الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكراها الـ 48 .. حكاية بطل العدوة في نصر أكتوبر المجيد

الحاج عبد العظيم
الحاج عبد العظيم محمد

فى الذكرى الـ 48 لأعظم معركة في التاريخ الحديث، حيث انتصرت قواتنا المسلحة واستعادت روح العزة والكرامة باسترداد أرض سيناء الحبيبة، والتي سيطر عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 وتم تحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر.

 

تفاصيل مثيرة يحكيها لنا الآباء والأجداد ممن خاضوا هذه الحرب أو عاشوا وقتها، فلم تنكسر أحلام المصريين المشروعة على صخرة هزيمة يونيو 1967 ، وإنما كان التفكير دائمًا نحو البناء من جديد، إذ أصر الشعب والجيش على الثأر من العدو الإسرائيلى، واستطاع بحق قلب موازين القوى العالمية آنذاك.

 

حلم  استغرق تحقيقه أياما وسنين من حياة المصريين ، امتلأت بالقصص والعبرات التي يحكيها لنا التاريخ عن شعب أصر على النجاح وحققه، فلم تكن مجرد حرب انتصرنا فيها على العدو فحسب ، بل ستكون ذكرى خالدة ستتذكرها الأجيال القادمة بكل فخر واعتزاز وتحد.

 

وعلى الرغم من أن الجد كان عضوا بالفرقة الاحتياطية آنذاك، لكنه عاش تفاصيلها الصغيرة والكبيرة لحظة بلحظة، فما بين فجائية القرار إلى ترقب الأحداث، وتخوف تكرار الماضي الأليم، مرورا بـ التصاق المذياع  لمتابعة بيانات القوات المسلحة العاجلة، وصولا إلى قلب يخفق ويتمنى بأن تكون البيانات صائبة، لتحقيق النصر المرتقب.

 

وعلى حد وصف جندي شارك فعلياً في "نصر أكتوبر "، الحاج عبد العظيم محمد أحمد عبد الكريم، المقيم بقرية زاوية برمشا مركز العدوة التابع لمحافظة المنيا، والذي كان مجنداً أثناء الحرب ويحاول في كل تجمع أسري أو اجتماعي أن يفتح نقاشاً "لا لسرد بطولات الحرب فقط، لكن للربط بين ما جرى قبل 48 عاماً وما يجري اليوم وما سيجري غداً ، دون أن يعرفوا ماذا فعلوا وقدموا رغم أن تضحياتهم وبطولاتهم هي التي صنعت النصر وأعادت الحقوق المسلوبة والعزة والكرامة.

 

ويسرد لنا الحاج عبد العظيم محمد تفاصيل خدمته بالجيش المصري قائلا:" خدمت قرابة 5 سنوات وشهور بالجيش المصري، بمنطقة الجفرة ، وكنت جنديا بالفرقة الرابعة المدرعة، والتى عرفت بـ “الفرقة الاحتياطية ”، و أثناء  حرب 67 وضعت الفرقة كاحتياطى القيادة ، وبعد قرار الانسحاب يوم 6 يونيو أصدر الفريق عبد المحسن مرتجي قائد القوات في سيناء أوامره للفرقة باحتلال منطقة الممرات وتأمين انسحاب القوات حتى الساعة الثانية عشرة ظهر يوم 7 يونيو. 

Open Photo

و خلال حرب أكتوبر وضعت الفرقة مرة أخرى كاحتياطي القيادة العامة تحت تصرف الفريق أول  أحمد إسماعيل علي وزير الحربية والقائد العام ، وكانت مهمتها  تأمين عبور القوات من يوم 6 أكتوبر، أما الدور الذي لأجله اشتهرت به الفرقة فهو دورها في ثغرة الدفرسوار حينما قام العميد محمد عبد العزيز قابيل قائد الفرقة بقتال القوات الإسرائيلية غرب القناة و حصرها داخل الثغرة لعدم توسعها غربا وهو الدور الذي ثمنه الرئيس محمد أنور السادات فيما بعد في مذكراته وامتدح العميد قابيل حيث حاصر قوات العدو بن السويس والإسماعيلية في مساحة تحتاج لثلاث فرق لشغلها .

 

وأكد بطل العدوة أن نصر أكتوبر ملحمة وطنية أظهرت بسالة الجندي المصري في الدفاع عن أرضه، واستطاعت الدولة المصرية آنذاك أن تقدم بحق نموذجاً قوياً في الحفاظ على أرض الوطن في معركة 73، ونجحنا في استعادة الأراضي المصرية بالكامل بالدم والعرق والجهد، من أجل رفع راية النصر .

 

وتخرج الحاج عبد العظيم من الجيش عام 1975 م ، بعد حياة حافلة مليئة بالعطاء، متوجها بالشكر والتحية للرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي  نجح فى تحويل التحديات التي واجهت الدولة المصرية إلى فرص تنموية لبناء  “ الجمهورية الجديدة “، قائلا:” بعد مرور  7  سنوات على حكم الرئيس  السيسي ،  تغيرت ملامح الدولة المصرية ، رجل عسكري وقائد عظيم من الطراز الأول ، مصر حبيبتك ، وشعبها طيب وبيحبك ، وأتمنى لك التوفيق والسداد لما فيه الخير لوطننا الحبيب مصر”.