقت جامعة عين شمس قوافل شاملة للمحافظات اشتملت علي العديد من الأنشطة منها محو الأمية وتعليم الحرف ومساعدات طبية وصلت حتي اليوم إلى ٩ قوافل علي مدار ٩ أشهر تم خلالها استهداف المواطن البسيط وقامت الجامعة بعلاج ٩٩٠٠ حالة من أمراض مختلفه مجانا ، وعدد ٥٥٠ حالة مستعصية تم تحويلها لمستشفى الدمرداش الجامعي للعلاج بالمجان كما تم إهداء ١٠٥ مواطن أجهزة تعويضية كذلك حققت القوافل ٤٥ ندوة توعوية عن أمراض ( كوفيد١٩ - سرطان الثدى - الأنيميا- المخدرات ) كما تم محو أمية ٢١ الف مواطن وذلك إيمانًا من جامعة عين شمس بأهداف التنمية المستدامة ال ١٧ التي وضعتها الأمم المتحدة وتحقيقاً لرؤية مصر ٢٠٣٠ .
وأكد ا.د. أشرف عبد العزيز منصور الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة دور الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة وكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس ، علي ضرورة الوقوف مع الدولة وقيادتها ومع المبادرات العربية المختلفة والتعرض لأهم القضايا التي تمر في حياة أمتنا العربية ومناقشتها وإيجاد الحلول العلمية .
وبمناسبة يوم البيئة العربي ، كان لزاماً علي مركز التنمية المستدامة ووحدة التحول الأخضر وهما نتاج تعاون الإتحاد وكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية الاستفادة من أعضاء الجهتين من العلماء والمتخصصين لتنظيم هذا المؤتمر مما يحقق عدداً من الأهداف منها القضاء على كل أشكال العنف علي البيئة والتحول نحو حياة كريمة لكل من علي الأرض وتوفير الفرص المناسبة للإبداع والإبتكار.
و اشارت ا.د نهى سمير دنيا عميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية إلى ضرورة القضاء على كل أشكال العنف تجاه البيئة و التحول إلى حياه كريمة تشمل البشرية جمعاء وتوفير الفرص المناسبة للإبداع و التطوير والابتكار بهدف الوصول الى إستدامة بيئية ذكية تستفيد منها الأجيال الحالية والقادمة وهي أهداف سامية و جلية تتماشى مع الرؤية المصرية ٢٠٣٠ وذلك استشعارا بالاهمية الكبيرة لهذه الاهداف فى ظل المتغيرات التي تشهدها مصر والعالم العربى.
وأشاد سفير إندونيسيا بالاستقبال الحافل مبدياً سعادته بالمشاركة في المؤتمر .
واستشهد بقول الله تعالى " اقرأ باسم ربك الذي خلق " وان أول آية في القرآن حثت علي القراءة وهذا يدل علي أهمية العلم والتعلم وأهمية التواصل بين الشعوب لتحقيق التنمية المستدامة.
ان مخاطر ومشاكل البيئة التي نتعرض لها تبين مدى اهمية التعاون و ضرورة ان يكون هناك تكامل بين الحكومات لمواجهة الأخطار التي تحيق بنا كجائحة كوفيد ١٩ والتي لم يكن في الإمكان مواجهتها بشكل فردى وانما كانت نتاج تعاون الشعوب والحكومات.
وقام ا.د أشرف عبد العزيز امين عام الاتحاد العربي للتنمية المستدامة بإهداء دروع المؤتمر لكل من: ا.د. عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ، ا.د ايمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، ا.د هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وقام ا.د. عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب بتسليم الدروع لكل من:
أ.د اشرف عبد العزيز منصور الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة ،المستشار نادر جعفر رئيس الاتحاد العربي للتنمية المستدامة ،معالي الوزير المفوض الدكتور محمود فتح الله مدير ادارة شؤون البيئة ورئيس الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المعنيين عن شئون البيئة بجامعة الدول العربية ،النائب الدكتور اسامة الأمين العام لرابطة الجامعات الاسلامية وكيل لجنة للشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب المصری ،المهندس فيصل دويح رئیس اتحاد المهندسين العرب ورئيس جمعية المهندسين الكويتية سعادة السفير لطفی رؤوف سفير دولة اندونيسيا بالقاهرة ،الدكتور محمد بشاری ،الدكتور علاء زهران رئيس المعهد القومی للتخطيط ،الدكتور فيصل المشرف العام على مرصد المسئولية الاجتماعية ،فرج المطيري بجامعة المجمعة - المملكة العربية السعودية الدكتور دايرو يوسف صدیقی رئيس جمعية القلم للثقافة والتنمية - تشاد.
كما تم تكريم عدد من طلاب الدراسات العليا بالكلية.