قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قائد القوات الجوية : نمتلك أحدث الطائرات في العالم .. وقادرون على الوصول إلى أبعد مدى لتأمين المصالح المصرية

الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية
الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية
×

الفريق محمد عباس حلمي:

أنشأنا مدرسة معلمي طيران هليكوبتر

المصريون استعادوا هويتهم عام 2013

لدينا منظومة متكاملة من أحدث الطائرات من مختلف دول العالم

نفذنا عمليات خارج حدود الدولة في ليبيا بضرب معاقل داعش في ليبيا

إنشاء ورفع كفاءة للمطارات والقواعد الجوية لاستيعاب أحدث الطائرات والمعدات

نمتلك طائراتبأحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا صناعة الطيران على مستوى العالم

تنويع في مصادر التسليح لتكون قادرة على مواجهة التحديات والتهديدات بكفاءة

تحتفل مصر والقوات المسلحة في الرابع عشر من شهر أكتوبر من كل عام، بعيد القوات الجوية، ذلك اليوم الذي سطر فيه نسور مصر، ملحمة وطنية وعسكرية كانت ولا تزال تدرس حتى الآن في كبرى المعاهد العسكرية العالمية، ففي الرابع عشر من شهر أكتوبر عام 73، ظن العدو الإٍسرائيلي أن بإمكانه أن يصول ويجول فى سمائنا الغالية، دون أن يجد من يردعه، فحدث ما لم يدر بخلده، حيث كان الرد عنيفًا ومزلزلًا، ليفقده توازنه وتتحطم أماله.

تحطمت آمال العدو الإسرائيلي في ذلك اليوم في أطول معركة جوية في العصر الحديث، حيث لقنت "معركة المنصورة الجوية"، العدو، أعظم الدروس، وبرهنت على مدى الجاهزية والكفاءة العالية لنسور الجو، الذين تصدوا ببراعة وجسارة لتلك الهجمة الشرسة قبل أن تصل طائراته لأهدافها رغم تفوقها «الكمى والنوعى».

وبمناسبة الاحتفال بعيد "نسور مصر"، أكد الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية، أن أبطال القوات الجوية يتذكرون بكل فخر واعتزاز،ذلك اليوم الذي يعد امتدادا لمعارك الشرف للقوات الجوية.

وتحدث الفريق محمد عباس حلمي عن نشأة القوات الجوية، حيث أوضح أنه في عام 1928، طلب البرلمان المصرى من الحكومة المصرية، بإنشاء قوات جوية، وبقرار ملكي، تم التعاقد على إمداد مصر بعشرة طائرات "تايجرموث" عن طريق شحنها إلى ميناء الإسكندرية، لكن الإرادة المصرية تأبى إلى أن تأتي طائرة بقيادة طيارين مصريين.

وفي الثانى من يونيو عام 1932، وصلت أول خمس طائرات بقيادة طيارين مصريين، وذلك فى إفتتاح رسمى لمطار ألماظة، ليكون هذا اليوم ميلاداً لسلاح الجو المصرى، وكانت لها مهمة أساسية، هى مكافحة التهريب عبر الصحراء ومراقبة الحدود والتصوير الجوى، كما شاركت فى حروب تلك الفترة بدءاً من الحرب العالمية الثانية ثم حرب فلسطين.

وشدد الفريق محمد عباس حلمي، في كلمة له بمناسبة الاحتفال بعيد القوات الجوية، أنه فى عام 1956 حدث العدوان الثلاثى على مصر، فتصدت القوات الجوية للعدو بأعداد كبيرة من الطائرات، وذلك فى الثانى من نوفمبر، ليصبح هذا اليوم عيداً للقوات الجوية إعتباراً من عام 1957.

وأشار قائد القوات الجوية أنهفى عام 1967 قام العدو بإلحاق خسائر كبيرة بالطائرات والقواعد الجوية والمطارات، ولكن بتحدٍ للواقع وإصرارٍ على قهر المستحيل، تمكن بعض طيارى القوات الجوية من الإقلاع بطائراتهم ، والإشتباك مع طائرات العدو فى معارك جوية ، أسقطوا فيها عدداً من طائراته".

