قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أمس الأحد، إن «إقامة دولة فلسطينية تعني جلب دولة إرهابية على بعد 7 دقائق من منزلي».
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن بينيت أثناء مؤتمر صحفي له مع أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أقيم في إسرائيل، أن الحكومة الإسرائيلية لا تتجاهل الجانب الفلسطيني، وأن بلاده تتعلم من التجارب السابقة، مؤكدا أن إسرائيل لن تسمح بإقامة دولة فلسطينية.
وجاءت تصريحات نفتالي بينيت تعليقا على تصريحات ميركل خلال المؤتمر الصحفي المشترك، والتي أكدت خلاله أنها لا تزال ترى أن ملف «حل الدولتين» مهم للتوصل لحل مع الفلسطينيين.
عدم وجود شريك إسرائيلي لإحياء عملية السلام
وفي هذا الصدد، قال أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني، إن تصريحات نفتالي بينيت رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي حول رفضه المطلق لاقامة دولة فلسطينية ووصفها بالدولة الإرهابية على بعد ٧ دقائق من منزله، تنم عن طبيعة هذا اليميني المتطرف الذي يشر عن قتل جنوده ومستوطنيه للشعب الفلسطيني.
وأوضح الرقب في تصريحات خاصة لـ «صدى البلد»، أن موقف نفتالي بينيت معلوم لدينا وهو الذي شغل بالسابق رئيس مجلس الاستيطان في الضفة وما صرح به يؤكد أن هذا هو توجه حكومة الاحتلال الإسرائيلي الحالية، ويعطي دلالة على عدم وجود شريك اسرائيلي لإحياء عملية السلام، كما أن هذه التصريحات تظهر عور المجتمع الدولي العاجز عن وضع حد لهذا الكيان الخارج عن القانون الدولي.
دليل على العنصرية
وأضاف أن «حديث نفتالي بينيت حول التعايش بيننا وبين هؤلاء المستوطنين الذين جاءوا من اصقاع الأرض ومن ضمنهم نفتالي بينيت نفسه و شركاءه دون قيام دولة فلسطينية لنا مرفوض فلسطينيا وعربيا ودوليا، و هذه الحالة التي يسعى لتنفيذها بينت و حكومته يدلل على عنصرية هذه الدولة التي تريد تنفيذ الابرتهايد في القرن الواحد والعشرين و تريد أن يقف الشعب الفلسطيني مكتوف الأيدي».
الصمت لن يطول
وأكد الرقب أن «كان بينت و شركاءه عالمين صمت الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية قد يطول فهو مخطئ و ان الحل الاقتصادي الذي يطرحونه قد يهدأ الامور ظاهريا ولكن النار تحت الرماد و سرعان ما تشتعل وتحرق المحتلين وأعوانهم».
مطالب فلسطين
وتابع: «على بينيت و شركاءه والعالم الصامت ان يعلموا ان ما تقوم به حكومة الاحتلال من تنكر لحقوق شعبنا سيدفع بالصراع ليعود بشكل أقوى و إذا قبلنا من قبل على مضض بقيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧م والتي تمثل ٢٢ بالمائة من أرض فلسطين التاريخية فإن الأجيال القادمة ستطالب بكل فلسطين، وما يفعله بينت سيدفع باتجاه تحاول دولة الاحتلال أما لدولة واحدة ثنائية القومية نعيش نحن والمحتلين بها متساوين بالحقوق والواجبات أو أن تتحول لدولة ابرتهايد ومن حقنا مقاومتها بكل قوة».
الشعب الفلسطيني قادر على هزيمة الاحتلال
واختتم قائلاً: «الشعب الفلسطيني ومن خلفه عمقه العربي وأحرار العالم قادرين على هزيمة هذا الاحتلال العنصري مهما طال الزمن و عليهم التفكير مليا إما أن يعيشوا بسلام بجانب دولة فلسطينية مسالمة أو يعيشوا في صراع لأجيال قادمة».