EN 
تعد محافظة الوادى الجديد من المحافظات التي تهتم بالصناعات الحرفيه التراثية لوقتنا والتي تجود بها البيئة الواحاتية دون تكلف وعناء وعلي راسها منتجات الخوص والذي يتوافر بكثرة في قري ومركز المحافظة الخمس.
وتمتهن السيدات وربات البيوت صناعة منتجات الخوص حيث تنتقل هذه الحرفة بالوراثة ، من الأم لبناتها حيث تعتبر هذه الحرفة بسيطة وسهلة وخاماتها متوفرة بكثرة في الطبيعة فضلا عن توافرها مجانا لدي الاهالي والمواطنين حيث توافر منتجات الخوص .
اقرا أيضا:
وتتضمن الصناعات الحرفية التي يمتهنها السيدات وربات البيوت في قري ومراكز المحافظة أشهرها المعلاق والملقون والبداره وغيرها من الصناعات وجميعها أدوات تستخدم لحفظ وحمل المواد الغذائية, فضللا عن بيعها في المعارض والاسواق التي تقام داخل المحافظة وخارجها.
تقول الحاجة أم ياسر من قرية البشندي انها تعلمت صناعة الخوص من والدتها وبناتها تعلمنً منها حيث انها تقوم بجمع الخوص وتقوم بوضعه في الماء وتقوم بصناعته الي ضفاير وتختلف الضفاير حسب المنتج المراد تصنيعه فالضفاير الخاصة بصناعة الملقون والمعلاق تختلف عن الضفاير الخاصة بصناعة البداره والطافور.
واضافت أم ياسر أن كل بيت في الواحات لا يخلو من المعلاق أو الملقون لاعتبارهم من اساسيات البيت في قري ونجوع المحافظة فالمعلاق بمختلف احجامه لحفظ المواد الغذائية الجافه وايضا لحفظ العيش الشمسي ويوضع فيه العيش المجفف ايضا ويحفظ لمدة 3 شهور أو يزيد حسب احتياجك للخبز المجفف، أما الملقون أو المرجونه فهو عبارة عن منتج من الخوص ويستخدم لحمل الأطعمة الي الحقول والغيطان ويحفظ فيه الأكل لمدة يوم أو يومين.
فيما تقول الحاجة صبيحة زنقور من قرية البرابخ التابعة لمركز بلاط إن صناعة الخوص تعتبر وسيلة للتجارة والكسب وذلك في الفتره التي زاد الطلب علي منتجات الخوص قبل جائحة كورونا وخاصة بعد ان اتجهت ربات البيوت للاحتراف في زخرفة تلك المنتجات حيث زاد الطلب علي تلك المنتجات وخاصة الملقون والطافور بعد ان تم عرض تلك المنتجات في احد المعارض المحلية بمدينة الخارجة.
وأوضحت أن معظم ربات البيوت اتجهن الي صناعة تلك المنتجات ليست لحاجاتهن فقط بل للتجارة بعد ان زاد الطلب علي المعروض منها في المعارض المحلية والإقليمية وخاصة رواد المعارض من قبل الوافدين الي المحافظة سواءًا من المحافظات المجاورة أو من السياح الاجانب ، مشيرة الي أن هناك منتجات متنوعه من الخوص مثل الطافور والمعلاق والشمسية والبرش وجميع تلك المنتجات تكون مزخرف بالوان واشكال طبيعية .
ومن جانبها أكدت نادية عزمي مقرر المجلس القومي للمراه بالوادي الجديد إن منتجات الخوص يزاد الطلب عليها في المعارض المحلية والاقليمية وخاصة ممن لديهم الرغبه في اقتناء منتجات الخوص اليدوية .
وناشدت عزمي رجال الأعمال والجمعيات الأهلية بضرورة تبني تلك الصناعات الحرفية التي لها مردود ايجابي وتحافظ علي المنتجات الحرفيه من الانقراض باعتبارها موروثات تاريخيه لا غني عنها لأهالي الواحات.
