فضل الصلاة على النبي ومعناها .. أوضح الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء أن الصلاة على النبي معنها الدعاء وطلب العلو والرحمة ولها ثواب عظيم عند الله تعالى .
وأضاف خلال لقائه ببرنامج «من مصر» عبر فضائية سي بي سي أنه عندما يصل الفرد على الرسول صلى الله عليه وسلم من تلقاء نفسه ودون أن يذكره أحد مرة يصلى الله عليه بها عشرة .
وأشار خلال رده على سؤال “ هل الصلاة على النبي يعرضها الملائكة عليه ؟" أن الصلاة و السلام تعرض على النبي حيث أنه ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : “حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ ، تُحْدِثُونَ وَيَحْدُثُ لَكُمْ ، وَوَفَاتِي خَيْرٌ لَكُمُ ، تُعْرَضُ عَلَيَّ أَعْمَالُكُمْ فَمَا كَانَ مِنْ حَسَنٍ حَمِدْتُ اللَّهَ ، وَمَا كَانَ مِنْ سَيِّءٍ اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ لَكُمْ” أى ان وفاة الرسول كانت فيها نعمه وخير للمسلمين أيضا مثل حياته .
وقال أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال “ ما مِن أحدٍ يسلِّمُ عليَّ إلَّا ردَّ اللَّهُ عليَّ روحي حتَّى أردَّ علَيهِ السَّلامَ ” أي أن من يقول “ اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد ” يرد الله روح النبي _صلى الله عليه وسلم " فيرد عليه السلام .
43 صيغة للصلاة والسلام على النبي
قال الدكتور علي جمعةعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف،إن هناك 43 صيغة للصلاة والسلام على النبي، هذه الصيغ تصلي على النبي وآله.
وأضاف جمعة خلال لقائه على فضائية "سي بي سي" أنه تم إضافة الصلاة على أصحاب النبي، نظراً لظهور بعض الشائعات عليهم، مشيراً إلى أن هناك كتاب اسمه "دلائل الخيرات" لكاتبه الجزولي وهو من أميز الكتب التي تحدثت عن الصلاة عن النبي وهو يتواجد ضمن المخطوطات الإسلامية أيضاً وهم حوال 10 مليون مخطوطة، كما كانوا يتهادون بهذا الكتاب للمقبلين على الزواج في العصر العثماني.
وتابع جمعة أن هناك العديد من الكتب التي جمعت الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام، كما أن هناك كتب تضيف بعض الصيغ التي لم تنشر بعد.
الصلاة على النبي ﷺ تستغفر لصاحبها وتؤانسه في قبره
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن الصلاة على النبي ﷺ تستغفر لصاحبها وتؤانسه في قبره.
وأضاف جمعة عبر الفيسبوك: عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله ﷺ : "ما من عبد صلَى عليَ صلاة إلا خرج بها ملك حتى يجيىء بها وجه الرحمن عز وجل ؛ فيقول ربنا تبارك وتعالى : اذهبوا بها إلى قبر عبدي تستغفر لصاحبها وتقرّ بها عينه".[رواه الديلمي في الفردوس، وأورده في جلاء الأفهام بإسناده عن ابراهيم بن رشيد. وقال الحافظ السخاوي: أخرجه أبو علي بن البناء، والديلمي في مسند الفردوس. ا.هـ
وتابع: علينا أن نجعل رسول الله ﷺ هو الأسوة الحسنة في حياتنا وأن نجعله هو المرشد الأتم كما ارتضاه الله سبحانه وتعالى لنا، وعلينا بالإكثار من الصلاة على رسول الله ﷺ بالليل والنهار، وعلينا أن نعود إلى رسول الله ﷺ فنصلي عليه بألسنتنا وعلى مسابحنا ونصلي عليه في أفعالنا ونصلي عليه في قلوبنا ونقبل حكمه فينا.
وأضاف: يحدثنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن الزمان سيتغير وأنه (توشك أن تتداعى علينا الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعة الطعام) قالوا: أمن قلةٍ نحن يومئذٍ يا رسول الله؟ قال: (لا .. أنتم يومئذٍ كثير، ولكن غثاء كغثاء السيل ينزع الله المهابة من قلوب عدوكم ويلقي الوهن في قلوبكم) قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: (حب الدنيا وكراهية الموت).
أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم إلى كل خير وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك؛ ما ترك لنا شيئًا يقربنا إلى الله يقربنا إلى الجنة يبعدنا عن النار إلا وقد أمرنا به، ولم يدع شيئًا يقربنا من النار ويبعدنا عن الجنة ويبعدنا عن الله إلا وحذرنا منه ونهانا عنه.
تركنا على المحجة البيضاء، وجاءت عصور الفتن وشاعت الذنوب في الأمة والمعصية في الأفراد وقست القلوب وطال علينا الأمد وتسلطت علينا الأمم بذنوبنا قبل أن يكون أي شئٍ غير ذلك.