"ريتش ربابورت" اليهودي الوحيد الذي منحت له الولايات المتحدة الأمريكية الضوء الأخضر ليلعب بـ تزوير الدولارات كما يحلو له، فداخل مخزنه بـ مدينة أطلنطا يزور الدولار الأخضر بحرفية شديدة أذهلت المخابرات الأمريكية وجعلته تحت أعينها بصفة مستمرة.
داخل مخزنه يحاوط "ريتش" الدولارات من كل جانب وبكل الأشكال والألوان والفئات، فهو المورد الوحيد للعملات المزيفة لـ الأفلام السينمائية والأعمال الدرامية، متربعًا على ذلك العرش منذ 10 سنوات.
فخلال تلك المدة تمت الاستعانة به في مئات المشاهد بالأعمال الفنية والبرامج والفيديو كليبات التي تصنعها هوليود وغيرها، حيث لتلك المشاهد المستخدم فيها المال ضوابط لابد وأن يظهر بها الأموال المستخدمة وكأنها حقيقية تمامًا حتى تصبح قادرة على المشاركة في المهرجانات.
جاء هذا التربع على عرش الأموال المزورة بعد 3 سنوات أفناهم "ريتش" في العمل المستمر والمجهد حتى أتقن فن التزوير بدقة شديدة، فإذ يمكنه تزويير الدولار ولا يمكن التفرقة بينه وبين الحقيقي على الإطلاق، ، بحسب ما ذكرت "سكاي نيوز".
وقد فتحت لمهاراته الفائقة الأبواب لتلقى دروس قانونية في تزويير العملة من خبراء الخدمة السرية في المخابرات الأمريكية، كما أبقته تحت المراقبة 24 ساعة وأن تفحص كل الأوراق الذي يزورها بدقة شديدة.
أصدر شكلين من الدولار المزور، الشكل الأول وهو طباعة على الوجهين وهذا مناسب لمشاهد سرقة الخزنات والبنوك، وشكل آخر يطابق الدولار الحقيقي تمامًا ولكن تتم طباعته على وجه واحد فقط، لأنها حقيقية بصورة يمكن تتداولها بالأسواق، ويستخدم هذا الشكل في اللقطات التي تظهر فيها العملة عن قرب.
أما الأموال المكدسة على الوجهين طلب من "ريتش" أن تكون العلامات الدالة على أنها مزيفة تكون واضحة، مثل أن يكتب "w" بدلًا من "u" في اسم الولايات المتحدة، ويستبدل النسرين المتعانقين بـ دجاجتين وشعار كنتاكي، اما نمط الوجه الواحد فيطلب منه إعدامه فور انتهاء استخدامه في التصوير.
وفي إحدى المرات تمكن في تزوير نسخة من فئة 100 دولار، ولكن طلبت منه المخابرات الأمريكية حرقها في الحال، وذلك بعد أن عبر خبراء الخدمة السرية عن ذهولهم في قدرته على الوصول لهذا المستوى.
حقق "ريتش" ثروة كبيرة من تزوير الدولارات، حيث يبيع الـ 100 ألف دولار المزيفة بـ 250 دولار حقيقي، ليصبح مليونيرًا من التزوير القانوني.