وبعدها تمإعادة بناء القوات الجوية المصرية لتكون قادرة على مواجهة التحديات والتهديدات فى تلك الفترة، فكبدت العدو الكثير من الخسائر فى طائراته ومعداته، وأضعفت قوته العسكرية، وأعادت الثقة لمقاتلى القوات الجوية ممهدة الطريق للنصر العظيم.

ونوه الفريق محمد عباس حلمي، قائد القوات الجوية، أن الشعب المصري قدم عطاءً وتضحيات لقواته المسلحة من أجل خوض معركة العزة والنصر في السادس من أكتوبر عام 1973،والتي أثبت فيها جيشنا الأبى قدرةً تفوق كل التوقعات، فإستعاد الأرض وإسترد الكرامة، موضحًا: "فرجال القوات المسلحة المصرية البواسل قد هَانَت عَليهم أَرواحُهم، لكن لم تَهُن فى قلوبهم مَكانَة وطنهم ، فسَطروا لَنَا صفحات مُضِيئَةً فى تَاريخ الشَعـبِ".

وأشار قائد القوات الجوية أن رجال القوات الجوية ضربواأروع الأمثلة فى تحد وإصْرَار على تغيير الواقع الذى فُرِض عَلينا، مُتَسَلحِين بالإيمان بالله ضِد عدو له الذراع الطولى والتفوقٍ الكمى والنوعى، ولكن لا يعلمون أن المستحيل ليس له مكان فى قواتنا الجوية فكان لها الدور البارز فى المرحلة الإفتتاحية لحرب أكتوبر.

وقال الفريق محمد عباس حلمي، أنأعمال قتال القوات الجوية استمرت حتى بعد وقف إطلاق النار، وبرز من هذه الأعمال، وما تم تحقيقه من بطولات إستثنائية، فى يوم الرابع عشر من شهر أكتوبر، حين دارت أطول المعارك الجوية فى التاريخ الحديث، بإشتراك أعداد كبيرة من طائرات الجانبين وليكون هذا اليوم الخالد عيداً للقوات الجوية إعتباراً من عام 1994 وحتى يومنا هذا.

وأكد قائد القوات الجوية أنه تم وضعخِطَةُ شَامِلَةُ وفق رؤية إستراتيجية لتَطوِير ِوتَحدِيثِ القوات المسلحة، فإمتلكنا من السلاح ما يمكننا من مواجهة التحديات، كما أنبعد ما شهدته مصر والمنطقة والعالم أجمع فى عام 2011 من متغيرات هائلة فى طبيعة التهديدات والتحديات وظهور بؤر صراع جديدة فى العديد من المناطق.

وتابع: "لكن وفى هذه الظروف العصيبة فى الداخل والخارج، إنتصر بفضل الله جيش مصر لشعبها ، فنجح الشعب المصرى فى إستعادة هويته عام 2013، وبرؤية ثاقبة وتقدير متوازن ومستمر لهذه التهديدات، أصدرت القيادة السياسية توجيهاتها بضرورة تطوير إمكانيات القوات المسلحة، ومنها القوات الجوية، مع التأكيد علىالأهمية الإستراتيجية لتنويع مصادر التسليح، لتكون قادرة على مواجهة هذه التحديات والتهديدات بالكفاءة اللازمة".

وأشار الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية، أنهتم تدبير طرازات حديثة من الطائرات والهليكوبتر، المجهزة بأحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا صناعة الطيران على مستوى العالم، مشددً على أنالقوات الجوية تنفذ مهامها وبأعلى درجات الجاهزية والإستعداد على كافة الاتجاهات الإستراتيجية للتصدى ودحر كافة صور الإرهاب وتأمين كافة أعمال قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء مع المراقبة الدائمة والمستمرة للاتجاه الغربى لمجابهة أعمال التسلل والتهريب.

وأكد "حلمي" على أن القوات الجوية قادرة على الوصول إلى أبعَدِ مَـدَى وفى أسرع وقت لتأمين المصالح المصرية فى ظل كافة التحديات والتهديدات ومجابهة كل من تسول له نفسه، تجاوز الخطوط الحمراء التى رسمتها الدولة المصرية.

