أصدرت سيدة أسترالية تحذيراً مفجعاً من مخاطر تدخين السجائر الإلكترونية بعد أن تركت هذه العادة ابنتها البالغة من العمر 15 عاماً مصابة بمرض رئوي نادر يهدد حياتها.
ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، دخلت داكوتا ستيفنسون، مراهقة من سيدني، إلى المستشفى بسبب ارتفاع في درجة الحرارة وألم في الظهر في سبتمبر الماضي، بعد سبعة أشهر من بدء التدخين الإلكتروني مع أصدقائها في المدرسة.
تم تشخيص داكوتا بنقص الأكسجين في غضون ساعات - مما يعني أن رئتيها لم تحصل على ما يكفي من الهواء - وقضت ثلاثة أيام وهي تكافح لالتقاط أنفاسها، وتم وضعها على أجهزة التنفس الصناعي.
واعتقد أطباؤها في مستشفى راندويك للأطفال أنها كانت تعاني من حالة رئوية تسمى «إي فالي» تم الإبلاغ عنها لأول مرة في الولايات المتحدة عام 2019.
يُعتقد أن «إي فالي» - التي تعني إصابات الرئة المرتبطة باستخدام السيجارة الإلكترونية - تسببها السجائر التي تحتوي على رباعي هيدروكانابينول، وهي مادة ذات تأثير نفسي توجد أيضاً في الماريغوانا.
واكتشفت والدة داكوتا، ناتاشا ستيفنسون، أن ابنتها بدأت تدخين السجائر الإلكترونية فقط عندما دخلت الأخيرة المستشفى. وقالت ستيفنسون إن داكوتا أصحبت مريضة حقاً بسببها.
وبدأت المراهقة تدخين السجائر الإلكترونية في أوائل عام 2020 قبل أن تنتقل إلى استخدام النيكوتين، وكانت تقوم بتدخينها نحو ثلاث مرات في الأسبوع مع أصدقائها.
وأكدت والدة داكوتا أنها ترغب في حظر السجائر الإلكترونية ودعت السلطات الأسترالية إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة مع الشركات المصنعة التي تضع مواد كيماوية ضارة في منتجاتها.
وبينما خرجت داكوتا من المستشفى، كانت هناك أورام غير طبيعية تسمى العقيدات لا تزال تظهر في فحوصات الرئة حتى بعد عدة أشهر من خروجها.