قال الإعلامي أحمد موسى، إن حصة إثيوبيا من المياه سنويًا تتجاوز 900 مليار متر مكعب، وتنظر لحصة مصر البالغة 55 مليار متر مكعب من المياه فقط.
وتابع خلال تقديم برنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، أن 94 % من مساحة إثيوبيا خضراء، في حين أن 95 % من مساحة مصر صحراء.
ولفت أحمد موسى، إلى أن الثروة الحيوانية في إثيوبيا تستهلك 84 مليار متر مكعب من المياه سنويًا، مقارنة بحصة البالغة 55 مليار متر مكعب من المياه.
قال الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، إن مصر لن تنتظر حدوث ضرر بالغ بمواردها المائية، ومن يُحدث ضررًا بالغًا يتحمّل مسؤوليته- فى إشارة إلى ما تقوم به إثيوبيا من أعمال أحادية فى سد النهضة.
وأضاف وزير الرى، خلال حوار مفتوح حول إدارة الموارد المائية والرى، بحضور رؤساء التحرير والإعلاميين: «الدولة المصرية لن تسمح بحدوث أى أزمات مياه مستقبلية أو حالية»، مشيرًا إلى أن مصر تعمل على التعاون مع دول حوض النيل والدول الإفريقية فى مشروعات مياه تستهدف التنمية، وأن حساسية مصر ليست من التنمية ولكن من الفعل الأحادى الذى لا يُراعى الآخرين.
وأوضح أنه من حق المصريين القلق حول أزمة سد النهضة، لكن لا يكون مَرَضِيًا، واصفًا الوضع فيما يتعلق باستئناف المفاوضات بأنه فى شبه حالة تجمّد حاليًا، مؤكدًا أن هناك اتصالات على مستويات ودول مختلفة، لكنها لا ترقى لمستوى طموحات مصر، مشددًا على أن القاهرة تطالب بآلية واضحة ومدة زمنية محددة مع وجود مراقبين دوليين لهم دور للتوصل لاتفاق عادل وجاد حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة. ولفت إلى ضرورة أن يُثبت الطرف الآخر فى ملف سد النهضة جديته، مؤكدًا أن مصر لن تنتظر حدوث ضرر دامغ، ومن يُحدث ضررًا دامغًا يتحمّل مسؤوليته، وأن ملف سد النهضة تعمل عليه الدولة المصرية بكل أجهزتها.
وذكر أن الوزارة وقطاعاتها المختلفة تضع نُصب أعينها مستقبل المياه وما يتعلق منها بخطط التنمية التى تنفذ حاليًا وتأثير الزيادة السكانية عليها، وتقوم بتنمية الموارد الحالية والاستفادة من الإمكانيات المتاحة، من مياه النيل والمياه الجوفية، فضلًا عن إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى بعد معالجتها، مؤكدًا أن مصر أكبر دولة فى العالم حاليًا تعيد استخدام المياه المعالجة.