مع اقتراب فصل الشتاء وبداية انتشار نزلات البرد، يظل الكثير من الأشخاص غير قادرين على التمييز بين أعراض هذه النزلات وتلك الخاصة بكورونا.
وفي هذا السياق، تحدثت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية مع عدد من خبراء الصحة الذين قالوا إنه في حين أن الأعراض الاعتيادية لنزلات البرد هي الصداع والتهاب الحلق والعطس وسيلان الأنف، فإن هذه الأعراض مرتبطة بكورونا أيضاً.
وفيما يخص الصداع، فقد أكد خبراء الصحة أن صداع كورونا يميل إلى أن يكون مؤلماً جداً، ويحدث في جانبي الرأس بدلاً من منطقة واحدة، وقد يستمر لأكثر من ثلاثة أيام، حيث إنه يقاوم مسكنات الألم بشكل كبير.
ومع ذلك، فإن الإصابة بكورونا غالباً ما تكون مصحوبة أيضاً بالسعال وضيق التنفس والحمى.
أما فيما يخص العطس، فرغم معاناة بعض مرضى كورونا منه، فقد أشار الخبراء إلى أنه يكون أكثر شيوعاً واحتمالاً مع نزلات البرد أو الحساسية.
وبالنسبة لالتهاب الحلق، فإن هذا العرض يكون خفيفاً ولا يدوم أكثر من خمسة أيام عندما يتعلق الأمر بكورونا، في حين أنه قد يدوم لفترة أطول ويكون أكثر ألماً مع نزلات البرد.
علاوة على ذلك، فإن المصابين بكورونا يعانون من سعال جاف مستمر على عكس نزلات البرد التي قد ينتج عنها سعال مصحوب ببلغم أو مخاط.
ولدى معظم الأشخاص، تصل أعراض نزلات البرد إلى ذروتها عادة خلال يومين أو الثلاثة أيام الأولى من الإصابة، بينما تظهر أعراض كورونا بعد يومين إلى 14 يوماً من العدوى.
وقد أكد خبراء الصحة أن فقدان حاسة الشم يعتبر أقوى مؤشر على الإصابة بكورونا، والعرض الأبرز الذي قد يساعدك على التمييز بينه وبين نزلة البرد.
وفي النهاية، أشار الخبراء إلى أن اختبار كورونا يظل هو الوسيلة الأفضل للكشف عن الإصابة بالمرض، لأن الأعراض قد تختلف وتتغير من شخص لآخر.