تحل اليوم ذكرى ميلاد الهضبة عمرو دياب، والذى حقق نجاحا كبيرا على مستوى الغناء، إلا أنه لم يحالفه الحظ فى التمثيل، حيث خاض الهضبة 4 أفلام فقط فى السينما على الرغم من خروج عديد من الاخبار والشائعات التى تفيد بأن الهضبة عمرو دياب قرر أن يعود مجددا الى السينما، ولكن فى اللحظات الأخيرة يتوقف المشروع.
ونرصد فى التقرير التالى تفاصيل هذه الأعمال التى قدمها فى السينما وظهر فيها بشخصيات مختلفة منها المطرب المغمور الباحث عن الشهرة والشاب النذل وآخر الرومانسى الحالم.
ففى أول أعماله السينمائية ظهر عمرو دياب بشخصية "النذل" الذى يستغل جسد زوجته ومفاتنها المثيرة فى الرقص بحثا عن الشهرة والمال.
وفى ثانى أفلامه، نجده يظهر بشخصيته الحقيقية، المطرب المعروف عمرو دياب، ورغم هذه الشهرة، إلا أنه يجسد الرجل صاحب المهمة الإنسانية الذى يحاول انتشال طفلتين من وكر المخدرات إلى الحياة الكريمة.
أما العمل الأشهر على الشاشة، فكان "آيس كريم فى جليم"، والذى امتزجت أحداثه ما بين الغناء والكوميديا والرومانسية والغدر، وكان الأكثر نجاحا.
وقبل أن يودع "الهضبة" السينما، ترك لنا فيلم "ضحك ولعب وجد وحب"، والذى جسد ضمن أحداثه الشاب الطائش "العفيجي" الذى تحول من الطالب الفاشل إلى رجل أعمال ناجح.
مطبلاتى نذل
الفيلم إنتاج 1988، وظهر الهضبة عمرو دياب، ضمن أحداث فيلم "السجينتان" كضيف شرف، وجدناه فى مشاهد العمل الأولى فقط، ليختفى طوال الأحداث تماما.
وقد جسد "عمرو دياب" شخصية مغنواتى وطبال يدعى "علي مانا"، لديه فرقة تقوم بالغناء في الأفراح الشعبية، يتقدم للزواج من زينب "إلهام شاهين"، من أجل استغلال حلاوة جسمها، فيجعل منها راقصة تساعده على النجاح، لكنها تمرض فجأة، فيقوم بتطليقها.
صاحب الشهامة والجدعنة
الفيلم إنتاج 1990، ويعتبر دور النجم الكبير عمرو دياب في "العفاريت"، هو بمثابة استثمار له فى مجال الغناء، حيث ظهر ضمن الأحداث، بشخصيته الحقيقية، المطرب الشاب المعروف عمرو دياب، صاحب الصيت والشهرة.
وتدور الأحداث حول "عمرو دياب" الذى يحاول مساعدة طفلتين من أولاد الشوارع متورطين في تهريب مخدرات، وهما "بلية" و"لوزة"، وتساعده فى هذه المهمة الإنسانية مقدمة البرامج الشهيرة "ماما كريمة"، التي قامت بدورها النجمة الراحلة مديحة كامل، وفى النهاية تكتشف "ماما كريمة" أن إحدى الفتاتين هى ابنتها المفقودة.
جدير بالذكر أن الهضبة قدم من خلال الفيلم أغاني من ألبومه "ميال"، وهي " شوقنا" و"ميال" و"عودي يا بلية" و"حرام"، وكانت الأغنيتان الأخيرتان من تلحين عمرو دياب.
الطموح الرومانسي
الفيلم إنتاج 1992، ويعتبر "آيس كريم في جليم" هو أفضل ما قدمه عمرو دياب في مشواره السينمائي، رغم أنه لم يبتعد أيضًا عن شخصية المغني، والشاب الوسيم صاحب الصوت الجميل.
جسد "دياب" شخصية شاب وسيم يدعى "سيف"، يعمل في نادي فيديو ويقيم مع مجموعة من الشباب تتطلع لحياة أفضل، ويحاول سيف إثبات موهبته في الغناء، فيطوف بشلته الموسيقية يغنون في الساحات والميادين والشوارع، ويدخل أيضا في مغامرات غنائية ولكنها تنتهي به إلى السجن، وفى النهاية يلجأ "سيف" مع أصدقائه الموسيقيين الهواة إلى الحيلة، حتى يستمع إليه الجمهور، ويحقق النجاح.
الشاب الطائش
الفيلم إنتاج 1993، وقد حاول الفنان الكبير عمرو دياب من خلال فيلم "ضحك ولعب وجد وحب"، الخروج من عباءة المطرب، والتركيز أكثر على أنه ممثل وليس مغنيا كما ظهر فى الثلاثة أعمال السابقة، وذلك فى محاولة منه لتحقيق النجاح المنتظر.
وجسد "الهضبة" ضمن أحداث الفيلم، شخصية "أدهم" الشاب "اللبش" وطالب الثانوية العامة الفاشل والذى يعيش على عضلاته كملاكم، ولديه مجموعة من أصدقائه الضالين بالمدرسة هو قائدهم فى الفساد والطيش.
يرتبط "أدهم" بعلاقة حب بفتاة الليل الحسناء عائشة أو أش أش "يسرا"، فتقرر التوبة عن حياة الدعارة، ويتزوجان، وعندما يعلم والده رجل المخابرات "عمرو الشريف" يثور ويطلب منه أن يطلقها فيرفض أدهم، خاصة أن زوجته حامل منه، وتقوم حرب أكتوبر ليشارك فيها أدهم، ليعود ويصبح رجل أعمال مهما وتتحول عائشة لربه منزل صالحة وينجبا ابنة جميلة.