الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سفير تايلاند بالقاهرة فى حوار لـ صدي البلد: مليار دولار حجم التبادل التجاري بين البلدين..شركات تايلاندية أبدت رغبتها فى الاستثمار بمصر..نستقبل حوالي 20 ألف سائح مصري سنوياً.. القاهرة مركز ثقافي عالمي

سفير مملكة تايلاند
سفير مملكة تايلاند بالقاهرة وأمينة الدسوقي محررة صدي البلد

سفير تايلاند بالقاهرة فى حوار لـ صدي البلد:
حجم التبادل التجاري بين مصر وبانكوك مليار دولار أمريكي
تايلاند تستقبل قرابة 40 مليون سائح سنوياً على مدار العام قبل كورونا
تايلاند وجهة سياحية عالمية
نخفف من بعض القيود نظراً لتراجع أعداد الإصابات اليومية بكورونا
تم تطعيم 35 مليون مواطن بالجرعة الأولى من لقاح كورونا 
مصر حافظت على النمو الاقتصادي خلال وباء كورونا
أنتظر بشغف افتتاح المتحف المصري الكبير
قمت بتجربة الكشري والشاورما والكفتة والملوخية والحمام

تعد واجهة سياحية مميزة، تجذب السياح من كل حدب وصوب، هى مملكة تايلاند التى سبق وصنفت بأنها من أكثر الدول الجاذبة للسياحة، نظرا لما تمتلكه من مقومات عديدة تسر الوافدين إليها، فهى تمتلك شواطئ لا مثيل لها وأماكن سياحية ممزوجة بالطبيعة.

منذ إقامة علاقات دبلوماسية تتمتع مصر و تايلاند بعلاقات ودية طيبه، كما تقدر بانكوك مكانة مصر وثقلها الإقليمي، أما تايلاند فهي محور اقتصادي ومالي كبير تعتبر مصر بأنها دولة محورية فى الشرق الأوسط وافريقيا ككل.

ووفقا لتلك العلاقات الوطيدة، حاور صدي البلد بوتابورن إيوتوكسان، سفير مملكة تايلاند لدى جمهورية مصر العربية، والذى تحدث عن التقارب الثقافي بين مصر وتايلاند، هذا بالإضافة إلى الحديث أكثر عن السياحة فى تايلاند باعتبارها أكثر بلد جاذب للسياحة.

إلى نص الحوار… 

- كيف ترى التقارب الثقافي بين مصر وتايلاند؟

بادئ ذي بدء، الكل يعلم مكانة مصر، لما تحظى به من حضارة عظيمة وتاريخ عريق منذ آلاف السنين، ورغم أن تايلاند ليس لديها تاريخ قديم مثل ذلك الذي تنعم به مصر، فإن لدينا ثقافتنا المتنوعة والفريدة، وقد يساعد التعاون الثقافي بين البلدين على تشجيع كل من التايلانديين والمصريين للتعرف على الأوجه المختلفة بين الشعبين.

وقد وقع البلدان بالفعل اتفاقية تعاون ثقافي وتعليمي وعلمي بين حكومتي مملكة تايلاند وجمهورية مصر العربية في عام 1976، لكن ربما بسبب بعد المسافة بين البلدين، لم تكن هنالك الكثير من الأنشطة الثقافية المشتركة.

ورغم ذلك، فإن وزارتي الثقافة في كل من تايلاند ومصر، تعملان على الانتهاء من إتمام برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي وكذلك مذكرة تفاهم بين وزارتي الثقافة في تايلاند ومصر، وأتمنى أن يكون ذلك بمثابة خطوة نحو تعزيز الوعي الثقافي والتعاون بين الجانبين.

وجرت العادة أن تنظم السفارة الملكية التايلاندية في القاهرة العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية في مصر، على سبيل المثال، نظمنا المهرجان التايلاندي كل عام، ما عدا العام الماضي بسبب وباء كورونا.

سفير تايلاند ومحررة صدي البلد

-  أطلقت وزارة الثقافة المصرية مبادرة "علاقات ثقافية". كيف تقيمون هذه المبادرة وما أهميتها؟

شاركت السفارة التايلاندية في مبادرة "علاقات ثقافية" في أبريل من العام الحالي، حيث قمت بإلقاء كلمة حول ثقافة تايلاند وتقاليدها. وأسعدني أن هذه المبادرة حضرتها مجموعة من المصريين، ما يعني أمرين: أولهما أن مصر ولاسيما القاهرة قد أصبحت مركزاً ثقافياً عالمياً خاصة وأن السلطات المصرية تقدم الدعم وتوفر المكان والفرص للمجتمعات أو المنظمات الدولية بعرض ثقافاتهم، وثانيهما، أن الشعب المصري يرغب في أن يتعرف على ثقافات مختلفة ويرحب بالتبادل الثقافي فيما بينهما.

