ترجع بنا الذكريات والحنين الي الماضي بذكريات مراحل التعليم في التسعينيات وخاصة بعد ما نسمع مقولة شهيرة "هو في أحسن من التعليم بتاع زمان " يرددها الجدود وكبار السن لأحفادهم في كافة البيوت المصرية ، فجميع القصص و الذكريات تؤكد أن التعليم المصري "القديم" كان من أعظم انظمة التعليم لذلك نسترجع ذكريات الكُتَّاب قديما.
الكُتَّاب قديما هو أول معهد لتعليم الأطفال وكان في كل قرية وحي أو أكثر وهو عبارة عن غرفة فسيحة بعض الشئ فرشت بالحصير وبالإضافة الي زير مغطى بخشب معلق به كوز ( أي كوب ) مربوط بحبل فمن أراد أن يشرب أخذ الكوز وملأه بالماء.
ويقول الطلاب قديما لمُعلم الكُتَّاب " سيدنا " ويمسك بيده عصا طويلة يستطيع أن يصيب بها أبعد طالب موجود عنده في الكُتَّاب.
وكانت يوجد عقاب مشهور في تلك الفترة وهي عبارة عن الفلقة وهي عصا غليظة مُصْمتة في الغالب وقد خرقت خرقين ركب فيهما سير من الجلد فإذا أراد “سيدنا ” ضرب ولد استعان بالعريف على إدخال رجله في الفلقة ثم لواها على رجليه ثم أمسك بعصا يضرب بها الرجلين المشدودتين.
والكتاتيب هي المدرسة الأولى لكل أطفال الشعب غنيهم وفقيرهم وذلك قبل أن تُنشأ رياض الأطفال وكان بعض الأغنياء يستغنون عن الكتاتيب بمدرس خصوصي يأتي للأطفال في بيوتهم.