ونوه قائد القوات الجوية أنالتدريب أحد أهم العناصر الرئيسية فى الكفاءة القتالية، فكان الحرص الدائم على صَقل المهارات وتنمية الخبرات وفق أحدث منظومات التدريب والتأهيل لكافة العناصر،لضمان إمداد تشكيلات ووحدات القوات الجوية بجميع التخصصات المؤهلة لإستخدام المعدات والأنظمة الحديثة التى تم تدبيرها للوصول وتحقيق أعلى معدلات الآداء.

كما حرصت القوات الجوية على تَنفِيذ ِتَدرِيبَات ٍجَوِيَةٍ مشتركة داخل وخارج الوطن، لتبادل الخبرات ومهارات القتال المختلفة، وتدعيم أواصر الصداقة وأوجه التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة،كما حرصت القوات الجوية، على أن تتم أعمال التَحدِيثَ والتَطوِيرَ للبِنيَةِ التَحتِيَةِ والتجهيزات الهندسية بالقواعِدِ الجَوِيَةِ والمطَاراتِ والوحدات الفنية والإدارية، لتكون متوائمة، مع ما تم من تطوير فى المعدات، فى ظل منظومة متكاملة للتأمين الفنى.

ووجه الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية الشكر لكلالقادة والضباط وضباط الصف السابقين والحاليين في القوات الجوية الذين بذلوا قصارى جهدهم لينقلوا لنا بكل إخلاص وصدق خبراتهم ، علماً وعملاً، كما وجه أيضا الشكر والتقدير والعرفانلرجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه، من شُهَدَائِنا الأَبرَار، الذين قدموا أغلى ما لديهم فى سبيل الله، لتحيا مِصر آمنة مستقرة فى عِزة وإباء أبد الدهر.

نشأة سلاح الجو المصري

قال الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية أنه في عام 1928 وبطلب من البرلمان المصرى إلى الحكومة المصرية، بإنشاء قوات جوية وبقرار ملكي تم التعاقد على إمداد مصر بعشرة طائرات "تايجرموث" عن طريق شحنها إلى ميناء الإسكندرية، لكن الإرادة المصرية تأبى إلى أن تأتي طائرة بقيادة طيارين مصريين، وكان ذلك في ٢ نوفمبر 1932 فى إفتتاح رسمى بمطار ألماظة، وكانت لها مهمة أساسية هى مكافحة التهريب عبر الصحراء ومراقبة الحدود والتصوير الجوى

إختيار يوم 14 أكتوبر عيداً للقوات الجوية

كشف الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية ، أنه بعد النجاحات المتتالية للقوات الجوية في تنفيذ المهام المخططة خلال حرب أكتوبر المجيدة مما أربك العدو وأفقدته توازنه، إلى أن جاء يوم 14 أكتوبر، قام العدو محاولاً تحقيق أوهامه، بتوجيه قوته الضاربة، صوب القواعد الجوية والمطارات بمنطقة الدلتا، فتفاجئ بما لم يدر بخلده ، عندما تصدت له نسور الجو المصرية، بمهارة وإقتدار فى مواجهة مباشرة ، بين ما تملكه قواتنا الجوية، من طائرات أقل تقدما وكفاءة ، مما يملكه العدو.

وتابع: "وهنا تتجلى براعة الطيار المصرى، وإصراره على النصر الذى تحقق بفضل الله، في معركة استمرت لأكثر من خمسون دقيقة ، كأطول معركة جوية في تاريخ الحروب الحديثة، إشتركت فيها أكثر من مائة وخمسون طائرة من الجانبين ، فقد فيها العدو ثمانية عشر طائرة ، ولم يكن أمام باقى طائراته ، إلا أن تلقى بحمولتها في البحر وتلوذ بالفرار ، وسميت هذه المعركة بمعركة المنصورة وإتخذتها القوات الجوية عيداً سنويا لها.

تطويرالقوات الجوية

أكد الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية، أن تطوير القوات الجوية يعتبر من الإجراءات التى تحتاج إلى تخطيط طويل المدى لأنه يتأثر بمجموعة من العوامل والإعتبارات منها المتغيرات الدولية والإقليمية بالمنطقة وتأثيرها على الأمن القومى المصرى والعربى، كذلك طبيعة وحجم العدائيات والتهديدات التى تواجهها الدولة والمستجدات التى تطرأ عليها، أيضًا طبيعة وحجم المهام المستقبلية للقوات الجوية، كما يؤثر الموقف الإقتصادى للدولة على تطوير القوات الجوية تأثيراً مباشراً، وأخيراً الظروف السياسية التى تمر بها الدولة سواء على المستوى الإقليمى أو الدولى.

