طقوس عديدة يتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل لما تمثله من طابع ترفيهي وممتع للعديد من العائلات والأسر الأسوانية بإعتباره فلكلور شعبي أصيل.

ونلقي اليوم عبر منصة " صدى البلد " الضوء على أحد أبرز الطقوس المتوارثة وهو سباق الخيل " المرماح " الذي يقام سنوياً بقرية فارس، التابعة لمركز كوم أمبو شمال أسوان، حيث يحضره الآلاف من الأهالي والمشاركين في السباق .

ويشهد سباق الخيل اهتماماً كبيراً من أهالي محافظة أسوان، وخاصة عائلة فارس، المشاركة في هذا السباق الحالي، ويتم تسليم شهادات التقدير للفائزين حيث يشارك في سباق هذا العام العديد من الأهالي.

واقرأ أيضاً:

محافظ أسوان يشدد على تطبيق الإجراءات الوقائية.. ويناشد المواطنين بسرعة تلقى اللقاحات

الأهلي يواجه أسوان في بطولة دوري تنس الطاولة

وكان قد فاز في الجولة الأولى من السباق المقام الخيل الوزير، الذي قطع به صاحبه مسافة 2400 متر، وأشار صاحبه إلى إنهم يجهزون الحصان قبل خوض السباق بنحو شهر، وتدريبة في البداية على قطع مسافة 1000 متر، حتى يكون الحصان مستعدًا عندما يحين وقت السباق الفعلي حيث تحمل الخيول أسماء عديدة، منها: خيل الوزير، وخيل بيسو، وحلم المجد.. وغيرهم.

ويشهد مهرجان المرماح توافد العائلات والقبائل من كل أنحاء المحافظة والجمهورية للمشاركة والإستمتاع بركوب الخيل حيث يشارك فى «مرماح الخيل» ما يقارب من 1000حصان سنويا، كما يتجاوز الجمهور 10000 ألف متفرج من هواة الفروسية وسباق الخيول بأسوان وخاصة فى فارس وبلانه غرب النهر ويبلغ طول المرماح أو المكان المخصص للسباق نحو 3 كيلو مترات.

وأشار المشاركين في السباق إلي أنهم يسعدون بمشركاتهم فى المرماح وبمعنى آخر سباق الخيول، كما أنهم اعتادوا سنويا على المشاركة بالمرماح.

وقال أحمد حمدى فارس أحد الخيول المشتركين بالسباق السنوى بأن المرماح الذى يعد فى قرية فارس وقرية بنبان غرب النيل بمركز كوم أمبو، يعد من العادات والتقاليد لمحافظة أسوان ويرجع هذا المرماح إلى 150 عام حيث أن كلمة مرماح تأتي من كلمة الرمح والجرى بالمعنى العام أى سرعة الخيل أثناء المرماح داخل حلبة الجرى الممهدة للخيول، كما أن الفرس الذى ينجح ويكسب السباق، يتوج بلقب الأسرع فى المركز كاكل، ويزيد سعره إلى 3 أضعاف ما هو عليه قبل المرماح، كما يزود صاحبه بالهدايا من قبل الهواة وأصحاب الخيول الأخرى للطمع فى شرائه أو شراء سلالة منه.

وأن الهدف من المرماح هو تعرف القبائل على بعضها البعض، والتجمع من مختلف القرى والنجوع من المحافظة والمراكز المجاورة، وأن الأيام التى تعد لتجهيز المرماح «قبل المرماح» وما فيها من فن وفلكلور شعبى أصيل يتميز به شعب أسوان، وأيضًا يطمحون فى ترويج هذا المرماح وجعله مزاراً سياحياً للسياحة الخليجية .