ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال تقول صاحبته: “أنا دائما أدعو لابني المتوفى ولكن كيف أعرف أن الدعاء يصله؟”.
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: ليس عندي طريقة تجعلني أستطيع أن أقول لك من خلالها كيف تعرفين أن دعاءك يصله.
وتابع أمين الفتوى: ولكن نحن لنا رب وهذا الرب اسمه الكريم الرحيم اللطيف وإن شاء الله سيوصل عاءك وأثره إلى ابنك ويراضيكي بإذن الله.
هل الدعاء للمتوفى يصل له من أى مكان
قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الدعاء للمتوفى يصل إليه من أى مكان.
وأضاف "وسام"، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، أن فى زيارة القبر معنى زائدا لأن روح المتوفى تظل متعلقة بالجسد، أى أن الله تعالى جعل فى أسرار كونه أن الروح وإن خرجت من الجسد تظل متعلقة به، وهذا التعلق يزداد كما قال أهل العلم فى يوم الجمعة وليلتها، ولذلك كان من عادة الناس عبر القرون أن تزور موتاها يوم الجمعة وليلتها.
أيهما أنفع للمتوفى قراءة القرآن أم الدعاء
قال الدكتور مجدى عاشور- المستشار العلمي لمفتى الجمهورية- إن أفضل ما نقدمه للمتوفى هو الدعاء له، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الشريف: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له».
وأضاف "عاشور"، خلال لقائه بفيديو منشور له عبر موقع الفيديوهات “يوتيوب”، فى إجابته عن سؤال ورد إليه مضمونه: "أيهما أنفع للمتوفى قراءة القرآن وإهداء ثوابه له ام الدعاء له باستمرار؟"، أن وارد النص فى المتوفى هو الدعاء له لذلك قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «ادعوا لأخيكم لأنه الآن يسأل» فالدعاء مهم كذلك جاء فى القرآن الكريم: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ}، فالدعاء فى المرتبة الأولى، ثم الصدقة، ثم ختم القرآن، ثم الدعاء للمتوفى.