وتابع: "ولكى يساهم التطوير فى تحقيق أهدافه فإنه من الضرورى تحقيق مطلبين أساسيين، هما تحقيق التفوق النوعى والكمى أو على الأقل القدرة على إحداث خسائر فى العدو غير مقبولة لديه، وتحقيق الفاعلية للقوات الجوية لتنفيذ كافة المهام المكلفة بها". 

الطرازات الجديدة التي دخلت الخدمة بالقوات الجوية

قال الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية أنه في إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على التحديث المستمر لقدرات وإمكانيات القوات الجوية ، لدورها الحيوي في منظومة الدفاع المصرية، فقد تم دعم القوات الجوية بالعديد من الطرازات الحديثة، ومن مصادر متعددة وفق إستراتيجية مصر في تنويع مصادر السلاح.

وكشف: "وفى هذا المجال، حصلت مصر على الطائرات متعددة المهام "الرافال - ميج ٢٩"، والتى تعد من أحدث طائرات الجيل الرابع، لما تملكه من نظم تسليح وإمكانيات فنية وقتالية عالية، كما تم تدعيم القوات الجوية بعدد كبير من الهليكوبتر المسلح الهجومية من طراز كاموف، وعدد من أنظمة الطائرات الموجهة المسلحة بدون طيار، وطائرات النقل من طراز "كاسا - اليوشن 76"، بالإضافة لتدبير كافة أنواع الصواريخ والذخائر والمساعدات الفنية والأرضية الخاصة بالطائرات بما يتناسب مع متطلباتنا العملياتيه ليصبح لدينا منظومة متكاملة من أحدث الطائرات متعددة المهام والنقل والإنذار المبكر والإستطلاع والهليكوبتر الهجومى والمسلح والخدمة العامة من مختلف دول العالم .

إعداد وتأهيل مقاتلى القوات الجوية وطلبة الكلية الجوية

أكد الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية على أن التدريب هو العنصر الفعال فى تطوير خطط العمليات وفكر الإستخدام لتحقيق مهام القوات الجوية.

وأشار "حلمي" إلى أن تطوير التدريب فى القوات الجوية يتم على عدة مراحل تبدأ بالكلية الجوية والتى تعتبر حجر الأساس لضخ دماء جديدة من الطيارين والجويين داخل صفوف القوات الجوية، وتستخدم الكلية الجوية أحدث الوسائل والمعامل ومحاكيات الطيران بهدف تطوير العملية التعليمية وتدريس أحدث المناهج فى العالم ويتم ذلك فى جناح المعرفة داخل الكلية والذى يتلقى فيه الطلاب المحاضرات والمناهج النظرية.

فضلاً عن وجود محاكيات لأحدث طائرات التدريب فى العالم ومحاكيات الإقتراب الرادارى لمواكبة التكنولوجيا المتسارعة، كما يتم إعداد الطالب نفسياً وبدنياً بواسطة متخصصين وبأحدث الأجهزة والمعدات لتحقيق أعلى معدلات الأداء التى يتطلبها الطيران فى المراحل المختلفة داخل الكلية، وبعد التخرج منها للعمل داخل التشكيلات.

وكشف قائد القوات الجوية: "قمنا بإنشاء مدرسة معلمى طيران هليكوبتر تتيح للضباط مدرسين الطيران قسم هليكوبتر أن يكون معلم طيران مؤهل خريج مدرسة معلمى الطيران، كما حصلت الكلية على المركز الأول في مسابقة جودة التعليم، وكذلك إعتماد الكلية مجال الجودة وحصول على 5 شهادات أيزو معتمدة فى مجال الجودة أيزو ٩٠٠١ في إدارة نظام الجودة ، وأيزو ١٤٠٠1 نظام البيئة ، وأيزو ٤٥٠٠1 للسلامة والصحة المهنية ، وأيزو 2٢٠٠٠ فى سلامة الغذاء ، وأيزو 2١٠٠1 أنظمة إدارة جودة المنشآت التعليمية.