وهو أمر مهم للغاية، لأنني أعتقد أن كلما تعرفنا على ثقافات أخرى، وتقاليد أخرى، وطرق أخرى للحياة، كلما ازداد احترامنا لثقافاتنا الخاصة بنا.

وإنني أقدر جهود وزارة الثقافة المستمرة لتعزيز هذا الوعي الثقافي. وتستضيف مصر العديد من السفارات، لذلك فهنالك الكثير من الثقافات التي يمكن التعرف عليها والتبادل الثقافي معها.

سفير تايلاند بالقاهرة

- ما حجم الاستثمارات التايلاندية في مصر؟

في الحقيقة، رغم أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يتراوح من 900 إلى 1000 مليون دولار أمريكي، فإن حجم الاستثمارات بين مصر وتايلاند محدود، ولدينا مستثمر واحد في مصر وهي شركة مسجلة في تايلاند تتخصص في مجال البوليستر. ولديها مصنع منذ عام 2018 يقوم بإنتاج المنتجات البلاستيكية في العين السخنة. ويدر هذا المصنع أرباحاً حوالي 600 مليون دولار أمريكي سنوياً.

والسبب في صغر حجم الاستثمارات بين تايلاند ومصر يكمن في أن كلا الطرفين لا تتوفر لديه المعلومات الكافية عن الآخر، لذا لا يدرك أي منهما أن هنالك فرصاً للقيام بأية مشروعات أو استثمارات لدى الطرف الآخر، وكذلك بُعد المسافة بين البلدين، فالتايلانديون عامة يفضلون الاستثمار في دول مجاورة لا تبعد عنهم.

وعلى الرغم من ذلك، أبدت مؤخراً بعض الشركات التايلاندية وبعض المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تايلاند رغبتها في الاستثمار في مصر في بعض المجالات مثل الزراعة وتربية الأحياء المائية والأغذية المصنعة والطاقة المتجددة.

وتعمل السفارة ومكتب الشؤون التجارية بشكل وثيق على التوفيق بين شركات القطاع الخاص التايلاندي وشركائهم المصريين.

- تايلاند وجهة سياحية مهمة. ما هي المناطق التي تنصح بزيارتها؟

قبل كورونا، كانت تايلاند تستقبل قرابة 40 مليون سائح سنوياً على مدار العام. والسبب وراء شهرة تايلاند السياحية هو ثقافتنا التي تتسم بالتنوع والاختلاف، وطبيعتنا مثل الشواطئ والجزر والشلالات المائية والغابات الاستوائية المطيرة، والجبال، والأهم من ذلك كله الطعام التايلاندي وحفاوة الاستقبال التايلاندية.

كل منطقة مختلفة عن الأخرى، ولها خصائصها الفريدة، فعلى سبيل المثال، شمال تايلاند أرض مرتفعات بها التلال والجبال، ولذا يقبل فيه السياح على السير وسط الغابات أو الجبال، أو الاستمتاع بالحياة وسط القبائل المحلية في المزارع على التلال.

أما الجزء الجنوبي من تايلاند فهو منطقة ساحلية، ولدينا الكثير من الشواطئ والجزر التي تتمتع بشهرة عالمية، مثل جزيرتي بوكيت وساموي. ويعشق أغلب السياح من بلدان الشرق الأوسط زيارة الجنوب حيث يستمتعون فيه بالبحر ورماله وشمسه بالإضافة إلى المأكولات البحرية.

في حين أن وسط تايلاند عبارة عن سهل كبير تتخلله الأنهار وحقول الأرز، لذا فإن السياح يفضلون فيه الرحلات النهرية بالقوارب. كما تقع بانكوك العاصمة في الجزء الأوسط من تايلاند ويعشق السياح زيارة بانكوك للقيام بنزهات نهرية والتسوق وزيارة الكثير من المعابد. ومن الأماكن التي يقصدونها في بانكوك هناك القصر الملكي والمعابد.

- هل هناك أي تسهيلات تقدم للسياح المصريين المسافرين إلى تايلاند؟

رغم أن تايلاند وجهة سياحية عالمية، فإن الأسعار هناك تمتد من الاقتصادي جداً إلى الفخم جداً. والطعام التايلاندي أسعاره معقولة جدًا، وتنتشر في الشوارع والطرقات العربات التي تقدم الأطعمة الشهية الطازجة وبأسعار في متناول الجميع. والسفر داخل تايلاند مريح للغاية، إذ تتوفر الرحلات الجوية إلى كل جزء من البلاد تقريبًا، ويمكن للمقيمين في بانكوك الاستفادة من شبكة الحافلات والقوارب والقطارات المعلقة والقطارات تحت الأرض. والأسواق في تايلاند تعمل على مدار 24 ساعة تقريباً لأن لدينا أسواق مسائية في كل مدينة. وتستقبل تايلاند حوالي 20 ألف سائح مصري سنوياً. وأتمنى أن يزدد هذا العدد بعد زوال الوباء.

