حكم شراء حلوى المولد النبوي الشريف .. سؤال ورد إلى موقع صدى البلد من خلال البث المباشر والذي أجابه الشيخ السيد عرفة عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، حيث يقول السائل: ما حكم شراء حلوى المولد النبوي الشريف؟
حكم شراء حلوى المولد النبوي
وقال الشيخ السيد عرفة عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن حلوى المولد النبوي الشريف ليست من قبيل الأصنام كي يحرمها البعض في الاحتفاء والاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم، مؤكداً أن من يحرمون يعيشون خرافات ويستخفون بعقول الناس ويفترون على النبي صلى الله عليه وسلم.
ولفت عرفة خلال لقائه بـ صدى البلد، إلى أن الاحتفال بالمولد نوع من إظهار نعم الله تبارك وتعالى علينا، موضحاً أن هناك فارق بين الأصنام التي كانت تعبد من دون الله تعالى في وقت من الأوقات وبين حلوى يشتريها الناس في مصر وغيرها من دول العالم الإسلامي ولم نر أو نسمع عن أحد عبدها.
وشدد عضو فتوى الأزهر الشريف على ضرورة الاعتدال في شراء الحلوى وألا يشق الناس ويسرفون فوق الطاقة والقدرة من أجل المواسم وغيره، مطالباً بضرورة احترام التخصص وعدم فتوى الناس بغير علم فالله سبحانه وتعالى يقول فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون".
حكم الاحتفال بالمولد النبوي
ورد إلى دار الإفتاء المصرية ، سؤال يقول صاحبه "ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي ؟
وأجابت دار الإفتاء بأن الاحتفالُ بِمولدِ النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو أصل من أصول الإيمان.
واستشهدت بما صح عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ» رواه البخاري، كما أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد سنَّ لنا جنس الشكرِ لله تعالى على مِيلاده الشريف؛ فكان يَصومُ يومَ الإثنينِ ويقول: «ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه» رواه مسلم.
وتابعت: إذا انضمت إلى ذلك المقاصدُ الصالحةُ الأخرى؛ كإدخال السرور على أهل البيت وصلة الأرحام فإنه يصبح مستحبًّا مندوبًا إليه، فإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان أشد مشروعية وندبًا واستحبابًا، لأن الوسائل تأخذ أحكام المقاصد، فكان القول ببدعيته -فضلًا عن القول بتحريمه أو المنع منه- ضربًا من التنطع المذموم.
وأضافت أن البدعة المنهي عنها هي ما أُحدِثَ مما يخالف كتابًا أو سنة أو أثرًا أو إجماعًا؛ فهذه بدعة الضلالة، وادِّعاء أن أحدًا من الصحابة لم يحتفل بمولد النبي الكريم صلى الله عليه وآله ليس بصحيح أيضًا؛ لما ورد في السنة النبوية من احتفال الصحابة الكرام بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم مع إقراره لذلك وإِذْنه فيه؛ فعن بُرَيدة الأسلمي رضي الله عنه قال: خرج رسول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداء فقالت: يا رسول الله، إنِّي كنت نذَرتُ إن رَدَّكَ اللهُ سَالِمًا أَن أَضرِبَ بينَ يَدَيكَ بالدُّفِّ وأَتَغَنَّى، فقالَ لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إن كُنتِ نَذَرتِ فاضرِبِي، وإلَّا فلا» رواه أحمد والترمذي.
مشروعية الإحتفال بالمولد النبوي
أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن من يقول إن "الاحتفال بالمولد النبوي غير مشروع"؛ فقد تجني على الحقيقة النبوية، وأساء الأدب مع سيدنا رسول الله.
وقال مفتى الجمهورية خلال حواره مع برنامج "نظرة" المذاع عبر قناة "صدى البلد" تقديم الإعلامي حمدى رزق، يجب شكر الله ليل نهار على نعمة إرساله لنا سيدنا محمد هاديا و منقذا، لافتا إلى أن الله- سبحانه وتعالى- اختص سيدنا محمد بمنن وعطايا.
وأضاف علام، أن ليلة مولد سيدنا محمد استضاء الكون بنوره، لافتا إلى أن العالم "ابن مرزوق التلمساني" يرجح في كتابه " جنى الجنتين في شرف الليلتين" أن ليلة مولد سيدنا محمد أشرف الليالى حتى أنها أشرف من ليلة القدر.
وقال:" إذا لم نحتفل برسول الله فبمن نحتفل؟، مؤكداً في كلمته بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف: أن القراءة العصرية لسيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتطبيقها تطبيقًا عمليًّا صحيحًا أصبحت ضرورة ملحَّة في ظل ما نعيشه من أحداث تتطلب منا التمسك بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وتحقيق مقاصد الإسلام السمحة.
وتابع: ما أحوج الأمة الإسلامية إلى التحلي بأخلاق نبي الرحمة في وقتنا الراهن في ظل انتشار تيارات وجماعات التطرف والإرهاب التي لا تمتُّ إلى الدين بِصلة، ولا تعرف شيئًا عن مبادئه وقيمه السمحة.