EN 
ما الذي شعرت به عند انقطاع الإنترنت ؟ سؤال يتكرر والإجابات تعددت .. هل أصبحنا مغيبون بإرادتنا تحت تأثير مخدر الحداثة والتطور التكنولوجي والسوشيال ميديا كيف اصبنا بالعمى المؤقت وأصبحنا لا ندرك سوى المحيط الضيق بسمواته الزرقاء الذي يطل علينا من خلال تلك الشبكات العنكبوتية المتعددة !
أعتقد أنها العبودية الرقمية والاستسلام دون شرط أو قيد لتأثير الأخر .
ما الذي يستنتجه عقلك من تلك الأحداث التي توالت في مدة لم تتجاوز ال 6 ساعات عند انقطاع وتعطيل بعض منصات التواصل الإجتماعي على مستوى العالم؟! كيف يكون مصير شعوب معلق على وهم الحداثة الرقمية التي يعتمد عليها الكثير حول العالم
حقيقة هى مجموعة من البرامج والمواقع بكبسة واحدة على محيط شاشة هاتفك و تتحول لسراب .
إذا السؤال الذي يطرح نفسه دون تردد هل ما نعيشه من عالم التواصل والمواقع الإلكترونية مجرد فقاعة هواء فراغ وهالة من أوهام ؟
الإجابة ظاهرة واضحة باعثة برسالات متتعددة
التعلق حد الجنون الذي تفاقم لدرجة الإدمان بحلقات وهمية من فراغ تسمى العالم الافتراضي شيء يدعوا إلى السخرية والضحك.
لا تعلق كل حياتك على مجموعة من الأيكونات والبرامج المتعددة التي يمتلئ بها هاتفك النقال أو الكمبيوتر وغيرها من الإلكترونيات الرقمية
هذه إشارة كبيرة إلى الاتجاه الذي تدفعنا إليه هذه البرمجيات والمواقع تدفعنا إلى أن نتأهب لعزلة جبرية ستفرضها عليك ستدخلها وتستسلم لها كما حدث مع الوباء" كوفيد 19 " الذي أجبر العالم على المكوث وتعطيل كل مظاهر الحياة
من يطرح الحلول هنا؟ومن المسؤول عن هذا التوجه؟ لا تحدث الأشياء بمحض الصدفة عزيزي القارئ .. ومن ثم يدعونا للتأمل
والتدبر لماهية الحكمة فحدد نقاط أهدافك أين تقف الأن وأين ستكون بعد سنوات أو ربما في الثواني القلية المقبلة .
داليا السبع تكتب: عندما اهتز العالم لإنقطاع الإنترنت
