قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

بحضور المخرج علي بدرخان.. حفل توقيع ومناقشة كتاب "العلاقات العربية الكردية" لـ فتحي محمود.. فيديو وصور

×

شهد اليوم السبت، حفل توقيع ومناقشة كتاب “العلاقات العربية الكردية” للكاتب الصحفي فتحي محمود، والذي صدر حديثا عن مركز الأهرام للترجمة والنشر التابع لمؤسسة الأهرام، في ١٧٦ صفحة.

وحضر الحفل المخرج الكبير علي بدرخان، وعدد من الحضور للشخصيات العربية والكردية.

وفي البداية، رحب الكاتب الصحفي فتحي محمود بالحضور، وأعرب عن فكرة الكتاب التي تستهدف تعريف الرأى العام العربى بالقضية الكردية، وطبيعة العلاقات التاريخية بين العرب والأكراد، ودعم كل أشكال التعاون التى تحقق التقارب بين الشعبين العربى والكردى والتركيز على المشتركات الثقافية بينهما.

وتبعه في الحديث المخرج الكبير علي بدرخان، والذي أكد على أهمية القوة الناعمة في إيصال القضية بشكل أسرع من أي وسيلة، وأشار أنه على أعتاب صناعة فيلم يبرز المشاكل والعلاقات الكردية من خلاله، وإبراز العادات والتقاليد الكردية، ولكن هناك بعض العوائق تؤخر هذا العمل، ومن جهة أخرى أوضح أن هناك روابط تجمع العادات والتقاليد الكردية بالمصرية خاصة والعربية عامة.

وتابع بالحديث مشيرا إلي موهبة الشعب الكردي في الفن والأدب والعلوم المختلفة، وعبر عن سعادته بالانتماء لهم، وحزنه لعدم اتقانه للهجة الكردية.

حفل توقيع ومناقشة كتاب "العلاقات العربية الكردية"

وعن فكرة الكتاب

وقال الكاتب الصحفي فتحي محمود: “الكتاب يستهدف تعريف الرأى العام العربى بالقضية الكردية، وطبيعة العلاقات التاريخية بين العرب والأكراد، والدور الذى يمكن أن يلعبه المثقفون العرب فى دعم الحوار العربى- الكردى، كبداية مهمة لإزالة أى لبس موجود، مع دعم كل أشكال التعاون التى تحقق التقارب بين الشعبين العربى والكردى والتركيز على المشتركات الثقافية بينهما، مثل تنشيط حركة التواصل والنشر والترجمة والاطلاع على آداب وفنون وثقافات كل طرف بما لدى الطرف الآخر، وطرح كل المسائل العالقة والشبهات المثارة ومناقشتها بحرية كاملة للوصول إلى نقاط التقاء، والتعريف بالمصادر العربية الكثيرة والمنتشرة فى التراث العربى التى تتحدث عن الأكرد بشكل صحيح، مع الحرص على مشاركة كل مكونات المجتمع خاصة المرأة والشباب”.

ويتناول الكتاب في مقدمته ما يلي: “يشكل الأكراد ظاهرة فريدة من نوعها فى الواقع والتاريخ العربى والإسلامى، فهم من أقدم شعوب منطقة الشرق الأوسط، مرتبطين بالإقليم الذى يعيشون على أرضه التى تتركز فى غرب آسيا شمال بلاد الرافدين وجنوب شرق الأناضول بمحاذاة جبال زاغروس، وتعرف باسم كردستان، لكن الاستعمار بعد الحرب العالمية الأولى نجح فى تقسيم هذه المنطقة على أربع دول مختلفة، لتشكل اليوم أجزاء من شمال العراق وشمال غرب إيران وشمال سوريا وجنوب شرق تركيا”.

وتابع: “واستمر الأكراد فى نضالهم المشروع لنيل حقوقهم حتى اليوم، رغم عمليات القمع والتدمير والقتل وتغيير الهوية التى يتعرضون لها من جانب الأنظمة المتتالية فى تركيا وسوريا والعراق وإيران، حتى بعد نجاحهم فى إقامة مناطق للإدارة الذاتية فى شمال سوريا وكردستان العراق، لكن الأغلبية الكردية والتى يصل عددها إلى نحو 20 مليون نسمة فى تركيا مازالت تتعرض لجرائم الإبادة الجماعية والتهجير القصرى”.

وأشار الكتاب إلى أن الأكراد بحكم موقعهم الجغرافى والتاريخى جزء لا يتجزأ من الأمن القومى العربى، يؤثرون فيه ويتأثرون به، ولذلك كان الاهتمام بالعلاقات العربية- الكردية فى وقت تمر فيه منطقة الشرق الأوسط بتطورات متلاحقة وصراعات عديدة، وتعانى فيه الأمة العربية من ثلاثة مشروعات لمحاولات الهيمنة على مقدراتها من جانب إيران وتركيا وإسرائيل، تستخدم كل منها أدوات وعناصر خاصة لإشاعة عدم الاستقرار فى بعض الدول العربية وتحطيم نموذج الدولة الوطنية، ويستلزم الحفاظ على الأمن القومى العربى التنسيق مع الأكراد لمواجهة التحديات المشتركة".

وتابع: “ورغم العلاقات القوية التى ربطت بين الأكراد وبعض الشعوب العربية، والتى تعد مصر نموذجا مثاليا لها حيث ارتبط بها الأكراد فى مختلف العهود، منذ عهد صلاح الدين الأيوبى، وعندما خصص الأزهر الشريف رواقا للأكراد تخرج فيه الكثير من علماء الدين، كما صدرت بالقاهرة فى إبريل 1898 الجريدة الكردية الأولى باسم كردستان وباللغتين التركية والكردية، وحتى هجرة كثير من العائلات الكردية إلى مصر واندماجهم التام مع أهلها حتى أضحوا جزءا أصيلا من الشعب المصرى، وساهموا فى صنع حضارتها، مثل أسرة بدرخان السينمائية المعروفة وأمير الشعراء أحمد شوقى ورائد الإصلاح قاسم أمين والكاتب الكبير عباس العقاد وغيرهم، إلا أن قطاعا كبيرا من الرأى العام العربى، بما فى ذلك المثقفون، ليس لديهم صورة واضحة عن الأكراد والدور المهم الذى لعبوه فى التاريخ الإسلامى والعربى، وقضيتهم الوطنية ومعاناتهم من أجل الحصول على حقوقهم المشروعة، وعلاقتهم بالأمن القومى العربى”.


وتابع، إن المدخل الثقافى هو الأساس الذى يمكن أن يتجمع حوله كثير من المفكرين والمثقفين والشباب والمرأة من الجانبين، بعيدا عن تأثيرات الخلافات السياسية، وفى هذا المدخل مشتركات كثيرة يمكن العمل عليها لتوطيد العلاقات بين المجتمع المدنى العربى والكردى، وأن يسعى كل طرف لتبديد مخاوف الآخر، وصولا إلى التوافق على أهمية التمسك بالحوار والسعى لمنح كل القوميات فى المنطقة حقوقها الأساسية كاملة على أساس المواطنة والشراكة والمساواة والإيمان بأن مصيرهم جميعا واحد.

وأهدى المؤلف الكتاب إلى روح القائد الكردى صلاح الدين الأيوبى الذى قاد العرب والمسلمين لتحرير القدس.