الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبيد الإخوان «2»

تحدثت فى المقالة السابقة " عبيد الاخوان 1 " عن اختراق جماعة الاخوان الإرهابية  للتيارات الليبرالية ومساهمة تلك التيارات فى اخفاء الوجه القبيح للجماعة الإرهابية والترويج بأنها جماعة مسالمة اجتماعية تقوم بأنشطة إنسانية مثل توزيع الزيت والسكر والعطايا وملابس على الفقراء والمحتاجين ، وتنفى تلك التيارات الليبرالية انها جماعة تتخذ من العنف والدم والارهاب دستورا لها ، عندما تأسست حركة شباب 6 ابريل فى أعقاب إضراب عمال المحلة داخل مبنى  الجامعة الامريكية بناء على اتفاق مسبق تم فى يناير 2008 داخل مبنى السفارة الامريكية بحى جاردن سيتى فى القاهرة بحضور ممثل عن منظمة فريدم هاوس تلك المؤسسة الصهيونية المشبوهة التى تهيمن على الادارة الامريكية واحمد صلاح الدين عطيه الهارب الى الولايات المتحدة الامريكية واحمد ماهر مؤسس ومنسق حركة شباب 6  ابريل ، اسراء عبد الفتاح تلك السيدة ذات الخلفية الإخوانية التى سرعان ماخلعت ذلك الرداء مع ظهور الهارب ايمن نور وارتباطها بباسل الحيوان واتخذت لنفسها وجها ليبراليا مع تقديم كل الدعم المطلوب منها لخدمة التنظيم النسائى لجماعة الاخوان المسلمين ، اتفق المجتمعون داخل مبنى السفارة الامريكية بحضور مارجريت سكوبى قبل تعينها سفيرة للولايات المتحدة الامريكية بالقاهرة بشهرا واحدا  حيث كانت تتولى حينها منصب مستشارا سياسيا فى بغداد قبل سقوط العراق بشهراً واحداً من 2004 حتى 2008 وعينت كسفيرة للولايات المتحدة الامريكية بالقاهرة  قبل تدشين الحركة رسميا بشهرين  وبعد اقل من شهر من هذا الاجتماع ، كأن تلك السيدة لها مهام محددة تأتى دوما على رأس المهمة قبل تنفيذها بشهراً واحدا ، نص ذلك الاجتماع على ضرورة إطلاق حركة شبابية تتخذ لنفسها شكلا مستقلا ليبراليا تضم فى قاعدتها شباب جماعة الاخوان المسلمين ، تم الاتفاق على إطلاق الدعوة تزامنا مع إطلاق عمال المحلة دعوة إضرابهم يوم 6 ابريل الذى كان يواكب تاريخ قيام الثورة فى الهند على يد غاندي عام  1931 تحت عنوان ثورة الملح والعصيان المدنى والكفاح السلمى اللاعنيف ، ضد الاحتلال البريطاني للهند انذاك ، ارادت الولايات المتحدة الامريكية اللعب بسلاح ذو حدين تذكرة بريطانيا بهزائمها فى الهند باختيار يوم 6 ابريل لتأسيس تلك الحركة التى تنتهج نفس النهج وتعمل وفق أيدلوجية غاندى ضد الاحتلال البريطانى ، وكذلك احياء ورفع سقف الاحتجاج واحداث حراك سياسى فى الشارع المصرى ،  بدعم امريكى ، خرج الثلاثة المجتمعون داخل مبنى السفارة الامريكية فى يناير 2008 منطلقين نحو منصات شبكة التواصل الاجتماعى فيس بوك والمدونات للترويج ليوم 6 ابريل إضراب عام وسرعان ما اتحدت معهم حركة كفاية التى اعلنت شهادة وفاتها قبل ان تبدأ واندثار دورها وتقلص عدد أعضائها الى ستة أشخاص فوق الستين ، الامر الذى جعل الولايات المتحدة تفكر فى خروج حركة شبابية يقدم لها كل الدعم المالى واللوجيستى وإنشاء معسكرات تدريب استخباراتي مكثف  لها خارج مصر فى عدة دول بعيدا عن اعين اجهزة الامن المصرية ، وفور اعلان تدشين الحركة من داخل مبنى الجامعة الامريكية بميدان التحرير فى القاهرة فى ابريل 2008 تم تشكيل عدة لجان داخل الحركة سميت كل لجنة بمجموعة ، تولى قيادة كل مجموعة عنصر اخوانى يضم فى تشكيلها خليط من شباب الاخوان وشباب الاشتراكيون الثوريون والشيوعيون واليساريين ، خليط من شباب الجامعات والمدارس الثانوية ، وديلر المخدرات ، الباعة الجائلين ، عمال المقاهى ، بعض المسجلين جنائيا ، تم استقطابهم ودمجهم بالحركة ، وحرصت توصيات اجتماع السفارة الامريكية للاتفاق على تدشين الحركة ان يضم الى صفوفها ابناء العسكريين ليعملون جانبا الى جانب مع شباب جماعة الاخوان المسلمين  وفق الايدولوجية التى تم وضعها كدستور للحركة وهى العمل على خلخلة جدران الدولة المصرية والتسفيه بمؤسساتها واستنزاف مقدراتها فى عمليات كر وفر بغرض اسقاطها وابراز ذلك اعلاميا . 
