تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا، مضمونه: “هل يجب عليَّ تسمية المولود بما رأيته في منامي؟”.
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال: إنه ليس ضروريا أن تسمي المولود بما رأيته في منامك.
وتابع أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب، ولكن إذا أحب الإنسان أن يأخذ من المنام إشارة ويسمي المولد بما رآه؛ فلا يوجد مانع، بل يكون أمرا جيدا.
ضوابط تسمية المولود
قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز إطلاق الأسماء على البنت أو الولد ، مالم يكن فيها شئ يخص الذات الإلهية بالنقص أو يكون هذا الإسم يعيب الإنسان أو اسم ليس جيدا.
وأضاف مستشار مفتي الجمهورية، أنه لا يصح مثلا تسمية الولد باسم "جعران" فهذا اسم حيوان وينفر الناس منه، منوها أن هذه هي الضوابط في التسمية وعلى الناس اتباعها في التسمية.
وأشار إلى الإسلامُ حث الآباءَ على تحسين أسماء أبنائهم؛ فالواجب على الأب أن يختار لأبنائه الاسمَ الحَسَن الذي لا يُعيَّر به، وأن يكون من الأسماء المألوفة عند الناس.
ضوابط تسمية المولود في الإسلام
1. أن يكون الاسم حَسَنًا، بحيث لا يستقبحه الناس، ولا يستنكره الطفل بعد أن يكبُر ويعقل.
2. ألا يكون في الاسم قبحٌ، أو تزكيةٌ للنفس، أو تلك التي يُتطيَّر بنفيها.
3. ألا يوحي الاسم بالكِبْر والعَظَمة، وعلو الإنسان بغير الحق.
4. ألا يكون في التسمية إشارة إلى الشرك، مثل كل اسم مُعبَّد مضاف إلى غير الله سبحانه وتعالى كعبد العزى، وعبد الكعبة، وعبد الدار، أو عبد فلان… إلخ.
5. ألا تشتمل التسمية على ما نهى الشرع عن التَّسمِّي به؛ كالتسمية بكل اسم خاص بالله سبحانه وتعالى، كالخالق والقدوس، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى، كملك الملوك وسلطان السلاطين وحاكم الحكام.
4 سنن يستحب اتباعها مع الطفل يوم مولده
قال الدكتور محمد وهدان، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إنه يُستَحَبُّ تسمية المولود في يوم ولادته، أو خلال الأسبوع الأول من مولده، قبل إقامة العقيقة له.
وأضاف «وهدان» خلال لقائه بإحدى الفضائيات، أنْه يُستَحَبُّ أن يؤذَّنَ فى أُذُنِ المولودِ، لما رُوىَ أنّ النبىَّ- صلى الله عليه وسلم-: «أذّنَ فى أُذُنِ الحسَنِ حِينَ وَلَدَتْهُ فَاطِمَةُ- رضىَ الله عنها- كالأذانِ فِى الصّلاةِ» رواهُ أبو داود وغيرُه.
وأضاف الداعية الإسلامي، أنه «رُوِىَ عن عمر بنِ عبدِ العزيز أنّه كانَ إذا وُلِدَ لهُ مَولَودٌ أخَذَه فى خِرقَةٍ ثم أذّنَ فى أُذُنِه اليُمنى، وأقامَ فى أُذنِه اليُسرَى، وسمّاهُ».