استهجن عضو مجلس الدوما الروسي“البرلمان” حجم التلفيقات التي يكيلها الغرب لبلاده حول طريقة توصل روسيا لـ لقاح كورونا.
وقال عضو مجلس الدوما الروسي "جينادي أونيشينكو"، إن الذين زعموا في صحيفة صن بأن روسيا سرقت صيغة لقاح غربي ضد فيروس كورونا، يعانون من مرض نفسي ويجب علاجهم من قبل الأطباء، وفقا لما ذكرته شبكة أر تي.
وأكد أونيشينكو، أنه يجب على المخابرات البريطانية، "مي-6"، طرد موظفيها المشرفين على هذه العملية، لفقدانهم الكفاءة المهنية.
وأشار أونيشينكو، الذي يحمل لقب عضو أكاديمية العلوم الروسية، إلى أنه تم تصميم نوع اللقاح الذي ينتمي له "سبوتنيك V" في عام 2012.
وأضاف الخبير: "تم تطوير نموذج هذا النوع من اللقاح في عام 2012، عندما حصلنا على MERS - متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.. وهو ينتمي إلى ما يسمى بنوع لقاح الناقلات".
في وقت سابق، نشرت الصحيفة البريطانية، تقريرا نقلا عن مصادر، زعمت فيها أن روسيا سرقت تركيبة لقاح شركة "أسترازينكا" المضاد لفيروس كورونا، واستخدمتها لإنتاج "سبوتنيك V".
وفي أبريل الماضي، قال الكسندر جونزبورج مدير مركز "جاماليا" العلمي الروسي (حيث تم تصميم "سبوتنيك V")، إن أكثر ما أثار سخريته هو الزعم بأن هاكرز روس سرقوا خطة تصميم اللقاح من شركة AstraZeneca، وأشار إلى أن هذه المعلومات "أثارت في نفسي الابتسام والسخرية".
وسبق لرئيس السابق لهيئة الرقابة الصحية في روسيا جينادي أونيشينكو، تأكيد أنه كان من المستحيل إثبات بأي شكل من الأشكال الأصل الاصطناعي لفيروس كورونا المستجد.
وخلال تعليقه على عدم استبعاد مدير عام منظمة الصحة العالمية، الاحتمال الذي يتحدث عن الأصل الاصطناعي لفيروس كورونا، ذكر أونيشنكو، الذي يشغل منصب النائب الأول لرئيس لجنة التعليم والعلوم بمجلس الدوما، أنه لا توجد حاليا وسيلة تفرض بشكل إلزامي على الدول، تقديم المعلومات حول ما يحدث في المختبرات داخل أراضيها.
وأضاف أونيشنكو: "من المستحيل إثبات ذلك، لأن اتفاقية الأسلحة البيولوجية لا تعمل، لأن الأمريكيين انسحبوا من هذه المعاهدة (انسحبت الولايات المتحدة من جانب واحد من المفاوضات لوضع بروتوكول ملزم لمعاهدة حظر الأسلحة البيولوجية)".
وتابع الخبير الروسي: "يجب أن يلوم الأمريكيون أنفسهم – فهم يزعمون بأن الصينيين صنعوا فيروسا اصطناعيا، لكن هذا لا يمكن إثباته اليوم. لأنه لا توجد وسيلة دولية تلزم الأطراف بتقديم كل المعلومات".
وشدد البرلماني الروسي، على أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "ليس خبيرا في هذا المجال" لذلك لا يمكنه الإدلاء بمثل هذه التصريحات.
أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أن المنظمة تستعد للمرحلة الثانية من دراسة أصل فيروس كورونا SARS-CoV-2 وتتوقع الشفافية من سلطات الصين.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى واجهت بعض المشاكل، ومن بينها "الوصول إلى البيانات وخاصة البيانات الخاصة ببداية جائحة". ولم يستبعد المدير العام، أن يكون انتشار الفيروس التاجي نتيجة "حالة طوارئ في المختبر".