وأضاف: "وإستكمالا لمنظومة التدريب والتأهيل يأتى معهد دراسات الحرب الجوية الذى يضاهى أفضل معاهد الحرب الجوية فى العالم لتأهيل الضباط فى مختلف التخصصات، وأيضا مراكز إعداد الفنيين لتأهيل وإعداد كوادر فنية على مستوى عال من الكفاءة للتعامل مع الطائرات والمعدات الحديثة ، إلى جانب التأهيل التخصصى الذى يتم داخل التشكيلات للتدريب على فنون القتال الحديثة فى ظل التقدم الهائل للطائرات وأنظمة التسليح المتطورة".

التأمين الفني والهندسي والطبي

أكد الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية، أن القوات الجوية تمتلك منظومة عمل فنية تضمن لها المحافظة على التأمين الفنى للطائرات والمعدات، بحيث تعمل جهات التأمين الفنى بالقوات الجوية من خلال الإدارة المتكاملة لأنشطة التخطيط والتأمين الفني والبحوث والتطورات الفنية وفق منظومة من الجودة الشاملة بتقديم الدعم الفني المتكامل لجميع طرازات طائرات القوات الجوية من "عمرة طائرات - مد العمر الفنى - إصلاح رئيسى ومتوسط وتقنيات موسعة - تصنيع أجزاء ومعايرة أجهزة الإختبار".

مع التطوير المستمر لزيادة قدراتها القتالية وتزويدها بالأجهزة الملاحية والرادارية الحديثة لمضاهاة أحدث طائرات القتال، بالإضافة إلى الإشتراك مع باقى أجهزة القوات الجوية فى مراحل التدبير والتحديث والتطوير للمعدات الجوية وأنظمة التسليح مع تحقيق الإستعداد القتالى الدائم والمستمر بكفاءة عالية أثناء العمليات.

ثانيا : فى مجال التأمين الهندسى :

تتمثل أعمال التأمين الهندسى للقوات الجوية فى تجهيز مسرح العمليات لضمان إستمرار تدريب وعمل القوات الجوية فى السلم والحرب، ووقايتها أثناء تمركزها وإنتشارها ، ويتطلب ذلك الإحتفاظ بدرجة إستعداد وكفاءة عالية لعناصر المهندسين العسكريين بالقواعد الجوية والمطارات لتكون قادرة على إحباط محاولات العدو التى تستهدف تعطيل أو تدمير القواعد الجوية والمطارات وتتمثل هذه الأعمال فى إنشاء ورفع كفاءة الممرات والدشم وهناجر الصيانة للطائرات والمعدات ، بالإضافة إلى المنشأت الإدارية.

ثالثا : فى مجال التأمين الطبى

توفر القوات الجوية الرعاية الطبية الشاملة للضباط وضباط الصف والجنود وكذا القيام بالكشف الطبى على الطلبة الجدد المتقدمين للإلتحاق بالكلية الجوية، وتتم الرعاية الطبية بواسطة أطباء متخصصين ذو كفاءة عالية مستخدمين أحدث الأجهزة الطبية فى جميع التخصصات وكذا أطقم إدارية وتمريض على مستوى فني وإدارى مميز، كما يقوم معهد طب الطيران والفضاء بالتدريب الفسيولوجى للطيارين لتحسين الآداء الفسيولوجى لهم.

وينفذ المعهد بعض المهام الإختبارية للطلبة المتقدمين للإلتحاق بالكلية الجوية بأحدث الأجهزة المخصصة لذلك مثل أجهزة الطارد المركزى ومحاكى الطيران وغرف الضغط المنخفض لإنتقاء أفضل العناصر القادرة على تنفيذ المهام المطلوبة.

تدريبات جوية مشتركة

كشف الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية، أنه نتيجة رفع القدرات القتالية وتسليح القوات الجوية بأحدث معدات القتال، سعت الدول الشقيقة والصديقة إلى تنفيذ تدريبات مشتركة داخل أو خارج حدود الدولة وتم البعض منها فى توقيتات متزامنة وشملت مدارس عسكرية متنوعة بصورة تؤكد قدرة القوات الجوية على تنفيذ أى تدريب بكل مهارة وكفاءة قتالية عالية.

