قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

العراق.. فصائل موالية لإيران ترفض نتائج الانتخابات وتهدد بالتصعيد

العراق.. فصائل موالية لإيران ترفض نتائج الانتخابات
العراق.. فصائل موالية لإيران ترفض نتائج الانتخابات
×

رفضت فصائل عراقية مسلحة وقوى سياسية موالية لإيران نتائج الانتخابات التشريعية في العراق، قائلة إنها شهدت "تلاعباً" و"احتيالاً" مشككة في نزاهتها، وهددت في الوقت ذاته بـ"التصعيد"، معلنة استعدادها للدفاع عن الدولة والعملية السياسية.

تأتي الخطوة بعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في العراق، والتي أظهرت تصدر التيار الصدري نتائج الانتخابات بحصوله على 73 مقعدا من أصل 329، بينما تراجعت نتائج تحالف "الفتح" الذي يمثل الحشد الشعبي ويضم فصائل مسلحة موالية لإيران.

وأعلن تحالف "الفتح" العراقي بزعامة هادي العامري، اعتراضه على النتائج الأولية المعلنة للانتخابات التشريعية، مشيرا إلى أن "التحالف لديه أدلة تثبت أنه يمتلك أصواتا تؤهله للفوز".

وقال المتحدث باسم التحالف أحمد الأسدي "اعتراضنا على النتائج المعلنة ورفضنا لها ليس موجها لأي كتلة سياسية فائزة"، موضحا أن "المحطات التي تم عدها يدويا لم تضف أصواتها أي ما يقارب المليون صوت".

وأشار إلى أن "تحالف الفتح ليس لديه عقدة مع التيار الصدري أو غيره"، مؤكدا أن "النتائج النهائية ستحسم المسار".

وتابع الأسدي "لدينا أدلة تثبت أن لدينا عددا من الأصوات يؤهلنا للفوز، وأن من حق جماهيرنا أن تعبر عن امتعاضها ورفضها للنتائج دون الخروج عن القانون".

وأضاف أن "جماهيرنا في كل مناطق العراق تشعر بخيبة أمل كبيرة نقول لهم لا تهنوا ولا تحزنوا"، مشددا على أنه "نحن رجال الدولة وحماتها ونحن داعمون للمفوضية في تقديم كل الأدلة الشفافية".

ونقلت وسائل إعلام عراقية عن رئيس "تحالف الفتح" هادي العامري، أحد أقوى الشخصيات المؤيدة لإيران في العراق قوله "لا نقبل بهذه النتائج المفبركة مهما كان الثمن وسندافع عن أصوات مرشحينا وناخبينا بكل قوة".

وتلقت الأحزاب المدعومة من إيران، هزيمة قاسية في الانتخابات، وحصدت هذه الأحزاب عدد مقاعد أقل عما فازت به في الانتخابات السابقة لعام 2018.

فيما أعلنت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية، أن "المقاومة العراقية التي تستمد مشروعيتها من فتوى الفقهاء، وإرادة الشعب، على أتم جهوزيتها للدفاع عن الدولة والعملية السياسية من أجل حفظ كرامة الشعب وسيادة العراق".

وتضم الهيئة فصائل مسلحة عدة منها "كتائب حزب الله" العراقي، و"عصائب أهل الحق"، و"كتائب سيد الشهداء"، و"حركة النجباء"، وفيلق "بدر".

وزعمت في بيان أنه "وعلى ضوء ما حصل من تطورات خطيرة تمثلت بالتلاعب في نتائج الانتخابات، وظهور الأدلة المتظافرة بـفبركتها، يوضح بجلاء فشل وعدم أهلية عمل مفوضية الانتخابات الحالية، وبطلان ما تم إصداره من نتائج".

وأضاف البيان أن "المقاومة التي نذرت نفسها للعراق وسيادته، لا يمكن أن تتهاون مع المشاريع الخبيثة التي تسعى إلى دمج أو إلغاء الحشد الشعبي".

وفي وقت سابق، اجتمع ممثلون عن القوى الشيعية الموالية لإيران، ومنها فيلق "بدر" و"عصائب أهل الحق" و"كتائب حزب الله" العراقي، في منطقة الجادرية بالعاصمة بغداد، من أجل تدارس الموقف بشأن خسارتهم في الانتخابات، والخروج بموقف موحد.

بينما قال الإطار التنسيقي لقوى شيعية، يضم تحالف "الفتح" وائتلاف رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، في بيان "نعلن طعننا بما أعلن من نتائج، وعدم قبولنا بها، وسنتخذ جميع الإجراءات المتاحة لمنع التلاعب بأصوات الناخبين".

وفي ذات السياق، أعلن أبو علي العسكري المتحدث باسم "كتائب حزب الله" العراقي، إحدى فصائل الحشد الشعبي الأكثر نفوذا، أن "ما حصل في الانتخابات يمثل "أكبر عملية احتيال والتفاف على الشعب العراقي في التاريخ الحديث".

من جانبها، رفعت الحكومة العراقية حالة التأهب في "المنطقة الخضراء"، ومبنى مفوضية الانتخابات داخل المنطقة الخضراء تحسباً لأي طوارئ.

بدوره، حذر رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في بيان من أن الخلافات السياسية على صناديق الاقتراع، وتأخر إعلان النتائج سيضر الشعب لا الكتل السياسية، داعياً الجميع إلى ضبط النفس وعدم اللجوء إلى "ما لا يحمد عقباه".

وكانت المفوضية العليا للانتخابات في العراق أعلنت، الثلاثاء، أن نتائج الانتخابات التشريعية جاءت متطابقة بنسبة 100%، بعد إجراء المطابقة بين النتائج الإلكترونية والفرز اليدوي في مراكز الاقتراع.

وأظهرت المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات العراقية، تقدم التيار الصدري بحصوله على 73 مقعداً من إجمالي عدد مقاعد البرلمان البالغ 329 مقعداً.