كشفت دراسة جديدة أجريت مؤخرا عن طرق علاج التهاب المسالك البولية من قبل باحثون في معهد ألفريد فورنييه في باريس، ان القرفة والتوت البري يمكن أن يكون وسيلة فعالة للوقاية من التهاب المسالك البولية والمثانة وعلاجها .

فوائد القرفة والتوت في علاج التهاب المسالك البولية

وأفاد الباحثون المشرفون على الدراسة، إن التهاب المثانة وعلاجها يصيب ما يصل إلى نصف النساء ، فعندما تدخل البكتيريا التي تعيش بشكل غير ضار في الأمعاء أو الجلد إلى المثانة عبر مجرى البول ، وهو الأنبوب الذي ينقل البول إلى خارج الجسم، يمكن أن يتسبب في الإصابة بالتهاب المسالك البولية المثانة.

التهاب المسالك البولية والسكر الأبرز.. تعرف على أهم أسباب كثرة التبول

ماء البقدونس.. حيل مجربة للتخلص من التهاب المسالك البولية

ويعتقد الباحثون، أن مكونات القرفة والتوت البري يمكن أن تعمل معًا لمنع الإشريكية القولونية والبكتيريا الأخرى المسؤولة عن العدوي بجدران المسالك البولية، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية .

وأكد الباحثون، النظرية، أن النتوءات الصغيرة الموجودة على سطح كل خلية بكتيرية تساعد على تثبيت جدران المسالك البولية؛ حيث يمكن للتوت البري أن يؤثر على تكوين هذه النتوءات ، مما يجعل من الصعب عليها أن تترسخ.

وقال الدكتور ترانس سينامالديهيد المشرف على الدراسة، ان مكونات زيت القرفة ومركبات التوت البري في بحث علمي سابق تمنع البكتيريا من تثبيت نفسها على الأنسجة المضيفة وغزو خلايا المثانة.

ويُعتقد سينامالديهيد، أن البكتيريا الصحية الموجودة في القرفة والتوت تعزز الخلايا المناعية في جدار المثانة، وهو ما وجدته نتائج الدراسة بين 50 و 60 في المائة من النساء يعانين من عدوى التهاب المسالك البولية مثل التهاب المثانة في وقت ما من حياتهن.

واوضح الباحثون، ان النساء أكثر عرضة للخطر لأن مجرى البول لديهن أقصر من الرجال ، مما يسهل على البكتيريا الوصول إلى المثانة. يمكن أن تصبح أيضًا مشكلة أكثر تواترًا وتكرارًا للنساء اللواتي مررن بسن اليأس لأن انخفاض مستويات هرمون الاستروجين يتسبب في ترقق الأنسجة ، مما يسهل على البكتيريا أن تترسخ.

وتشمل أعراض التهاب المسالك البولية حرقان أثناء التبول. حاجة ملحة للتبول والبول داكن أو عكر أو نفاث الرائحة، كما يمكن أن يجعل المصابين يشعرون عمومًا بالتوعك والألم والمرض والتعب.

وتشمل علاج التهاب المسالك البولية المسكنات والمضادات الحيوية. لكن العثور على المضاد الحيوي الأنسب والأكثر فاعلية للمريض قد يستغرق بعض الوقت ، ويتطلب اختبار العينات في المختبر. يمكن أن يكون للأدوية أيضًا آثار جانبية ، مثل الإسهال والغثيان.

هناك أيضًا مشكلة متزايدة تتعلق بمقاومة المضادات الحيوية ، حيث تجد البكتيريا طرقًا للتغلب على الأدوية المصممة لقتلها. كشف المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية ، في عام 2017 ، أن 34 في المائة من مليون عينة من عدوى المسالك البولية التابعة لـ NHS كانت مقاومة للمضاد الحيوي تريميثوبريم .

ويتم تجربة العلاج الجديد في معهد ألفريد فورنييه في باريس على 80 امرأة ، تتراوح أعمارهن بين 18 و 65 عامًا ، عانين من نوبتين على الأقل من التهاب المثانة خلال الأشهر الستة الماضية ، ونتيجة لذلك انخفضت جودة حياتهن بشكل كبير.