ومن تلك التدريبات التدريب المشترك مع الدول الشقيقة (فيصل مع الجانب السعودى - عين جالوت مع الجانب الأردنى - اليرموك مع الجانب الكويتى - زايد مع الجانب الإماراتى) ودول صديقة مثل تدريب النجم الساطع مع الجانب الأمريكى والبريطانى والفرنسى والايطالى - كليوباترا مع الجانب الفرنسى - ميدوزا مع الجانب اليونانى".

وفى إطار تلك التدريبات يتم الإستفادة من تبادل الخبرات ومهارات القتال المتنوعة مما يزيد من قدراتنا القتالية على مختلف الإتجاهات وتقوم القوات الجوية بتنفيذ مجهود جوى كبير خلال هذه التدريبات حتى تحقق أقصى إستفادة فى جميع التدريبات المختلفة، بالإضافة إلى متابعة ما يتخذه الجانب الأخر من إجراءات للتحضير والإعداد وتنفيذ إدارة أعمال القتال للخروج بالدروس المستفادة وتعميمها على القوات الجوية ، وكانت قواتنا الجوية دائماً محل تقدير الدول المشاركة وظهر ذلك في رغبة العديد من الدول في المشاركة فى هذه التدريبات لنقل الخبرات المصرية إليها.

القوات الجوية والحرب على الإرهاب

قال الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية، أنه في إطار حرص القيادة السياسية على استمرار الحرب على الإرهاب حتى يتم إقتلاع جذوره، وتأكيدها الدائم على أن مواجهة الإرهاب بجسم وقوة باتت واجبة على المستويات كافة من خلال إستراتيجية شاملة، ومن هذا المنطق أصبحت الحرب على الإرهاب من المهام المستحدثة التى تم تكليف القوات الجوية بها بالاشتراك مع أفرع القوات المسلحة.

وكشف الفريق محمد عباس حلمي عن دور القوات الجوية قائلا: "إشتملت على طلعات مهاجمة البؤر الإرهابية وإحباط الكثير من عمليات التسلل والتهريب عبر الحدود على مختلف الإتجاهات الاستراتيجية ، وقد ظهر هذا الدور جلياً خلال عملية حق الشهيد فى سيناء ، ونظراً لتصاعد التهديدات المؤثرة على الأمن القومى المصرى، قامت القوات الجوية بتنفيذ عمليات خارج حدود الدولة عندما قامت بضرب معاقل داعش في ليبيا والمشاركة فى التحالف العربى بعملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل، ولا تزال القوات الجوية تقوم بتنفيذ مهامها في القضاء على الإرهاب داخل وخارج حدود الوطن وعلى مدار الساعة".

خدمة المجتمع المدنى

قال الفريق محمد عباس حلمي أن القوات الجوية تقوم بدور مهم لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدنى لما لها من قدرة على رد الفعل السريع فى مواجهة الكوارث الطبيعية ، فتكون دائماً فى طليعة الأجهزة التى تبادر بالتدخل السريع فى مواجهة الكوارث الطبيعية وإستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر وتنفيذ أعمال الإخلاء للجرحى والمصابين والنقل السريع والإمداد بمواد الإغاثة للمتضررين وكذلك مكافحة الحرائق بالهليكوبترات ومراقبة شواطئنا ومياهنا الإقليمية من التلوث الناتج عن السفن.

كما تشارك قواتنا الجوية بطائراتها فى مجال البحث والإنقاذ والإسعاف الطائر والإخلاء الطبى ومكافحة الزراعات المخدرة وهناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية متمثلة في "إدارة مكافحة المخدرات" والقوات الجوية وبالتعاون مع قوات حرس الحدود، كما تقوم بتنفيذ مشاريع التصوير المساحى لصالح هيئات ووزارات الدولة اللازمة لأعمال التنمية الزراعية / التخطيط العمرانى / النقل والطرق ، كما تقوم القوات الجوية بنقل مواد الإغاثة إلى الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية.

القوات الجوية وموجهة فيروس كورونا المستجد

أكد الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية أن فيروس كورونا المستجد "كوفيد – ١٩" أصبح هو التهديد الأكبر الذى يواجه كافة الدول على مستوى العالم، لذلك، اتخذت القوات الجوية ضمن منظومة القوات المسلحة خطوات جادة منذ بداية ظهورالفيروس للحد من إنتشاره، وإتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من إنتشاره بجميع وحدات القوات الجوية بالعديد من الإجراءات للحفاظ على الفرد المقاتل.