كانت اجتماعات الحركة تتم داخل  عدة مقار تابعة لجماعة الاخوان بشكل مستتر منها المركز العربى للدراسات بالمنيل وهو نفس مقر حزب العمل الاسلامى ، مقر مركز اوراق عربية مركز بحثى كانت تجتمع فيه حركة كفاية وهو مقار تابع لجماعة الاخوان المسلمين ، مقر حزب الغد ومقر جريدة الغد ، مقر حزب الجبهة الديمقراطية ، مقر الاشتراكيين الثوريين ، مقر مركز هشام مبارك للقانون ، فيلا ممدوح حمزه ، مقر المغارة فى شبرالخيمة وهو مقر محمد البلتاجى القيادى الاخوانى محل عيادته ومقره الانتخابى ، مقر حزب الكرامة ، بجانب مقاهى منطقة البورصة بوسط القاهرة وبعض الحدائق العامة لاضفاء صورة ان الحركة عفوية تكونت على يد شباب عفوى يتصرف بشكل عفوى ، وهذا مغايير تماما للحقيقة على الارض ، كانت التعليمات تأتى من داخل مبنى البيت الأبيض بالولايات المتحدة الامريكية ، وكل تحرك وكل خطوة وكل خبر يروج عن نشاط الحركة لتحفيز الشباب كان يتم بتوجيه من واشنطن .
كان من ابرز قيادات المجموعات المنتمين لجماعة الاخوان داخل الحركة كما ذكرت فى السابق محمد عادل فهمى ، عبد الرحمن عز  ، ضياء الصاوى ، احمد كردى ، عماد عرب ، ضياء جاد ، احمد النديم ، فاطمة وفاتن الوكيل ، مديحة قرقر ، ياسمين الفخرانى ، عبد الرحمن فارس ، احمد دومه ، معتصم بالله محمد ، على  الجانب الاخر مايكل نبيل ذلك الشاب المتصهين صاحب حملة لا للتجنيد الاجبارى وتمت استضافته فى اسرائيل وتم تقديم كل الدعم له ، وغيرهم كثيرون لم يحن وقت ذكر اسمائهم ولكن منهم من اصبح ذو شأن داخل مؤسسات الدولة المصرية العريقة كنوع من احتوائهم من قبل الدولة وعدم إقصائهم . 
كانت فعاليات الحركة جميعها تخدم على تحركات الاخوان فدوما يتم تنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن أعضاء الجماعة الإرهابية امام مكتب النائب العام وداخل اروقة الجامعات المصرية ودعم تنظيم الاخوان داخل الجامعات ومساندته وتمكينه من انتخابات اتحاد طلاب الجامعات ودعم مرشحى الاخوان فى انتخابات النقابات المهنية والعمالية ومجلسى الشعب والشورى ، ودعم إضرابات العمال وتحريضهم على العصيان ووقف حركة الانتاج وتقديم الدعم المالى وسبل الإعاشة للاستمرار فى الإضرابات ، وذلك الامر يعاد تنفيذه الان من خلال عدة تيارات وكيانات اتخذت لنفسها شكلا ليبراليا وآخر وطنيا مؤيد للدولة والقيادة السياسية ولكنها تعد واجهة من ضمن واجهات جماعة الاخوان .
اكتفى بهذا القدر ونستكمل الحديث فى المقالة القادمة ان شاء الله .

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط