EN 
يبدو أن العالم بصدد القضاء على تأثيرات فيروس كورونا بشكل كبير، مع توسع عدد اللقاحات، وعدد الاختبارات المعملية على أنواع المستجيبات من الأجسام المضادة، لتعزيز قدرة مناعة الناس على مجابهة المرض إذا ما أصيبوا به، بل وتعدي ذلك إلى التأثير الإيجابي بتقوية المناعة بالنسبة للأمراض الأخرى.
في هذا الصدد، زف وزير الصحة الروسي “ميخائيل موراشكو”، بشرى سارة تكشف عن تطورات صناعة الدواء، ومحاربة الأمراض المعدية.
قال الوزير الروسي موراشكو بقرب انتهاء التجارب للقاح مدمج لكوفيد19 والإنفلونزا في جرعة واحدة، ذاكرًا أن النتائج ستنشر قريبًا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام روسية.
ذكر موراشكو أمام الصحفيين، اليوم الأربعاء: "نكمل حاليا البحث الخاص بالاستخدام المشترك للقاحين المضادين للإنفلونزا وفيروس كورونا في آن واحد.
وأضاف: "أعتقد أننا سننشر هذه المعلومات في القريب العاجل".
وتأكيدًا أهمية اللقاحات ضد "كوفيد-19"، والتي تظل الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من العدوى، يأتي تصريح الوزير الروسي الهام، في الوقت الذي أشار فيه علماء إلى اكتشاف جسمًا مضادًا أحادي النسيلة شديد الفعالية يستهدف بروتين سبيك spike في فيروس كورونا SARS-CoV-2، وهو فعال في تحييد جميع المتغيرات المثيرة للقلق، بما في ذلك متغير دلتا.
ونُشرت النتائج التي توصل إليها الباحثون في مستشفى جامعة لوزان والمعهد الفدرالي للتكنولوجيا في لوزان، في مجلة سيل ريبورتيس.
وقام الباحثون بعزل الجسم المضاد الذي تم تحديده حديثا باستخدام الخلايا الليمفاوية من مرضى "كوفيد-19" المسجلين في الدراسة ذات الصلة، التي تجريها خدمة المناعة والحساسية في مستشفى جامعة لوزان.
وذكرت المجلة إن هذا الجسم المضاد هو واحد من أقوى الأجسام التي تم تحديدها حتى الآن ضد SARS-CoV-2.
ويشير التوصيف الهيكلي للجسم المضاد إلى أنه يرتبط بمنطقة لا تخضع لطفرات بروتين spike.
ومن خلال هذا التفاعل المحكم، يمنع الجسم المضاد بروتين سبيك من الارتباط بالخلايا التي تعبر عن مستقبل ACE2، وهو المستقبل الذي يستخدمه الفيروس لدخول خلايا الرئة وإصابتها.
وهذا يعني أن الجسم المضاد يوقف عملية تكاثر الفيروس، ما يمكّن الجهاز المناعي للمريض من القضاء على SARS-CoV-2 من الجسم.
ويمكن للعقار حماية المرضى لمدة 4-6 أشهر.،وهذا يجعله خيارا علاجيا وقائيا مثيرا للاهتمام للمعرضين للخطر غير المحصنين أو الأفراد الذين تم تطعيمهم غير القادرين على إنتاج استجابة مناعية.
ويمكن حماية المرضى الذين يعانون من نقص المناعة ومتلقي زراعة الأعضاء والذين يعانون من أنواع معينة من السرطان من SARS-CoV-2 عن طريق تلقي حقن الأجسام المضادة مرتين أو ثلاث مرات في السنة.
ويخطط الباحثون لوجود الدواء في الواقع باتباع الإجراءات البروتوكولية في ذلك إذافة إلى العلمية.
وأشارت شبكة آر تي إلى إن العمل على الدواء من خلال التجارب السريرية قد يبدأ في أواخر عام 2022.
