يعد فستان العروسة من أكثر الأشياء التي تحتاج ترتيبات خاصة من الفتاة من بين طقوس الاحتفال بالعرس المختلفة فهو أهم شئ بالنسبة لها وتتويجا لهذا الاهتمام الخاص بـ فستان العروسة طرأت عليه العديد من التطورات خلال العصور المختلفة وحتى الآن مازال خبراء الموضة ومصممو الازياء يتنافسون عليه.
ولكن الغريب في الأمر أنه على الرغم كل التقدم الكبير في عالم الأزياء إلا أن الخبراء مازالوا يشعرون بالحنين للماضي ويقتبصون بعض اللمسات الخاصة من فساتين الزفاف القديمة وإضافتها الصيحات الحديثة وبالفعل تمنحه جاذبية خاصة مما يجعل الفتيات يتهافتن على شراء هذا الفستان ويصبح موضة العصر ..
ويتميز فستان العروسة في كل عصر من العصور بسمات معينة لم تتوفر في باقي العصور نستعرض أبرزها في هذا التقرير بداية من القرون القديمة إلى العصور الحديثة.
فستان العروسة لم يكن أبيض
كان فستان العروسة فى الماضي غير موحد اللون من الأساس وترتدي أى عروسة اللون الذي يعجبها مثلما يحدث في حفلات الخطوبة الآن ولكن بعض البلدان كانت تعتمد لون معين لـ فستان العروسة وكان فى غالبا أحمر أما العروس التي تتزوج للمرة الثانية بعد وفاة الأول فستان أسود، أما في العصور الأحدث كان فستان العروسة باللون الأزرق لأنه يرمز لطهارة السيدة مريم العذراء.
قصة الفستان الأبيض
ارتدت مارى الملكة الاسكتلندية في عام 1558 أول فستان عروسة باللون الأبيض من الحريروتعرضت لانتقادات كبيرة باعتباره اللون غير لائق حيث كان لون ملابس العزاء، ولكن لم تكن هى سبب في جعل لون الفستان الأبيض هو اللون الرسمي لـ فستان العروسة.
وكانت الملكة البريطانية فيكتوريا هى صاحبة الفضل في تحول لون فستان العروسة للون الأبيض فى العالم فستان الزفاف الأبيض في عام 1840، وذلك عندما قررت ارتداء فستان أبيض في حفل زفافها وكان تصميمه غاية فى الجمال والروعة مما جذب الفتيات لتقليدها في حفلات زفافهم وارتداء فستان أبيض خاصة أن له العديد من المعانى والدلالات الجميلة مثل الصفاء والنقاء والطيبة .
البدلة البيضاء
كانت العروس حتى العصور الوسطى ترتدي بدلة الزفاف بدلا من الفستان وكان ذلك بهدف إبراز مكانة عائلتها فهي لا تمثل نفسها فقط في الزفاف وكان الزواج عبارة يشكل ارتباطات بين بلدين أو عائلتين ولايعتمد على الحب.
موضة الخمسينيات
وفي خمسينيات القرن الماضي كانت فساتين الزفاف تتميز بالطول لأسفل الركبة مع احتفاظها بالاتساع قليلًا واكتمالها بالبساطة والتواضع واستعمال الدانتيل في خياطة الفستان بالكامل.
موضة الستينيات
كان فستان العروسة منفوش وذا أكمام ضيقة وكان يتم ارتداء طرحة قصيرة مع بعض الفيونكات و أحيانا تكن الطرحة طويلة ومرفوعة
موضة السبعينيات والثمانينيات
عادت موضة فساتين القرن التاسع عشر التى يميزها الطول والبساطة واستخدام الأقمشة السميكة مثل الجابردين مما قلل من جاذبية وجمال فستان العروسة في هذا العصر واستمرت فى التمانينيات.
موضة التسعينيات
كانت تتميز فساتين الزفاف خلالها بالتصميمات المنفوشة والأكمام المنفوشة سواء في منطقة الكتف فقط أو الكم بالكامل بحيث تبدو الفتاة وكأنها إحدى الأميرات