قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ما حكم الاحتفاظ بتمثال على شكل حيوان في المنزل؟.. مستشار المفتي يجيب

حكم الاحتفاظ بتمثال على شكل حيوان في المنزل
حكم الاحتفاظ بتمثال على شكل حيوان في المنزل
×

حكم الاحتفاظ بتمثال على شكل حيوان في المنزل .. ورد سؤال لدار الإفتاء يقول صاحبه “حكم الاحتفاظ بتمثال على شكل حيوان في المنزل ”.

وقال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن هناك اختلافًا بين العلماء حول وضع التماثيل للزينة في المنزل،فهناك من قال بوضع التماثيل طالما أنها ليست كاملة، والبعض الآخر يقول إنها لو لم تكن كاملة فكأنه شيء ممتهن، أما المذهب الآخر فيقول إنه إذا لم تتخذ للعبادة أو لمضاهاة خلق الله فتتخذها ولا شيء فيها كاملة أو ناقصة، والمذهب المختار أنه لا نضع التماثيل فى المنزل مطلقًا.

وأضاف "عاشور"، خلال إجابته على سؤال مضمونه «ما حكم الاحتفاظ بتمثال على شكل حيوان في المنزل " عبر البث المباشر ل دار الإفتاء المصرية على موقع الفيس بوك ، أن العلة فى تحريم اقتناء التماثيل أو نحتها هو أن البعض ينحتونها للعبادة ،منوه الي أنه إذا انتفت نية العبادة فى اقتناء التماثيل فيكون هذا ليس حرامًا، فإذا كان هناك طالب ينحت فهذا ليس حرامًا لأنها انتفت نية المضاهاة لخلق الله لأنه لا يضاهى ولا يعبد إلا الله فالتفت هاتين العلتان فهذا يكون جائزا.


صناعة التماثيل والتجارة فيها

التماثيل تحرم صناعتها والتجارة فيها إذا كانت تامة الأجزاء الظاهرية ولم تكن هناك مصلحة تدعو إليها، وكانت من مادة تبقى مدة طويلة كالخشب والمعدن والحجر؛ لما رواه البخارى ومسلم عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى الْحَسَنِ قالَ " كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِى اللَّهُ عَنْهُمَا- إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ، إِنِّى إِنْسَانٌ إِنَّمَا مَعِيشَتِى مِنْ صَنْعَةِ يَدِى، وَإِنِّى أَصْنَعُ هَذِهِ التَّصَاوِيرَ! فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ -رَضِى اللَّهُ عَنْهُمَا-: لَا أُحَدِّثُكَ إِلَّا مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَنْ صَوَّرَ صُورَةً فَإِنَّ اللَّهَ مُعَذِّبُهُ حَتَّى يَنْفُخَ فِيهَا الرُّوحَ وَلَيْسَ بِنَافِخٍ فِيهَا أَبَدًا، فَرَبَا الرَّجُلُ رَبْوَةً شَدِيدَةً وَاصْفَرَّ وَجْهُهُ، فَقَالَ: وَيْحَكَ! إِنْ أَبَيْتَ إِلَّا أَنْ تَصْنَعَ فَعَلَيْكَ بِهَذَا الشَّجَرِ كُلِّ شىء لَيْسَ فِيهِ رُوحٌ، " وغير ذلك من الأحاديث التى تدل على حرمة التصوير.

وفسر جمهور الفقهاء الحديث بصناعة التماثيل كما هو مفهوم من سياقه، وكما تحرم صناعتها والتجارة فيها يحرم كذلك اتخاذها واقتناؤها؛ لقول النبى صلى الله عليه وآله وسلم: "لَا تَدْخُلُ الْمَلائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا صُورَةٌ" متفق عليه، وإذا كان التمثال كاملًا لا نقص فيه، أما إذا كان غير مكتمل بحيث لا يمكن لصاحب الصورة أن يبقى على هيئتها حيًّا فإنه يكون جائزًا صناعةً وتجارةً واتخاذًا؛ لحديث أَبى هريرة قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:أَتَانِى جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ لِي: أَتَيْتُكَ الْبَارِحَةَ فَلَمْ يَمْنَعْنِى أَنْ أَكُونَ دَخَلْتُ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ عَلَى الْبَابِ تَمَاثِيلُ، فَمُرْ بِرَأْسِ التِّمْثَالِ الَّذِى فِى الْبَيْتِ يُقْطَعُ فَيَصِيرُ كَهَيْئَةِ الشَّجَرَةِ " رواه أبو داود والترمذى.

وجاء فى حديث ابن عباس -رضى الله عنهما- موقوفًا ومرفوعًا عند البيهقى وغيره "الصُّورَةُ الرَّأْسُ؛ فَإِذَا قُطِعَ الرَّأْسُ فَلَيْسَ بِصُورَةٍ "، وقد استثنى الفقهاء من حرمة التماثيل ما كان فيه مصلحة، كلعب الأطفال ووسائل الإيضاح فى التعليم؛ لأن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أقر وجود العرائس عند عائشة -رضى الله عنها-، وأجاز أصبغ بن الفرج من المالكية اتخاذ التماثيل إذا كانت من نحو حلوى أو عجين، على أن بعض العلماء يقصر الحرمة فى التماثيل على ما قصد به مضاهاة خلق الله وإن كان هذا قولًا مرجوحًا .