الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أديب نوبل عبد الرزاق قرنح ينفى تجاهله: سعيد بقرائي

أديب نوبل عبد الرزاق
أديب نوبل عبد الرزاق قرنح

"شعور جيد للغاية".. هكذا وصف أديب نوبل الجديد عبد الرزاق قرنح شعوره بعد فوزه بالجائزة الأشهر في العالم، وبعد أن أصبح حديث وسائل الإعلام الدولية بعد إعلان فوزه بالجائزة يوم الخميس الماضي. 

 

وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن روايات عبد الرزاق قرنح عن المنفى والفقد حظيت بمديح نقدي إلا أنها لم تحقق سوى مبيعات متواضعة، لكنه الآن أصبح من أشهر أبناء زنجبار "تنزانيا" في المملكة المتحدة بعد فوزه بنوبل في الأدب. 

 

يبدو قرنح أصغر من عمره، الذي يبلغ حوالي 73 عاما، رغم أنه رأسه امتلأ بالشيب، إلا أنه يتحدث بهدوء وترو، ونادرا ما تتغيير تعبيرات وجهه. 

 

ومنذ ساعات قليلة، ورغم أنه نال استحسانا نقديا على رصيده الأدبي الذي يبلغ 10 روايات، إلا أنه لم يكن معروفا حيث كان يعيش في منزله في "كنت" بكانتبري، كأستاذ أدب إنجليزي متقاعد في جامعة "كنت". والآن، حصد قرنح شهرة، وإن تكن من نوع نادر. وأشارت أكاديمية نوبل السويدية في قرارها بفوزه إلى أن عمله الإبداعي يتميز باختراق عاطفي لا هوادة فيه لتأثيرات الاستعمار ومصير اللاجىء في خليج الثقافات والقارات"، ويحتفى البعض بالغنائية في كتاباته وتألقها الحزين والبسيط. 

صدمة نوبل 

لم يصدق قرنح في البداية المكالمة التي أبلغته بالفوز بنوبل، حيث قال "أعتقدت إنها مكالمة من المكالمات السخيفة، لذلك فضلت الانتظار، هل هذا شىء حقيقي، وقال هذا الصوت المهذب واللطيف" هل أتحدث مع السيد قرنح؟ لقد فزت بجائزة نوبل في الأدب، فرددت: اغرب عن وجهي! ما الذي تتحدث عنه؟"..  لم يكن مقتنعا تماما حتى قرأ البيان على موقع الأكاديمية.

 

وأشار:  "حاولت الاتصال بزوجتي دينيس. كانت بالخارج مع حفيدها في حديقة الحيوان. لذلك اتصلت بها على الهاتف، ولكن في نفس الوقت رن الهاتف الآخر وهناك شخص ما من هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي" كان يريد تصريحات".

فوز تاريخي بنوبل

يعتبر فوز عبد الرزاق قرنح تاريخيا، حيث يعتبر رابع كاتب أسود يفوز بنوبل على مدار تاريخها منذ 120 عاما. 

 

وقالت إلكسندرا برينجل، ناشرة قرنح، في تصريحات لصحيفة "الجارديان" البريطانية الأسبوع الماضي إنه "أحد أعظم الكتاب الأفارقة الأحياء، ولم ينتبه إليه أحد من قبل، وهذا ما يحزنني". ورد قرنح على تصريحات ناشرته بالقول "أعتقد أن ألكسندرا تعني أنني أستحق أكثر، لأنني لا أعتقد أنني تم تجاهلي، أصبحت راضيا نسبيا عن القراء الذين أملكهم، لكن بالطبع يمكنني أن أفعل المزيد". نشأ قرنح في زنجبار، على شواطىء تنزانيا، خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي. ومنذ 1890، كانت زنجبار مقاطعة بريطانية، وصفها اللورد سالزبوري أنها "أرخص، أبسط، أقل جرحا لتقدير الذات" أكثر من الحكم المباشر.