التار ولا العار.. تلك الجملة التي طالما سمعتها الآذان في الأفلام ذات طبع "الأبيض والأسود" على مر سنوات قديمة، ولعلها تجسدت في فيلم دعاء الكروان بعنوان "هنادي خدها الوبا"، وتوطدت فكرة غسل العار لدى بعض الأسر للخلاص من ابنتهم التي اقترفت جرما بممارستها علاقة غير شرعية أو حملها طفل سفاح.
لم تسطر سجلات حكايات غسل العار على يد الأب والأم فقط، وإنما شارك في التخطيط لها وتنفيذها الأخ والخال والعم أيضا، فهنا في جنوب محافظة الجيزة، وتحديدا مدينة الصف، سطر أب ونجله نهاية أبنته بسبب شكهم في سلوكها، وهناك في صعيد مصر - محافظة سوهاج كتم أب أنفاس نجلته ودفنها في المقابر، وعلى يد الخال والأم لقيت فتاة عشرينية مصرعها صعقا بسبب الشك في سلوكها.
- قطعوها وهشموا رأسها.. الأب والأبن متهمان
في مدينة الصف، جنوب محافظة الجيزة، وتحديدا في قرية عرب الحصار البحرية، وقعت جريمة مأساوية بعنوان "غسل العار"، حين أنهى عامل حياة نجلته بمعاونة شقيقها لشكهما في سلوكها وتداول سمعتها بالسوء وسط آلسنة أهالي القرية، تلك الجريمة التي أبلغت عنها والدة الفتاة، حين عادت من الخارج إلي المنزل ورأت أبنتها غارقة في دمائها - جثة هامدة - وبسؤالها زوجها ونجلها جاءها الرد "خلاص غسلنا عارنا"، وبعد لحظات هرب شقيق الفتاة مسرعا خارج المنزل، وشرح الأب جريمته التي إقرفتها بمعاونة نجله حيث وجه لها عدة طعنات بمعاونة الابن ثم التعدى على رأسها باستخدام شومة حتى فارقت الحياة، وبفحص جثمان الفتاة تبين إصابتها بجروح وكدمات وطعنات وتم التصريح بدفن جثمان الفتاة عقب صدور تقرير الصفة التشريحية لها.
- صعق بالكهرباء.. أم بلا قلب
أيضا في جنوب محافظة الجيزة بمدينة أطفيح كانت واحدة من حكايات وروايات غسل العار، حين أقدمت أم بـ قلبا ميتا، على إنهاء حياة نجلتها التي لم تكمل بعد عامها الرابع والعشرون، ضاربة بـ حمل تسعة أشهر عرض الحائط، استعانت بشقيقها "خال الفتاة" ونجلها "شقيق الفتاة" لقتل ابنتها، حيث قامت الأم بالاشتراك مع شقيق الفتاة وخالها بوضع مادة منومة لها ثم كتم أنفاسها حتى الوفاة، ثم صعقها بالكهرباء بواسطة أحد الأجهزة الكهربائية لإبعاد الشبهة الجنائية عنها، ليس ذلك فقط بل أبلغوا الشرطة بأن الوفاة طبيعية نتيجة تعرض الفتاة لصعق كهربائي، وحين انكشفت جريمتهم فأقروا بأن سبب الخلاص منها بسبب شكهم في سلوك الفتاة ومحاولة منعها من الخروج المتكرر في أطفيح.
- القتل البطئ.. أب يمنع الأكل عن نجلته
وفي مدينة كرداسة بالجيزة، كانت إحدى روايات وقصص قتل الفتاة على يد أهليتها بسبب عملها في ملهى ليلي دون علم والدها، تلك الواقعة التي سطرت ضمن وقائع "القتل البطئ"، وبدأت تفاصيلها حين غادرت فتاة لم تكمل بعد عامها العشرين منزل أهلها لمدة شهر، وعقب عودتها مرة أخرى علم والدها أنها خلال فترة التغيب كانت تعمل في إحدى الملاهي الليلة فاشتد غضب الأب، وظل يفكر في طريقة لعقاب نجلته حتى اختمرت في ذهنه فكرة شيطانية، فقام بإدخال نجلته إلي غرفة وأوصد عليها الأبواب، ومنع عنها الطعام والمياه قرابة 15 يوماً حتى سقطت جثة هامدة، فلم يرجع الأب عن جريمته بل ظلم يمضى في نفق الشيطان فقام باستكمال مخططه، وجهز جثمان ابنته للدفن ووضعها في كفنها ثم دفنها بدون تصريح، هروباً من المساءلة القانونية، إلا أن جريمته انكشفت.
- قتلها ودفنها في المقابر.. جريمة في الصعيد
وفي صعيد مصر، وتحديدا محافظة سوهاج.. تخلص عامل من ابنته المتزوجة بكتم أنفاسها ودفنها بالمقابر، وحين انكشاف جريمته تم استخراج الجثة ونقلها إلي المشرحة، وسطرت الواقعة مآساة ارتكبها الأب الذي قتل قلبه قبل ابنته، حيث أبلغ الأمن بتغيب نجلته مديحة 27 عاما، ربة منزل ومتزوجة، وأقر في بلاغه بعد اتهامه لأي شخص، إلا أن قوات الشرطة كشفت جريمته حين تبين من التحريات أن الفتاة سيئة السمعة وقام والدها بكتم أنفاسها حتى سقطت جثة هامدة، وقام المتهم بوضعها في جوال ودفنها في مقابر القرية، وعقب الكشف عن جريمته أرشد عن مكان دفن الجثة حيث عثر عليها بحفرة عمقها 2 متر، وعقب استخراجها تبين تعفنها.