أثني الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، على دور مؤسسة الأهرام ، فى تنظيم ملتقى الدواء الثاني، فى وقت تستمر فيه تداعيات أزمة كورونا على العالم أجمع، من كل الجوانب اقتصاديا وصحيا وماليا، ونحتاج لتضافر الجهود لمواجهتها مع استمرار الإصابات حتى الآن.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح النسخة الثانية من مؤتمر الأهرام للدواء الذي يستمر لمدة يومين، وتنظمه المؤسسة تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ويناقش توطين صناعة الدواء في مصر، وبحضور الدكتور محمد عوض تاج مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة و الوقاية، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى، والكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، والكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام، وعدد من المحافظين، وكبار مسئولي الدولة، ورؤساء قطاعات الصحة والدواء وممثلي كبرى شركات الدواء والمستلزمات الطبية والدوائية المصرية والعالمية.
واستعرض، تاج الدين، خلال كلمته بالمؤتمر جهود الدولة فى مواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا ، مشيرا إلي أن ما تم على أرض مصر لم تشهده مصر على الإطلاق، حيث تم اتخاذ إجراءات على أرض الواقع قبل ظهور إصابات بالفيروس المستجد، وتم الاستعداد مسبقا على جميع الأصعدة والمستويات لتخطي تلك الأزمة بشكل يستحق التقدير والإشادة نظرا لتلك الجهود.
وأضاف أن الإرادة الفولاذية للرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت داعما قويا، والتى عملت على تخطي كل العقبات الروتينية والبيروقراطية، لمواجهة هذا التحدي، والذي تم الاستعداد له من قبل أن تظهر أية حالات مصابة بفيروس كورونا فى مصر، وخصص الرئيس نحو مليار جنيه ووجه بتجهيز كافة أمان العلاج والعزل،وشاركت الدولة بجميع أجهزتها ووفرت كافة سبل الدعم من أجل توفير العلاج .
ولفت الدكتور عوض تاج الدين إلي أنه كان هناك رصيد من الأجهزة والمستلزمات الطبية وتم تجهيز المستشفيات الجامعية، ونحو 88 مستشفي صدر وحميات تم تجهيزها لاستقبال الحالات، وكان الرئيس يتابع بنفسه الاحتياطي الاستراتيجي من الأجهزة والمستلزمات الطبية ولم تبخل الدولة بأي دعم للقطاع الصحي ومن ثم فلم نعاني من أي دواء خلال هذه المرحلة فى وقت كانت هناك دول تصرف العلاج بالشريط للوقاية من الأعراض المصابة وذلك قبل ظهور اللقاح.
وأكد تاج الدين أن مصر كان لديها القدرة على إنتاج أية أدوية للوقاية من الأعراض المصاحبة، ووفرت هيئة الدواء وهيئة الشراء الموحد كل شيء خلال الفترة الماضية ، وسط تعليمات من القيادة السياسية بتوفير أجهزة أخري بديلا لما تم استخدامه.
وتطرق عوض تاج الدين لموضوع توطين صناعة الدواء مؤكدا أن أزمة كورونا أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أهمية التوطين الحقيقي لصناعة الدواء.
وأكد اهتمام ودعم الرئيس عبدالفتاح السيسي لتوطين صناعة الدواء في مصر بمعايير عالمية، ووجود الإرادة القوية للدخول فى بعض الصناعات الدوائية، وتصنيع بعض أدوية الأورام بالتعاون مع شركات أجنبة، وقيام مدينة الدواء بانتاج أدوية فعالة وآمنة واقتصادية.
وشدد تاج الدين على أنه رغم أن صناعة الدواء مركبة ومعقدة وتشمل مكونات كثيرةإلا أن وجود دعم سياسي و وجود بنية تحتية صحية بما فيها الجزء الدوائي، أمر في يساعد على انجاز تلك المهمة.