وتابع: "ومن أبرز هذه الإجراءات بث الوعى لدى "الضباط - الطلبة - الدرجات الأخرى" بمدى خطورة التهاون فى إتخاذ الإجراءات الاحترازية، كذلك توقيع الفحص الطبى لجميع مقاتلى القوات الجوية قبل الدخول إلى وحداتهم، وتوفير أماكن عزل مجهزة بجميع وحدات القوات الجوية، كما تم تجهيز المستشفيات بحيث تكون قادرة على تقديم الرعاية الطبية اللازمة للحالات التي يتم إكتشافها".

أسر الشهداء

أكد الفريق محمد عباس حلمي، أن الوفاء ورد الجميل هو صفة أصيلة داخل القوات الجوية عن طريق الإهتمام بأبناء وأسر الشهداء في لمسة وفاء لمن ضحوا بأرواحهم لرفعة وطنهم الغالي، لذا أنشأت القوات الجوية منظومة خاصة بأسر الشهداء لتحقيق التواصل معهم بشكل مستمر وتقديم العون لهم فى جميع المجالات المختلفة داخل القوات المسلحة أو بالقطاع المدنى.

كما تقوم القوات الجوية بإستخراج البطاقات العلاجية لأسر الشهداء ومتابعة حالتهم الصحية بشكل كامل بمستشفى القوات الجوية وتوالى القوات الجوية الإهتمام بشكل خاص بإستخراج كارنيهات العضوية لـ "دار القوات الجوية – نوادى القوات المسلحة"، كما تقوم بترشيح أسر الشهداء لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة ضمن بعثة إدارة الشئون المعنوية .

ويتجلى الوفاء والعرفان بالجميل من القوات الجوية بعدم نسيان دعوة أسر الشهداء فى إحتفالات القوات الجوية بالمناسبات المختلفة ليعلموا علم اليقين أن الدور الذى قام به شهدائنا الأبرارلا ينسى أبداً مهما مرت الأيام والسنين فهم من قدموا أغلى ما لديهم ليحيا وطننا الغالى مصر فى أمان وعزة وكرامة.

كلمة لرجال القوات الجوية والقوات المسلحة وشعب مصر

وجه الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية، الشكر لرجال القوات الجوية من ضباط وصف وجنود بمختلف تخصصاتهم على جهدهم وإخلاصهم فى تنفيذ المهام المكلفين بها، متمنياً لهم دوام التوفيق والإستمرار فى بذل الجهد والعطاء إستكمالاً لمسيرة رجال القوات الجوية السابقين الذين ضحوا من أجل الوطن بكل غال ونفيس وسطروا فى التاريخ بطولات لا تنسى.

وأوصى الفريق حلمي أبطال القوات الجوية بالإستمرار فى المحافظة على الكفاءة القتالية العالية للطائرات والمعدات واليقظة التامة والإدراك العالى لمستجدات المرحلة التى تمر بها مصر، ليكونوا جاهزين على مدار الساعة ، لتنفيذ المهام الموكلة إليكم من القيادة العامة للقوات المسلحة بكفاءة وإحترافية وإصرار عالى.

وطمأن قائد القوات الجوية الشعب المصري قائلا: "نجدد العهد لشعب مصر الأبى وأبعث إليه بكل الفخر والإعتزار والثقة بالله رسالة طمأنينة بأن القوات الجوية ضباط وضباط صف وجنود مستعدين لبذل الغالى والنفيس وعلى أهبة الاستعداد للزود عن مقدرات مصرنا الحبيبة الغالية ، والحفاظ على مكتسباته ، لأبعد مدى.

واختتم الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية كلمته قائلا: "نجدد العهد للشعب المصرى العظيم،ولقيادتنا السياسية والعسكرية، بأن تظل قواتكم الجوية على أهبة الإستعداد، على مدار الساعة، لتنفيذ المهام بكفاءة ودقة .. لنكون بحق جنداً من جند مصر الذين هم خير أجناد الأرض،حَفِظَ اللهُ مِصر َوشَعبَها وجَيشَها مِن كُل مَكروهٍ وَسوءْ".