اليوم الدراسى الأول هو الموسم السنوي لشجار أولياء الأمور والتلاميذ والطلاب على الديسك الأول، وكل تلميذ له طريقته الخاصة فى ذلك فمنهم من أبناء الأساتذة بالمدرسة وهم أصحاب الحظ الأوفر، حيث يقوم آبائهم باصطحابهم إلى الفصول قبل بدء الطابور، ويجلسون فى الأماكن التى يختارونها أما التلاميذ الأسرع، والأقوى بنيانا هم من يصلون إلى ما تبقى من الأدراج ويبقى الصراع بين الباقين.
وأكد الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم والخبير التعليمي، أن الفصول الدراسية وخاصة بين تلاميذ المدارس الابتدائية، والإعدادية تشهد صراعًا بين الطلاب والتلاميذ فى اليوم الأول على الديسك الأول، ويظن دائما التلاميذ الصغار أن من يجلس في الأمام هم المتفوقين والعكس فمن يجلس فى الخلف هم البلداء وضعاف التحصيل لذا يكون هناك خلافًا بينهما على الديسك الأول، لدرجة أن هناك أولياء أمور يأتون بصحبة أبنائهم.
وأوضح الخبير التعليمي، أن التحصيل العلمي للطالب لا يرتبط بالمقاعد الأمامية أو الخلفية في الفصل الدراسي، كون المعلم يعلم مستوى جميع الطلبة داخل الفصل، مشددين على ضرورة تطبيق النظم الحديثة في توزيع الطلبة، كتوزيعهم في مجموعات أو على شكل نصف دائرة بدلاً من الصفوف المتوازية.
وصرح رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم، بأن تركيز الطالب في الفصل عامل رئيسي لتفوقه، بغض النظر عن موقعه فيه، سواء كان يجلس على الكراسي الأمامية أو الوسطى أو الخلفية، مشيراً إلى أن الطلبة من فئة ذوي الإعاقة، والذين يعانون مشكلات سمعية وبصرية، وضعف القراءة، وكذلك قصار القامة، تكون لهم الأولوية في الجلوس بالمقاعد الأمامية، أو المتأخرين دراسياً.
وأضاف الدكتور رضا مسعد، أن سبب إصرار أولياء الأمور هو أن ابنه قصير القامة، ويعانى ضعف النظر ولو تركتها لن تجلس فى الأمام مطلقا بسبب إصرار أولياء الأمور على وضع أبنائهم فى المقاعد الأولى كما أن الديسك الأول يجعل استيعاب الطلاب أفضل".
وتابع الخبير التعليمي، أنه من ناحية أخرى، لم تتمكن عدد من المدارس بمختلف الإدارات من أداء طابور الصباح وتحية العلم المصرى بسبب التأخر فى ترتيب تلاميذ وطلاب الصف الأول بكافة المراحل وتزاحم أولياء الأمور برفقة أبنائهم.
وأعلن رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم، أن الأزمة تتشكل في أولياء الأمور لأنهم على قناعة تامة بأن طلبة الصفوف الأمامية يكونون محط اهتمام المعلم وتركيزه، الأمر الذي يؤثر في تحصيلهم الأكاديمي بشكل إيجابي، مما يزيد المشاحنات بين الأهالي وإدارة المدرسة لرغبة دخول الأهالي المدرسة للاطمئنان على أبنائهم وقيام بعض أولياء الأمور بالذهاب للمدارس من قبل الفجر لحجز المقاعد الأولى، خاصة الصف الأول الابتدائي ولولا تدخل رجال المباحث لحدثت العديد من الكوارث.