قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، متحدثا عن شفاعة النبي، إن الله تعالى قال في كتابه العزيز ، {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} كأن هذا هو سبب بعثة النبي أن يكون رحمة للعالمين.
وأضاف جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن النبي قد يكون رحمة لمن بعده ومن قبله، فالنبي يأتي يوم القيامة ويشفع للجميع سواء مؤمن أو كافر أو عاصي ، فكلهم يصيبهم من طرفه رحمة ، فهو رحمة للعالمين.
يرهق الناس يوم القيامة ويصيبهم الملل من طول الموقف من الحساب، وحرارة الشمس، إلا من أظله الله في ظله ، وكذلك المتحابون الذين سيكونون على منابر من نور، لأن هذا اليوم يمر عليهم مرا كريما.
أمة محمد ليست المسلمين فقط
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن البشرية كلها على وجه الأرض والبالغ عددها حوالي 7 مليار نسمة هي أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- وهي أمة البشرية.
وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن أمة الدعوة هي كل العالمين ، ومنها أمة الإيجاب من هذه الأمة وهي أمة المسلمين الذين ءامنوا بالله ورسوله.
وأشار إلى أن أمة الدعوة هي الأمة الموجه إليها الدعوة، وتكون هذه الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة كما قال الله تعالى (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ).
وكشف الدكتور علي جمعة، عن رسالة وخطاب سيدنا علي بن أبي طالب ، إلى الأشتر النخعي والتي نشرتها الأمم المتحدة لتحث على الأخوة الإنسانية وحقوق الإنسان.
وتابع: سيدنا علي بن أبي طالب قال للنخعي "وإنك قادم على أناس إما أن يكون أخا لك في الدين أو شبيها لك في الخلق".
وأضاف، أن الإمام محمد عبده، أخذ رسالة علي بن أبي طالب إلى الأشتر النخعي، ونشرها وفسرها ، للتأكيد على أن هذه الأمة المحمدية هي أمة دعوة وأمة إجابة وأن الدين الحنيف يدعو للإخاء والسلام والإنسانية.