سيد الطاهر يكتب: حقل ظهر.. أيقونة الطاقة فى الجمهورية الجديدة

يعتبر مشروع حقل ظهر العملاق أيقونة مشروعات تنمية حقول الغاز الطبيعي الجاري تنفيذها في مصر..صنفته الشركات العملة في مجال النفط والغاز إكتشاف غازي في دول حوض شرق المتوسط بل من أكبر المشروعات علي المستوي العالمي.

بعد ثمانية عشر شهر تقريباً من فوز شركة أيني بالمزايدة التي طرحتها الدولة..تم تحقيق الإكتشاف الذي غطي قرابة 100كيلو متر تقريباً من مساحة الإمتياز الذي أسند إليها..مايصل إلي 30ترليون قدم مكعب جعلت من هذا الكشف الأكبر علي مستوي البحر المتوسط.

بدء من ديسمبر2017 يتدرج الإنتاج اليومي للحقل ويتزايد شيئاً فشيئاً..من 350مليون قدم إلي 1.2مليار والآن تخطي إنتاجه اليومي3مليار قدم يومياً..مايعني إرتفاع قدرات مصر من الغاز والطاقة بالتدريج..تنمية إنتاج الحقل والإستفادة من إمكانياته ينال من الدولة إهتمام خاص إلي جانب وضع تطوير قطاع الطاقة عموماً علي أول أولويتها في طريقها إلي تنمية مواردها وإستراتيجيتها العامة 2030.

رغم وجود شركتين أخريين تعملان في المشروع أحدهما روسية والأخري بريطانية إلا أن شركة إيني الإيطالية هي المشغل الرئيسي له حيث تبلغ نسبتها في هذا الإمتياز0/060التي تبلغ إستثماراتة حوالي 16مليار دولار.

إهتمام مصر بترسيم حدودها البحرية مع دول الجوار كان هو المسار السياسي الصحيح الذي مكنها من الإستفادة من ثرواتها التي ظلت معطلة لسنوات طويلة..توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي إنهاء كل الملفات التي ظلت معلقة لسنوات وسنوات ساعد إلي حد كبير في أنطلاقة مصر بخطوات ثابته نحو بناء الجمهورية الجديدة.

كل التقدير لفخامة الرئيس السيسي الذي جعل من مصر مركز إقليمي للطاقة..مصر الآن تصدر جزء من قدراتها في الطاقة سواء الكهربائية أوالغاز الطبيعي إلي دول الجوار الافريقي والعربي وفي طريقها قريباً إلي الدول الأوروبية..بعد أن كانت تستورد إحتياجاتها المحلية من الغاز من الخارج بمليارات الدولارات من العملات الصعبة التي كانت ترهق  الموازنة العامة.

كل الشكر للدولة والمسئولين عن قطاع الطاقة الذي كان حقل ظهر أحد أهم إكتشافتها الحديثة..والذي يعد بمثابة أيقونةالإكتشافات لهذا القطاع لهذا القطاع لما لهذا الحقل من رمزية وإنتاج ضخم.