للصلاة على النبي فضل كبير في حياة المسلم، ولذلك يحرص الجميع على الإكثار من الصلاة على النبي 100 مرة صباحا ومساءا، حتى يرزقوا الثواب والأجر الكبير عند الله عزوجل.
فضل الصلاة على النبي 100 مرة صباحا ومساءا
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن فضل الصلاة على النبي والاستغفار 100 مرة في اليوم، إن النبي قال "إني أستغفر الله في اليوم مائة مرة" منوها أنه أخذ من هذا الحديث طريقة للورد اليومي للصلاة على النبي 100 مرة.
وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن القلب له بابان ، باب على الخلق وباب على الخالق، وكان البابين مفتوحان عند النبي لأنه مأمور بالتبليغ، فتأتي سحابة وتغلق باب الخلق، فيستغفر الله مائة مرة حتى يفتح باب الخلق ليبلغ للناس، أما باب الحق فهو مفتوح دائما ولا يغلق.
وتابع: الورد اليومي، مكون من الاستغفار 100 مرة ، لأن الاستغفار مشبه بالوضوء أولا، ثم الصلاة على النبي 100 مرة وفي المرتبة الثانية لتكون سببا في طرق الباب، ثم التوحيد بكلمة "لا إله إلا الله" 100 مرة، فيقول النبي "خير ما قلت أنا والنبيين من قبلي لا إله إلا الله".
وأشار إلى أن هذا الورد اليومي يقال صباحا ومساءا، كاشفا الفرق بين الصباح والمساء والنهار والليل، فالصباح نهايته الظهر وما بعده مساء، والنهار نهايته الغروب وما بعده ليل.
فضل الصلاة على النبي
قال الدكتور عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، أن الإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وخاصة في يوم الجمعة وليلتها، قد يصل فضله إلى البراءة من النار.
وأوضح «عويضة» خلال فيديو منشور عبر منصة الفيديوهات “يوتيوب" في إجابته عن سؤال: «ما فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- والإخلاص فيها، وهل يكفي لأن نراه في المنام؟»،أن الإمام السخاوي ذكر عن أبي عبد الرحمن المُقري، قال حضرت فلانًا -وذكر رجلًا من الصالحين- في ساعة النزع " ساعة الاحتضار"، فوجدنا رقعة تحت رأسه مكتوب فيها: «براءة لفلان من النار».
وتابع: وعندما سألوا أهله ماذا كان يفعل؟، فأجاب أهله: إذا ما كان يوم الجمعة صلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- ألف مرة، لذا قال الإمام الشافعي: «استحب الإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في كل يوم، ويزداد الاستحباب أكثر في يوم الجمعة وليلتها».
الصلاة على النبي في المنشورات
علق الدكتور فتحي عثمان الفقي ، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، على ظاهرة منشورات الصلاة على النبي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا.
وقال عضو هيئة كبار العلماء ، في البث البث المباشر للأزهر الشريف، للرد على أسئلة المتابعين، إن منشورات الصلاة على النبي وطلب التعليق بجملة الصلاة على النبي، أفضل رد عليها يكون بالصلاة على النبي سرا، لأن السر يخلو من الرياء بخلاف كثرة التعليقات والمنشورات.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء، أن النبي الكريم لا يحتاج منا الصلاة عليه إلا مرة واحدة في حياة المسلم، وما زاد عن ذلك فهو سنة أو نفل، منوها أن الأفضل هو الصلاة على النبي في السر أفضل، فالنبي يحتاج منا التأسي بفعله وأخلاقه أكثر من الصلاة على النبي.
وتابع: الشباب الآن يقتدون بالمشاهير ويتبعونهم في كل تفاصيل حياتهم في المأكل والمشرب والملبس حتى في قصات الشعر.
وأكد أن النبي الكريم لم يضرب إحدى زوجاته أبدا، والآن نحن في حاجة إلى اتباع النبي في تعامله مع زوجاته، وكذلك التأسي بأخلاق النبي في التعامل مع الجار والقريب والصديق.
وأشار إلى أن النبي كان يقابل ابنته فاطمة عند وصولها من الباب ويقوم لها ويقبلها ويجلسها مكانه، متسائلا : هل أحد الآباء يفعل ذلك اليوم؟ منوها أننا نريد أن نقتدي بأخلاق وهدي النبي في المعاملات اليومية.