الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حقوق الزوج..كيف أؤدي حق زوجي عليا؟

حقوق الزوج..كيف أؤدي
حقوق الزوج..كيف أؤدي حق زوجي عليا؟

حقوق الزوج..ترغب العديد من النساء معرفة كيف تؤدي حق زوجها عليها كما فرضها الله سبحانه وتعالى، خصوصاً إذا كان الزواج في بدايته، لذا يجب التعرف على حقوق الزوج على زوجته، وحقوق الزوج النفسية، وحقوق الزوج في الفراش.

 

حقوق الزوج على زوجته

 

-أن تحفظ الزوجة مال زوجها فقال تعالى (فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ) صدق الله العظيم.

-اهتمام الزوجة بنفسها قال رسول الله: (خيرُ نسائِكم من إذا نظر إليها زوجُها سرَّتْه، وإذا أمرَها أطاعتْهُ، وإذا غاب عنها حفظَتْهُ في نفسِها ومالِه) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

-حفظ أسرار البيت وعدم إخراج أي تفاصيل عن حياتهما مع الناس، يقول -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ مِن أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَومَ القِيَامَةِ، الرَّجُلَ يُفْضِي إلى امْرَأَتِهِ، وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا). صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

-طاعة الزوجة لزوجها لقوله تعالى في سورة النساء " الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ" صدق الله العظيم.

-هناك أقاويل إن رضا الزوج عن زوجته من موجبات الجنة لها، فلما أرادت إحدى النساء وصية من النبي ﷺ قال:  أذاتُ بعلٍ أنتِ؟  فلما أجابت بإيجاب قال":انظري أين أنتِ منه فإنما هو جنتكِ وناركِ".

-إعطاء الزوجة للزوج حقه الشرعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يحِلُّ للمرأةِ أن تصومَ وزَوجُها شاهِدٌ إلَّا بإذنِه، ولا تأذَنْ في بيته إلا بإذنِه، وما أنفَقَت من نفقةٍ عن غيرِ أمْرِه، فإنَّه يؤدَّى إليه شَطرُه) [رواه البخاري].
-عدم الخروج من المنزل إلا بإذن الزوج.

-عدم إخفاء أي سر عنه، وأن تقوم الحياة على الصراحة.

 

حقوق الزوج النفسية

 

-الإحسان باللسان واللطف بالكلام، القول المعروف التي تطيب نفس الزوج.

-التبسم عند استقباله وحسن الاستقبال.

-عدم تحميله فوق طاقته خاصة في الشئون المالية.

-تحمله والصبر عليه، نظراً لضغوط الحياة التي يواجهها.
-الإحسان في المعاملة مع والديه.

 

حقوق الزوج

 

قال الشيخ أحمد وسام، مدير إدارة البوابة الإلكترونية بدار الإفتاء، إن الأصل في العلاقة بين الزوجية أنها مبنية على المودة والرحمة، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» (الروم: 21).

وأضاف «وسام» في إجابته عن سؤال: «ما هي حقوق الزوج على زوجته؟» أن الله تعالى قال: « الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ» النساء، مشيرًا إلى أن الله تعالى فضل الرجال على النساء في أمور، وفضل النساء على الرجال في أمور أخرى، وأن الله تعالى عقب بـ "وبما أنفقوا" ليدل على أن النفقة حق من حقوق المرأة على زوجها.

 

حقوق الزوج على زوجته

 

وذكرت دار الإفتاء ذكرت أن النصوص الشرعية تقضي بأن لكل من الزوجين قِبل الآخر حقوقًا تجب مراعاتها والقيام بها؛ لتدوم رابطة الزوجية ولا تنفصم عراها، مؤكدة أنه من حق الزوج على زوجته: أن تطيعه فيما هو من شؤون الزوجية مما ليس فيه معصية لله تعالى، أما شؤونها الخاصة بها كأن يمنعها من التصرف في مالها أو يأمرها بأن تتصرف فيه على وجه خاص فلا تجب عليها طاعته فيه؛ لأنه ليس له ولاية على مالها.

ولفتت دار الإفتاء في فتوى لها، إلى أنه من حقه عليها أن تحفظ بيته وماله وأن تحسن عشرته وأن من حقه عليها أيضًا أن يمنعها من الخروج من بيته إلا لحاجة يقضي بها العرف، ولزيارة أبويها ومحارمها.

وتابعت دار الإفتاء أن له أيضًا أن يمنعها من إدخال أحد في بيته والمكث فيه (غير أبويها وأولادها ومحارمها فليس له منعها من إدخالهم ولكن له منعهم من المكث في البيت).

وأشارت إلى أن من حق الزوجة على زوجها أن يراعي العدل والإحسان في معاملتها وأن ينفق عليها ولو كانت غنية، منوهةً بأن من حقها أن يسكنها في بيت خالٍ عن أهله؛ لأنها تتضرر من مشاركة غيرها فيه وتتقيد حريتها إلا أن تختار ذلك؛ لأنها بهذا الاختيار تكون قد رضيت بانتقاص حقها.

واستطردت دار الإفتاء طبقًا لهذه النصوص: فلا يجوز شرعًا للزوجة أن تخرج عن طاعة زوجها، وأن تتصرف في المنزل بما تشاء مما لا يرضى عنه الزوج متخذة من مساعدته في المعيشة ذريعةً لذلك، مضيفة أنه لا يجوز لها شرعًا أيضًا أن تُسكِن في منزل الزوجية أحدًا من أقاربها أيًّا كانت درجة قرابتهم بغير رضا الزوج.

 

حقوق الزوج في الفراش 

 

قال الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتاوى الهاتفية بدار الإفتاء، إن الظلم ظلمات يوم القيامة، مؤكدًا أن ظلم الرجل لزوجته حرام ولا يجوز شرعًا.

ونصح «شلبي»عبر فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: ما حكم ظلم الزوج لزوجته؟»، بأن على الزوج الذي يظلم زوجته بأن يتقي الله فيمن أودعها الله أمانة عنده، قائلًا : اتق الله، فإن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.

وأكد أن الله تعالى يمهل للظالم مرات ومرات، حتى إذا أخذه لم يفلته، لافتًا إلى ما رواه أَبو هُرَيْرَةَ، عن النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «مَنْ كَانتْ عِنْدَه مَظْلمَةٌ لأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ مِنْ شَيْءٍ فَلْيتَحَلَّلْه مِنْه الْيَوْمَ قَبْلَ أَلَّا يكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمتِهِ، وإنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سيِّئَاتِ صاحِبِهِ، فَحُمِلَ عَلَيْهِ». رواه البخاري.