الطيب والشرير.. أستاذ الإدارة والتنمية البشرية يوضح أساليب التربية السليمة للأبناء

قال الدكتور رأفت يوسف أستاذ الإدارة والتنمية البشرية، إنه لا بد من الآباء أن يقوموا بالاطلاع والقراءة كثيرا عن أسس التربية، مشيرا إلى أنه من الضرورى إعطاء الوقت الكافى للأبناء وعمل موازنة بين العمل والأبناء.

و أضاف "يوسف" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج صباحك مصرى المذاع على قناةmbcمصر، أن انخراط الآباء فى العمل، وعدم الاهتمام بتربية الأبناء شىء خاطئ كما يعتقدون لأن المال جزء ضروري فى الحياة، ولكن التربية السليمة هى المسئولة عن نشأة الأبناء.

وأوضحأستاذ الإدارة والتنمية البشرية، أن هناك تكنيك مشهورا فى معظم البيوت وهى اتخاذ كلا من الأب والـأم دور الطيب والشرير، منوها إلى أن اتخاذ دور الشرير سواء من جانب الأب أو الأم طوال الوقت شىء خاطئ، ولا بد من تبادل الأدوار فيما بينهما.

التخلص من فكرة الاعتماد

قالت اللايف كوتش، هبة أبو الخير، إنه على الطلاب التخلص من فكرة الاعتماد على الغير، والتعود على مساعدة نفسه بنفسه، حتى يتمكن من الاعتماد على نفسه في المستقبل ويأخذ الثقة بالنفس.

وأضافت “أبو الخير”، في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن الخطأ الثاني والمنتشر في البيت المصري، هو أن المذاكرة يجب أن تتم بالجلوس على المكتب فقط، لذلك لا يجب حصر المذاكرة في المكتب فقط؛ بل يجلس في أي مكان يرتاح له نفسيا؛ حتى يتمكن من الانتهاء من واجباته.

وأكملت: «النصيحة الثالثة يجب أن يتعلم الأبناء كيفية عمل جدول له، ويستطيع أن ينظم اليوم، بمعنى أنه لا بد من تعليم الابن قبل الدخول إلى المدرسة، كيفية ترتيب اليوم بنظام، بالمواعيد المحددة، حتى يتمكن من ضبط وقته، وضبط حياته في المستقبل، بدون عشوائية».

وأضافت: «جانب النظام لا بد أن يكون له نمط حياة حتي لا يتسلل له التوتر والقلق ولا يكونا فوق المستوى الطبيعي للشخص، ولا يترك حياته للعشوائية التي تسبب عدم الراحة في الحياة».

البعد عن المقارنات

وعن المقارنة قالت اللايف كوتش، إن الأهل كثيرا ما يضعوا الأبناء في مقارنات كثيرة مع أخواتهم وأقاربهم وجيرانهم، لذلك الأبناء يشعروا بأنهم لا يصلحون لعمل الشئ ويتسلل لهم شعور النقص والقلة بين باقي الأشخاص، كما تتسبب المقارنات في ضعف شخصيتهم.

وتابعت: «لذلك لا بد من تربية الأبناء على الثقة بالنفس والابتعاد عن المقارنات الهدامة للشخصية، وتعليمهم الثقة بقدراتهم والتشجيع المستمر، ومع التشجيع ورفع الثقة سيرتفع طموح الأبن وقدرته للوصول إلي أكثر وأكثر من أحلامه وأهدافه».

الحب أساس العلاقات

وأوضحت أن السر في العلاقة بين الأبناء وأولياء الأمور هو الحب، لا بد أن يشعر الأبناء منة حي والديهم إليهم والتفاهم فيما بينهم والإصغاء المستمر لهم ولمشاكلهم.

وأشارت إلي أن الحب شامل كل شيء؛ لأنه عندما يتواجد الحب يتواجد الاهتمام والإصغاء الجيد وحل مشاكلهم ويتواجد التواصل الدائم بينهم.

أخذ الإيجابيات والبعد عن السلبيات

وعن كيفية التعامل مع نظام التعليم الجديد نفسيا وإزالة الخوف، قالت أبو الخير إن كل شئ في الحياة لها سلبيات ولها إيجابيات، ولكن يجب النظر للإيجابيات دائما بمعني أنه يستفيد من الايجابيات المتواجدة بالنظام وعدم توجيه النظر للسلبيات فقط.

ولفتت أن هذا الجيل لا بد أن يجرب ويتعلم ويرى، ولكن يأخذ الحيطة من السلبيات والمشاكل التي يجب التركيز عليها، والتعامل معها بحكمة، بدون أن يكون عائقا أمامي أو يسبب أي أزمات نفسية.

وتابعت: «من المهم أن تكون نفسية الشخص قادرة على تقبل أي شئ، لذلك عند تواجد الشخص في موقف هي مجبر عليه خذه بدافع الحب والرضا والثقة بالنفس بأنك قادر على العيش في مثل هذه الظروف، وبمجرد المواجهة مع تلك الظروف سيكون لديك الثقة بالنفس والقدرة على استكمال المشوار بالقوة النفسية المطلوبة».