- تايلاند خففت قواعد الإغلاق وقلصت فترة الحجر الصحي لمدة 7 أيام .. هل سنشهد عما قريب عودة الحياة الطبيعية في تايلاند؟

بالطبع، كل دولة ستعود فيها الحياة إلى طبيعتها. ومثل مصر، سيصبح كل شيء على ما يرام. وفي تايلاند كذلك، فنحن الآن نخفف من بعض القيود نظراً لتراجع أعداد الإصابات اليومية، كما نسرع من إجراءات التطعيم باللقاح في شتى أنحاء البلاد. وقد قمنا بالفعل بتطعيم 35 مليون مواطن بالجرعة الأولى، و25 مليون مواطن بالجرعة الثانية، و2 مليون مواطن بالجرعة الثالثة. والآن تعود مراكز التسوق والمطاعم والمجمعات الترفيهية إلى استئناف العمل لكن بعض القواعد لا تزال ملزمة مثل ارتداء الماسكات كل الوقت. وقد أعلن رئيس وزراء تايلاند منذ يومين أنه سيتم فتح الدولة أمام السياح قريباً، وتعمل السلطات المعنية على التفاصيل المتعلقة بهذا الأمر.

سفير تايلاند بالقاهرة ومحررة صدي البلد

- شهدت مصر إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وكذلك تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية في مصر. ما رأيك في هذا التقدم الذي أحرزته مصر في ملف التنمية وحقوق الإنسان؟

أود أن أشيد بجهود مصر وأهنئها على نجاحها في إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وكذلك تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية في مصر، ما يعكس جهود مصر والتزامها تجاه التنمية البشرية وحقوق الإنسان. وفيما يتعلق بالتنمية البشرية، سعدت عندما علمت أن تقرير التنمية البشرية كان أول تقرير منذ عقد من الزمان. ويعكس التقرير الجهود التنموية الشاملة التي تقوم بها الحكومة المصرية. وخلال السنوات الماضية، ونستطيع أن نرى الكثير من أوجه التقدم في مصر، سواء في مجالات التعليم والصحة العامة والإسكان. علاوة على ذلك، كانت مصر من بين عدد قليل من البلدان التي حافظت على النمو الاقتصادي خلال الوباء، وهو نجاح يجب على الدول الأخرى أن تتعلمه من مصر. وفيما يتعلق بحقوق الإنسان، فإن مصر أحرزت تقدمًا ملحوظًا في قضايا حقوق الإنسان انعكس في إطلاق الاستراتيجية الوطنية الأولى لحقوق الإنسان. وسعدت عندما علمت أن هذه الإستراتيجية هي نتيجة الحوار بين الحكومة والمجتمع المدني. وهي خطوة مهمة لتحقيق التنمية المستدامة في مصر.

- حدثنا عن تجربة حياتك في القاهرة؟
القاهرة مدينة نابضة بالحياة، وتبدو وكأنها مركز كل شيء، كما لو كانت المدينة التي لا تنام. وقد قمت بزيارة القاهرة عدة مرات قبل أن أعمل بها كسفير. رأيت الكثير من مظاهر التغيير والتنمية، ولاسيما البنية التحتية للنقل والاتصالات. 

القاهرة لديها الكثير من الأحداث الثقافية والتعليمية والترفيهية. وهي في حد ذاتها موطن أهرامات الجيزة والمتاحف التي تعرض حضارة مصر وآثارها العظيمة. وبالنسبة لي، فإن المرء لو رغب في زيارة القاهرة، فسيكون بحاجة إلى قضاء أسبوعين فيها على الأقل، ليتمكن من رؤية كافة معالمها.

سفير تايلاند بالقاهرة

وأنتظر بشغف افتتاح المتحف المصري الكبير الذي سمعت أن هذا الحدث سيكون أضخم من العرض الذهبي للفراعنة الذي أقيم في وقت سابق من هذا العام. أما بالنسبة لحياتي في مصر بشكل عام فقد قمت بزيارة الإسكندرية والعين السخنة وأسعدتني كثيراً الرحلات النيلية بين الأقصر وأسوان. وهنالك أطباق مصرية كثيرة قمت بتجربتها وعشقتها مثل الكشري والشاورما والكفتة والملوخية والحمام.

cccc
cccc
dffdfdf
dffdfdf
fcgcg
fcgcg
ff
ff
fff
fff
gggg
gggg