الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رمضان البيه يكتب: العقائد في الإسلام «6»

صدى البلد

المقال السادس من سلسلة العقائد ..عزيزي القارئ تحدثنا في المقالات السابقة عن تعريف العقيدة وما يجب أن يؤمن به العبد المؤمن وتحدثنا عن الدلائل العقلية على وجود الله تعالى وعن صفات الله عز وجل وأسماءه.  ونتحدث في هذا المقال عن الركن الثاني للإيمان وهو الإيمان بالملائكة عليهم السلام. ونبدأ بتعريف الملائكة ..الملائكة هم خلق لله تعالى خلقهم من أنوار الصفات وهم من عالم اللطيف النوراني.  ليس لهم كثافة مادية يتشكلون في صورة بشرية كريمة طيبة وهم ليسوا بإناث ولا ذكور فلا تناكح بينهم ولا شهوة لهم ولا يأكلون ولا يشربون غذاءهم الذكر والتسبيح. يأتمرون بأمر الله تعالى قائمون بأمره سبحانه وتعالى ولا يعصون له سبحانه أمرا ويفعلون ما يأمرون. وهم جمع غفير لا يعلم عددهم أحد إلا الله تعالى . منهم ملائكة قائمة في السموات ومنهم من هو قائم في الأرض والكل يعلم مراد الله تعالى فيه ووظيفته .ومن أشهرهم الأمين جبريل عليه السلام وهو الملك المكلف بالوحي الإلهي للسادة الأنبياء والمرسلين عليهم السلام وهو المشار إليه بالروح الآمين. وهو أحد الملائكة المقربين. ثم سيدنا ميكائيل عليه السلام  وهو الموكل من الله عز وجل بالأرزاق.  ثم سيدنا إسرافيل وهو صاحب النفختين عندما يأذن الله تعالى بفناء الدنيا والبعث والنشور .ثم سيدنا عزرائيل عليه السلام وهو المكلف بقبض الأرواح  .ومن أشهرهم  أيضا سيدنا رقيب عليه السلام وهو الملك الموكل بكتابة الحسنات وسيدنا عتيد عليه السلام الموكل بكتابة السيئات . ومن رحمة الله تعالى بالعباد أن جعل لسيدنا رقيب سلطان على سيدنا عتيد . فإذا هم العبد بحسنة  ولم يفعلها كتبها السيد رقيب وإن عمل العبد سيئة وأراد السيد عتيد كتابتها راجعه السيد رقيب قائلا له لا تكتبها الآن ربما يستغفر الله ويتوب إليه .هذا وقد قال بعض أهل العلم أن السيئة لا تكتب قبل ستة ساعات فإن إستغفر العبد وندم لا تكتب . ومن أشهرهم أيضا سيدنا منكر ونكير وهما الموكلان بسؤال العبد المتوفى في قبره عن ( من ربه وما قوله في النبي وما دينه ) . هذا وهناك ملائكة حفظة قائمون بحفظ العباد من أن تتخطفهم الجن وعددهم أربعة وعشرون يتناوبون على حفظ العبد .منهم أثنى عشر بالنهار من آذان الفجر إلى آذان العصر .وأثنى عشر من آذان العصر إلى آذان فجر اليوم التالي وكل يوم جديد يبدلهم الله عز وجل بملائكة غيرهم ولا يعودون. هذا وقد ورد في الأثر أن الملائكة الحفظة عن تناوبهم يسألهم الله تعالى وهو أعلم . كيف تركتم عبدي ؟ ....( أي ) على أي حال تركتموه في طاعة أو معصية . فإن تركوه على حال طاعة  يقول لهم سبحانه وتعالى إستغفروا لعبدي إلى أن تقوم الساعة وهكذا مادام العبد حي يرزق..وهذا من عظيم فضل الله تعالى وكرمه بالعبد الطائع . هذا وهناك ملائكة موكلة من الله تعالى  بالبحار والمحيطات والجبال وعوالم اخرى . وهناك أيضا قائمة بأمر الله تعالى في السموات السبع منهم المسبح لله تعالى وهو قائم لا يركع ومنهم المسبح لله تعالى وهو راكع لا يرفع ومنهم من يسبح لله تعالى وهم سجود لا يرفعون  رؤوسهم إلى يوم القيامة  وهم الذين أشار إليهم الحق عز وجل  بالملائكة العليين.  ومنه الملائكة القائمون في الأراضين السبع  وعالم ما تحت الثرى وعالم الملكوت . ومنهم الملائكة السياحون في الأرض الذين يبحثون عن مجالس الذكر يجتمعون عليها ويذكرون مع أهلها   .وهناك ملائكة تسمى بالملائكة السيارة على مدار كل دقيقة في الأرض يكتبون أسماء عباد الله الذاكرين .هذا وللحديث بقية إن شاء الله تعالى .