الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا حدث في إسرائيل يوم كيبور؟

 

مازلنا نحتفل بأيام النصر لمصر في أكتوبر العظيم، وقصص الحرب والنصر مازالت تتوالى.. وفي هذا المقال نُلقي الضوء على ما حدث يوم 6 أكتوبر 1973 من خلال القادة الإسرائيليين أنفسهم.. تزامن 6 أكتوبر مع يوم "كيبور" (يوم الغفران عند اليهود) من عام 1973.. وكان مثل غيره من أيام كيبور في إسرائيل من كل عام، إذ تتوقف الحياة تماماً ويصوم فيه اليهود ويقومون بأداء الصلوات.
"كيبور" هو أكثر الأيام قداسة عند اليهود وأكثر الأيام التي تصبح فيها إسرائيل فيها في أشد حالات الضعف.. هكذا قال المؤرخون عن كيبور وحياة اليهود.

ومازال الحديث على لسان المؤرخون الأجانب، أن كيبور هو اليوم نفسه من عام 1973 الذي اختاره المصريون والسوريون، لشن حرب خاطفة على إسرائيل قبل 48 عاماً وهي الحرب التي لازلنا نعيش تداعياتها حتى الآن.
في الحقيقة، وبتحليل بسيط للموقف، سنعرف أن الحرب ما هي إلا محاولة مننا نحن العرب، للرد على الهزيمة التي ألحقتها بنا إسرائيل عام 1967 حين أعادت رسم خريطة المنطقة وضمت مساحات واسعة من الأراضي وهزمت جيوش 3 دول عربية هي مصر وسوريا والأردن.
فلم ننسَ أن إسرائيل استولت في ذلك اليوم على شبه جزيرة سيناء المترامية الأطراف واحتلت هضبة الجولان كما انتزعت الضفة الغربية من الأردنيين وبعدها كان من الواضح أن كلا مننا نحن  المصريون والسوريون مصممون على استرداد ما ضاع في تلك السنة أو بالأحرى ما تم سرقته من قبل إسرائيل.
هكذا بدأ المصريون والسوريون الحرب بالتزامن على الجبهتين، ففي الوقت الذي بدأ فيه المصريون عبور قناة السويس واجتياح حصون خط بارليف، كان السوريون يتقدمون بشكل سريع في الجولان.

وبدأ الإسرائيليون بتجميع جهدهم الحربي لصد الهجومين حيث عادت الإذاعة الإسرائيلية التي كانت متوقفة بمناسبة يوم كيبور للعمل وبثت نشرات خاصة تحوي رموزاً لاستدعاء جنود الاحتياط وتوجيههم إلى وحدات عسكرية معينة.
في ذلك الوقت، كان إيهود باراك الرجل الذي أصبح فيما بعد رئيساً لوزراء إسرائيل قد تخرج للتو من جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة الأمريكية لكنه كان قد أدى خدمته العسكرية في القوات الخاصة الإسرائيلية لذلك جمع أغراضه وعاد إلى تل أبيب بمجرد سماع الأخبار.
وبمجرد وصول باراك توجه مباشرةً إلى مركز قيادة القوات الإسرائيلية والمعروف باسم "الحفرة".
ويتذكر باراك ويقول: "لقد كانت الوجوه شاحبة كأنما يعلوها الغبار فقد كانت هذه اللحظة هي الأشد قسوة خلال الحرب وبعد ذلك بدأت القوات الإسرائيلية في دخول المعارك والسيطرة على مساحات من الأراضي، لكن في ذلك اليوم ضاع أثر نصر 67 النفسي وضاع شعور أن الجيش الإسرائيلي لا يُهزم".
ورغم أن هذه الحرب شهدت أعنف معارك الدبابات في التاريخ إلا أنها أثبتت أن الدبابات والمدرعات شديدة الضعف أمام الصواريخ.. كما أدركت إسرائيل أنها لن تتمكن بعد ذلك من تحقيق انتصارات سهلة.
من كل قلبي: سنظل نتذكر أيام الحرب ونشعر بالفخر بجنودنا البواسل وأبطالنا الذي ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن، هؤلاء الجنود، الذين تخضبت رمال سيناء بدمائهم، لنعيش اليوم فرحين بانتصاراتهم المجيدة وعودة أراضينا المسلوبة.. سنظل نحكي كل عام عن قصص الأبطال، سنظل نذكر كل هذه القصص ليعرف أبناءنا كيف ضحى الجنود وقدموا أرواحهم هديةً لمصرنا، لنهنأ اليوم بطعم الأمان وعودة الأرض لأصحابها. 
#يحيا_الجيش_المصري
#يحيا_جنودنا_الأبطال
#تحيا_مصر #تحيا_مصر #تحيا_مصر.

 

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط