الشهادة التعليمية لا تتعلق بالثقافة.. شاعر سبعيني قرأ 1400 كتاب بدون مدارس.. فيديو

"أنا كنت معرفش أقرأ وأكتب لحد عُمر 21 سنة، بعد كده لقيت اللي حواليا ده بيقرأ جرنال وده بيقرأ كتاب، قلت لنفسي دول أحسن مني في إيه؟ أنا لا ناقص إيد ولا ناقص عين"، بهذه الكلمات بدأ الشاعر السبعيني أحمد خليل السوهاجي، ابن محافظة سوهاج، حديثه مع موقع “صدى البلد”.

وأوضح أنه لم يلتحق بالمدارس التعليمية أبدًا ولم يعرف عن القراءة والكتابة شيئًا حتى أصبح شابًا عشرينيًا، ثم اشتعلت بداخله نيران الغيرة الحميدة التي بنت له مستقبله، حيث أصبح شاعرًا تُدرس دواوينه الشعرية بعدة كليات وبالمدارس للتثقيف.

وأضاف "السوهاجي"، خلال حديثه لـ"صدى البلد"، أنه تعلم القراءة والكتابة خلال ثلاثة أشهر، وكتب أول قصيدة شعرية له بعنوان “عِتاب”، وكان يُعاتب بها والدته لعدم اهتمام والده بإلحاقه بالمدارس التعليمية كغيره من أقرانه، مُشيرًا إلى أنها أجابته بعدم قدرتهم المادية رغم أن التعليم كان مجانيًا حينها.

خرج يشتري لبس المدرسة بقاله يومين .. اختفاء طالب إعدادي في سوهاج

قرأ الشاعر البالغ من العُمر 71 عامًا، 1400 كتاب، منذ محو أميته في سن الـ21، "القراءة دي غذاء الروح، والثقافة ملهاش علاقة بالتعليم، مش شرط يكون معايا عشان أكون مُثقف وعندي وعي بأكثرية المجالات اللي في الدنيا.. الشهادة ما هي إلا كتب ذاكرتها في مجال مُعين وحفظتها وامتحنت فيها وبتنساها أول ما تطلع من لجنة الامتحان، لكن التثقيف ده قراءة بوعي وفهم وعُمق وعمرك ما تنسى اللي قرأته".

وأشار أحمد خليل إلى أنه كان في السابعة عشرة من عمره سنة 1973، ويتذكر وقت إعلان انتصار الجيش المصري كان الشعب بالكامل يحتفل وأيديهم بأيدي بعضهم البعض، وأخذت السيدات والفتيات يصنعن المخبوزات اللذيذة، والرجال يتغنون بالأغاني الوطنية الجميلة، موضحًا أنه لم يكن كل منزل لوحده بل كل منطقة يتعاون أهلها سويًا ويتشاركون الفرحة.