خطبة الجمعة..خطبة الجمعة هي ركن أساسي من أركان صلاة الجمعة، والتي هي فرض على كل ذكر بالغ قادر لا يملك عذراً لعدم صلاتها، وهي تكون مليئة بالعظة للمسلمين، لذا يجب التعرف على أركان خطبة الجمعة، وشروط خطبة الجمعة، وسنن خطبة الجمعة.
خطبة الجمعة
هي خطبة يلقيها أحد علماء الدين الإسلامي، وتجهز بكلام به موعظة وتذكير للمسلمين، وهي جزء أساسي من صلاة الجمعة، فالذي يذهب إلى المسجد وقت إداء الصلاة مباشرة ولا يحضر خطبة الجمعة يكون آثم، لذا فحضورها يعتبر واجب، ويُشترط لصحة الصلاة.
شروط خطبة الجمعة
-النيّة؛ أي اشتراط نيّة الخطيب لخُطبة الجُمعة، وأن تكون بعد دُخول وقت الجُمعة، -أن يؤدّيها الخطيب في حال القيام، وأن تكون باللغة العربيّة، وأن تكون خُطبتين، وأن يُفصل بينهما بجلسةٍ، وأن تُفتتح بحمد الله -تعالى-، والصلاةُ على نبيّ الله -عليه الصلاةُ والسلام-، والشهادة لله -عزّ وجلّ- بالوحدانيّة، والشهادة لنبيّه بالرسالة، والوصيّة بالتقوى، مع قراءة آية قرآنية، أن تشتمل على الموعظة والعِبرة، طهارة الخطيب من الحدث الأكبر والأصغر، وستر عورته، وأن يكون واقفاً أثناء خطبته، فإن لم يستطع فله الجلوس.
أركان خطبة الجمعة
اختلف الفقهاء في أركان الخطبة وما عليه أكثرهم أنها 5 أركان، أولها: حمد الله تعالى وهذا متفق عليه بين الشافعية والحنابلة واستدل له بحديث: «كل كلام لا يُبدَأ فيه بالحمد لله فهو أجذم» رواه أبو داود وهو ضعيف. وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه: «كانت خطبته صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة يحمد الله ويثني عليه بما هو أهله» وقال أحمد بن حنبل: لم يزل الناس يخطبون بالثناء على الله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم
الركن الثاني من أركان خطبة الجمعة: هو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ووجهه عندهم أن كل عبادة افتقرت إلى ذكر الله تعالى افتقرت إلى ذكر رسوله -صلى الله عليه وسلم- كالأذان.
الركن الثالث من أركان الخطبة: الوصية بتقوى الله تبارك وتعالى: ودليله أن مقصود الخطبة هو الوعظ وأتم ما يحصل به المقصود هو الأمر بالتقوى، قال النووي: وهل يتعين لفظ الوصية؟ فيه وجهان: الصحيح الذي نص عليه الشافعي وقطع به الأصحاب والجمهور لا يتعين بل يقوم مقامه أي وعظ كان، والثاني حكاه القاضي حسين والبغوي وغيرهما من الخراسانيين أنه يتعين كلفظ الحمد والصلاة، وهذا ضعيف أو باطل، لأن لفظ الحمد والصلاة تعبدنا به في مواضع، وأما لفظ الوصية فلم يرد نص بالأمر به ولا بتعيينه.
الركن الرابع من خطبة الجمعة: فهو قراءة آية من القرآن، ودليله حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه عند مسلم: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ آيات من القرآن ويذكر الناس».
واستدل به ابن قدامة، وفي صحيح مسلم أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ (ق) على المنبر يوم الجمعة، ونقل النووي أربعة أوجه للشافعية في حكم قراءة الآية في الخطبة, والصحيح في المذهب وعليه نص الشافعي في الأم وجوب قراءة آية في إحدى الخطبتين.
الركن الخامس: هو الدعاء للمؤمنين وفيه قولان للشافعية فقال كثير منهم بالاستحباب وقال جماعة بالوجوب وصححه النووي ودليلهم جريان العمل به منذ عصر السلف، وذكر النووي أن مذهب أحمد ركنية هذه الخمسة في الخطبة، وفيما قاله نظر فقد نص الموفقفي المغني وغيره من الحنابلة على أن الدعاء للمؤمنين في الخطبة مستحب.
سنن خطبة الجمعة
-جُلوس الخطيب حتى فراغ الأذان، وأن يكون جُلوسه على كُرسيٍّ.
-أداء الخطيب للخُطبة قائماً.
-أن تكون الخُطبة على منبرٍ، والصلاة على آل بيت النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-، وسلام الخطيب على النّاس عند صُعوده، مع الإقبال عليهم بوجهه
الترتيب بين الأركان؛ أي البدء بالحمد والثناء على الله، ثُمّ الصلاة على النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-، ثُمّ الوصيّة بالتقوى، ثُمّ قراءة الآية، ثُمّ الدُعاء للمؤمنين، والدُعاء في الخُطبة الثانيّة لأئمة المُسلمين بالصلاح.