الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هبة مصطفي تكتب: بعيدًا عن راية الوهم

صدى البلد

أبدا اليوم سطوري بقول العظيم عباس العقاد كن شريفا أمنيا ، لا لأن الناس يستحقون الشرف والامانة ، بل لأنك أنت لا تستحق الضعة والخيانة 
نعم أيقنت أن الأسلوب الذي يخرج من الفطرة المستقيمة، هو أسلوب عصري في جميع العصور.وزاد يقيني أن وجود المنافق وجود مؤقت مهما ارتفع زورا وبهتانا للقمة سيبقي فى ظلمات النفاق، سيظل تحت الأرض كالأفاعي التى تستبيح النور فقط لمداهمة فريستها.فعندما يتراقص الحلم  على جدار من الكذب والنفاق وغيرها من موبيقات متوارثة فلابد منهدم هذا الحلم الفاسد،لأنه نتاج قانون الاستباحة  التسلق على جثث أى شئ وكل شئ ،فتجد في بعض المنظومات منحني الاستباحة في قمته ! والسؤال لماذا في ظل هذا التقدم التي لم نري مثله منذ سنين طوال ؟ هل هناك  ثقافات  متوارثة. منذ  عهود  طويلة نتج عنها آفة النفاق التي أصبحت تسري في مجتمعنا مجري الدم وتتناقل بين الأجيال وتزداد حدتها وخطورتها من جيل الي  أخر  تتزعمها  مصالح  وأغراض خاصة !!!
اجدر بِنَا وسط هذا التقدم وخلق مصر الحديده أن نرتقي بالمفهوم الروتيني للموظف ...بعيدا عن أي عرقلة أو إجهاض من منظومة الكفاءات الصامتة التي حرمت من المشاركة في اتخاذ قرار او التاهيل المكاني لادارة منظومة العمل طبقا لمتطلبات الأهداف القيادية وتحقيق العدالة بين أفراد منظومة العمل والثقة في القرارات الصادرة وطمس مفاهيم (علي قد فلوسهم ) أو مفهوم الغالب المنصب لصاحبه وخاصة اذا كان  يتمتع بخصال لايتقنها الكثير من الأسوياء اخلاقيا للاسف هذا الوضع في الكثير من المؤسسات ...فماذا تنتظر بعد ذلك ؟ الإيجابه نجدها في " إزدياد الفجوة بين المواطن و المؤسسة وبالتالي الوطن" وقس علي ذلك ما تتعرض له البلاد اليوم من إرهاب فكري وطبقي من أصحاب النفوس الضعيفة الذين يخترقون الجسد الاداري للدوله في صور متعددة وأهمها اللامبالاة تارة والبخل العلمي، ومقاومة أية محاولة للإصلاح تارة اخري،فضلاعن سوء استغلال لأصول المؤسسه والمرافق العامة 
‎ويقينا منا بأنه عندما تتشابك الأيدي تبدع العقول نحن بحاجة إلي قانون يحمى الكفاءة المهنية ،، الامر الذي يدفعنا الي البدء فورا بتطبيق  نظام  تنمية  الموارد البشرية وليس ادارة شؤن الموظفين من خلال الاهتمام بمنظومة التدريب الدوري للموظفين  بمستوى رفيع الحقيقي وليس حسب الرغبه ، وإعادة الاعتبار لتلك الفئة الصامتة،بعيدا عن منطق الاقصاء وتصفية الحسابات ، وكشف الستار عن جرائم إهدار المال العام  بسبب أخطاء مقصودة أو غير مقصودة من  القائمين على هذا الأمر و للوصول الفعلي لتحقيق استراتجية مصر ٢٠٣٠ لابد من تأسيس موقع وطني يختص بالشكاوي الادارية فقط ودراستها من قبل خبرات ادارية وقانونية بعيدا عن القص واللزق أي لتحليلها وطرح الحلول  والبدائل بخلاف الاستعانة بالمنظومة الأمنية لعمل قاعدة بيانات عن المنحرفين والإرهابيين و الخارجين عن القانون  في جميع اجهزة الدوله وتصنيفهم،وذلك  لضبط  الجهاز الاداري للدولة ويمكن ان يكون من خلال انشاء (اللجنة العليا لتطهير الجهاز الاداري ) وتكثيف عمليات نشر الوعي لدى الشعب عبر أجهزة الإعلام والثقافة ،ليكون قادرا على فرز وتحليل المواقف والأشخاص ، سعيا للحفاظ علي الوطن ،وقتها سيحظى هذا المجتمع 
‎بالمزيد من التطور والنماء..بعيدا عن أهل الثقة والهوي فلا فرق بين خيانة الضمير وخيانة الواقع إلا التنفيذ.كن نار علي النفاق والفساد ولاتحرق وطن بأكمله لرفع راية الوهم لاغتيال حق الوطن -تحيا بلادي الي يوم الدين.