EN 
قال الدكتور محمد لطفي الساعي، أستاذ الأمراض الجلدية والليزر، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، إن حوالي 28% من الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا، يعانون من تساقط الشعر بمجرد تعافيهم.
وأوضح، أنه عندما يعاني أي شخص من عدوى شديدة، فإن تساقط الشعر نتيجة عادية، لأن الجسم تعرض لهجوم وهناك تغيرات كيميائية في النظام، حيث يحاول الجسم محاربة الفيروس ما قد يؤدي إلى تساقط الشعر بعد أسابيع قليلة من الشفاء من فيروس كورونا.
وتابع أستاذ الأمراض الجلدية والليزر، أن الحالة المفاجئة يمكن أن تحدث بعد تعرض المريض للإجهاد النفسي أو الفسيولوجي، كما تحدث عند الخضوع لجراحات أو عند الضغط العصبي الشديد، مؤكدا أن وباء كورونا الذي أصاب العالم فاقم من هذه الحالة، وأصبح هناك عدد أكبر من المرضى يعانون من تساقط الشعر مقارنة بفترة ما قبل الوباء.
وأكد أن الإجهاد الجسدي الناجم عن فيروس كورونا هو أحد العوامل التي تسبب تساقط الشعر، ويمكن أن يساهم الإجهاد العقلي أيضًا في حدوثه، بعد ١-٣ أشهر من المرض، يميل الشعر الذي دخل مرحلة التيلوجين) مرحلة الراحة لبصيلات الشعر (قبل الأوان أثناء المرض إلى التساقط لتمهيد الطريق لنمو شعر صحي جديد وهذا يتسبب في تساقط الشعر بمعدل أكثر من ١٠٠-٢٠٠ يوميًا مما قد يكون محزنًا للمريض، وعادة ما يكون هذا النوع من تساقط الشعر مؤقتًا ويميل إلى التطبيع في حوالي ٣-٦ أشهر، ينمو الشعر المفقود أثناء مرحلة تساقط الشعر مرة أخرى مع الحد الأدنى من فقدان الحجم.
ووفقاً للأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية، فإن تساقط الشعر الناجم عن "كورونا" يرجع بالأساس إلى ما يعرف بـ" تساقط الشعر الكربي" أو ما يطلق عليه "Telogen Effluvium"، وهي حالة تساقط ناتجة عن اضطراب في دورة نمو الشعر.
ووفقا لدراسة سابقة في الصين، فقد عانى 22% من مصابي كورونا، من تساقط الشعر خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد التعافي، ووجدت دراسة في ولاية انديانا الأمريكية تمت على ١٥٦٧ شخصاً عانوا من أعراض "كوفيد ١٩"، أن ٤٢٣ منهم أصيبوا بتساقط الشعر.
وفي حين أن الشعر قد ينمو من تلقاء نفسه، فإننا نوصي بعلاجات مثل مكملات الشعر والفيتامينات التي تساعد الشعر على النمو بسرعة أكبر، يجب أيضًا تقييم حالات نقص التغذية وعلاجها بشكل مناسب.
